شهدت الساعات الأخيرة في مقر تسجيل المرشحين في دبي أمس تدفق المرشحين الذين وصل عددهم إلى 21 مرشحاً ومرشحة بينهم 6 نساء، ومنذ الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الساعة الحادية عشرة تم تسجيل ثلاثة مرشحين فقط، وبذلك يرتفع عدد المرشحين في إمارة دبي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي على مدار 5 أيام فترة التسجيل إلى 62 مرشحاً ومرشحة بينهم 22 امرأة و40 رجلاً .
وقال أحمد محمد بن حميدان نائب مدير عام ديوان سمو حاكم دبي رئيس لجنة إمارة دبي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 إن الإقبال في مقر التسجيل في دبي على مدار الأيام الخمسة كان جيداً وخاصة إقبال السيدات، لافتاً إلى التنوع في الفئات العمرية للمرشحين الذين تقدموا بطلبات الترشح من شباب ورجال ونساء.
وأضاف إن تسجيل أحد المعاقين مؤشر يعكس المسؤولية الوطنية لأبناء الإمارات، وحرص القيادة الرشيدة على حقوق هذه الفئة في جميع المجالات وتواجدهم في القوائم الانتخابية، وتواجد أحدهم كعضو في المجلس الوطني الاتحادي أمر إيجابي لأن المعاقين لديهم أفكار وإبداعات ينقلونها من خلال المجلس ووجود ممثل لهذه الفئة سينقل جميع القضايا المتعلقة بهم. وأشاد بن حميدان بجهود اللجنة الوطنية للانتخابات وجهود أعضاء لجنة دبي للانتخابات والكادر الوطني في مقر تسجيل المرشحين الذي كان على أعلى قدر من الكفاءة وقدم كل التسهيلات.
تعزيز المشاركة
وأكد المرشح سلطان علي لوتاه رجل أعمال أن المجلس الوطني الاتحادي قدم خلال سنواته الماضية أداء متميزاً جذب انتباه المجتمع ورغب العديد من أبنائه إلى الانضمام لصرحه، مشيراً إلى أن المجلس الوطني يمشي وفق سياسة سلسلة وواضحة ويتمتع عمله بشفافية عالية ساهمت في تعزيز المشاركة السياسة من قبل أبناء الوطن، وذلك بفعل القضايا والمبادرات التي ساهم في طرحها بصورة إيجابية والتي تبلورت في هيئة مشاريع وبرامج تنموية متطورة تخدم الوطن والمواطن.
وأوضح أن القضايا التي يتم مناقشتها في المجلس الوطني من قبل الأعضاء وأساليب طرحها تتطلب خبرة ودراية، وتفرض عليهم صب خبراتهم وتجاربهم للاستفادة، وذلك ما دفعه للتسجيل في العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن تنوع الخبرات والتخصصات مطلب أساسي وهناك العديد من الدعوات والتشجيع للمواطنين لتلبية نداء الواجب الذي يقدم فيه المواطن سواء بالترشح أو بالتصويت خدمة لوطنه.
مرحلة النضج
وأكد المرشحون أن تلبية نداء الوطن والتسجيل للترشح لمن يجد في نفسه الخبرة والدراية واجب على كل مواطن بغض النظر عن سائر المعايير التي يمكن أن يتميز بها مرشح آخر، وذلك ما دفعهم للتسجيل للمرة الأولى بعد أن عقدوا النية على ذلك في الأعوام السابقة.
وتفصيلاً قال حسن إبراهيم الشيبة موظف في القطاع الخاص إن المجلس الوطني استطاع تقديم دور ريادي ومتميز خلال السنوات الماضية، ويمكن الجزم اليوم على أنه بلغ مرحلة النضج التي تحققت من خلاله قفزات نوعية انعكست بصورة فورية على محيط الحياة بشكل عام، مشيراً إلى أن اهتمامات المجلس الوطني توسع نطاقها وأصبحت تتركز على كثير من الأمور التي كان إصدار القرار فيها مقتصراً على جهة محددة.
دور كبير
وقال سالم أبو نواس المهيري إن المجلس الوطني أضحى اليوم مؤسسة برلمانية تشريعية رقابية تقدم دوراً كبيراً للوطن والمواطن، وانعكس أداؤه على تطور الدولة ومرافقها، وتميز خدماتها التي يمكن الحصول على جزء كبير منها عبر التقنيات الحديثة، فضلاً عن دوره في برامج التمكين الذي أطلقته القيادة الرشيدة وبروز قيادات شابة من الجنسين تولت مناصب قيادية وريادية في مختلف القطاعات.
وأوضح عجلان سالم الجمري أن الاهتمام بالمجلس الوطني ودعم أعضائه وتحفيزهم لتقديم التطلعات التي تطمح لها القيادة الرشيدة منحة شعبية كبيرة ودور حيوي وذلك ما شجعه لتسجيل اسمه ضمن المرشحين الذين شاركتهم المرأة في هذه الدورة بقوة وبتخصصات مختلفة، والتي من المتوقع أن يكون لها دور فاعل كما هو المعهود منها، لافتاً إلى أن المشاركة واجب وطني تحتم على كل من يجد في نفسه القدرة على العطاء أن يترشح، وأنه استفاد من تجربته في الترشح في انتخابات 2011.
منافسة
وأشار سيف عبدالله الشعفار إلى أن الصوت الواحد تجربة جديدة للمجلس الوطني الاتحادي سوف تدعم العملية الانتخابية وسوف تزيد من قوة التنافس بين المرشحين الذين سوف يقدمون برامجهم الانتخابية خلال الأيام القادمة، مؤكداً المجتمع الإماراتي اليوم أصبح أكثر وعياً وإدراكاً للمشاركة في العملية السياسية وهو ما سوف ينعكس على تنوع تخصصات المرشحين وخبراتهم التي للمجلس حاجة لها اليوم من أكثر أي مرحلة مضت.
وذكر المرشح خالد علي سعيد مدير إدارة قرية حتا للتراث أنه يترشح للمرة الأولى مبيناً أن المشاركة واجب وطني ،لافتاً إلى أن الطموح والأجندات التي سيعمل عليها كل مترشح سوف تكون الفيصل في الفوز بعضوية المجلس الوطني.
وأضاف إن نظام الصوت الواحد جيد ويصوت الناخب عن قناعة ، وللمرأة حظوظ كبيرة في انتخابات 2015، خاصة وأنها أثبتت جدارتها في شتى الميادين وتبوأت مناصب قيادية.
خدمة الوطن
وقال علي العامري متقاعد إن تجربة الانتخابات في الإمارات تتطور وفق التدرج وبرنامج التمكين السياسي ،لافتاً إلى أنه ترشح لمواصلة خدمة الوطن ومن باب المسؤولية الوطنية، معرباً عن إعجابه الشديد بالتنظيم وسلاسة إجراءات التسجيل التي تبشر بدورة متميزة.
وقال عبدالله الشحي إن الترشح تكليف وليس تشريفاً، وسبب ترشحه للانتخابات تلبية لنداء الوطن، لافتاً إلى أنه سوف يركز على قنوات التواصل من خلال الصحف والإذاعة أولاً ثم وسائل التواصل الاجتماعي واللقاءات المباشرة مع الناخبين.
وفي السياق ذاته أشار المرشح محمد سعيد علي حديد إلى أن تلبية نداء الوطن وتوجيهات القيادة الرشيدة دفعته إلى خوض غمار المشاركة السياسية التي يراها على حد تعبيره أمانة، وأي مرشح يصل إلى قبة المجلس يجب أن يكون صوت الوطن والمواطن.
تحد كبير
وأشارت نعيمة جمعة سعيد إلى أن الصوت الواحد تحد كبير أمام المرشحين وفي النهاية الجميع سيبارك لمن يصل إلى عضوية المجلس عبر الانتخابات، حيث لا يوجد خاسر في هذه التجربة، لافتة إلى أن المرأة تدخل بقوة في الانتخابات ويمكن أن تحصل على أكثر من مقعد في المجلس.
المرشحة شهناز عبد الرزاق قالت إنها لاحظت قلة عدد المرشحات وكان ذلك سبباً في ترشحها إلى جانب أسباب أخرى تتعلق بالاستفادة من خبراتها الطويلة لتوظيفها في المجلس في حال نجحت في الانتخابات.
وأوضح عمر أهلي إلى أن عملية الترشح للمجلس الوطني تجربة تعزز الولاء والانتماء للدولة وتسهم في دعم برنامج التمكين السياسي، لافتاً إلى أن نظام الصوت الواحد في تجربة انتخابات 2015 نظام جيد يجعل كل ناخب يصوت عن قناعته بمرشحه.
وحضر محمد إسماعيل الزرعوني وكيلاً لتسجيل شقيقه مصطفى، فيما قدم جمال حميد السويدي طلب ترشحه عند الدقيقة الأخيرة قبل إقفال باب التسجيل.
صوت المعاقين
وقال المرشح مروان سعيد المزروعي متقاعد إنه تقدم بطلب الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 بهدف خدمة الوطن وحث ذوي الاحتياجات الخاصة للترشح للانتخابات مطالباً إياهم بخوض غمار هذه التجربة.
وأوضح أن وصول أحد المعاقين إلى عضوية المجلس الوطني أمر هام جداً كون المعاق يستطيع توصيل كل متطلباتهم واحتياجاتهم إلى أصحاب القرار وهو الأجدر في ذلك لأنه يعيش تجربة المعاق وبالتالي سيكون صوتهم في المجلس.
تمكين المرأة
قالت كلثم عبدالله سالم رئيس الموسوعة العربية للمسؤولية الاجتماعية إنها تريد من خلال المجلس الوطني نشر الثقافة لتصبح للجميع، لافتة إلى أن حظوظ المرأة كبيرة في التجربة الانتخابية الحالية ودور فاعل في المسيرة الاتحادية والتنمية نتيجة لدعم القيادة الرشيدة وحرصها على تمكين المرأة في شتى المجالات.