عززت مبادرة «زايد العطاء» برامجها الإنسانية على الساحة العالمية، للتخفيف من معاناة الفئات المعوزة والمتعففة في مختلف الدول، من خلال تكثيف مهامها الإنسانية في الساحة المحلية والعالمية في نموذج مميز للعمل الإنساني والتطوعي.

وتسعى مبادرة زايد العطاء إلى استقطاب مليون متطوع من مختلف دول العالم وتأهيلهم، لتمكينهم من العمل الإنساني وبالأخص في المجالات الطبية. للحد من انتشار الأمراض وزيادة وعي المجتمعات بأهم الأمراض وأفضل سبل العلاج والوقاية تحت إطار تطوعي.

وأصدرت مبادرة زايد العطاء تزامناً مع اليوم العالمي للعمل الإنساني تقريراً. يتضمن برامجها الإنسانية والتطوعية والمجتمعية المستدامة محلياً وعالمياً في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل التطوعي الذي أرسى قواعده المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، رحمه الله، ويواصل مسيرة العطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي امتدت أياديه البيض إلى مختلف بقاع العالم.

وعلى مدار ثلاث عشرة سنة مضت حققت المبادرة إنجازات عديدة على الصعيدين المحلي والعالمي واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية إلى الملايين من البشر تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية مشكلة بذلك نموذجاً متميزاً ومبتكراً للعطاء الإنساني والتلاحم الاجتماعي والعمل التطوعي، ونفذت المبادرة العديد من البرامج الإنسانية والصحية من خلال فرقها التطوعية، التي جابت العديد من الدول وقدمت يد العون والمساعدة للشعوب المتضررة والمرضى المحتاجين، مستمدة أسس عملها من مبادئ العطاء الإنساني، الذي تتبناه قيادتنا الحكيمة، الذي شكل نموذجاً للعطاء الإنساني على المستوى العالمي، وكان محط أنظار العالم.

حب العطاء

ومنذ مطلع السبعينيات غرس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في نفوس أبناء الدولة حب العطاء بلا حدود، ما يفسر تسابقهم المستمر لتقديم يد العون والمساعدة في كل الأوقات والظروف للمحتاجين حتى غدت الإمارات من أوائل الدول عالمياً في تنفيذ البرامج الإنسانية والإغاثية والخيرية في شتى أنحاء العالم،

واستفاد من البرامج الإنسانية والصحية والخيرية التي نفذتها مبادرة زايد العطاء ما يزيد عن 3 ملايين طفل ومسن من المحتاجين والمرضى المعوزين حتى أصبحت مبادرة زايد العطاء أمل آلاف المرضى في العالم الذين يتطلعون لتشملهم برامج المبادرة لدورها الفاعل خاصة وأنها تنفذ من قبل كبار أطباء عالميين متخصصين في مختلف فروع الطب فضربت مثالاً للنجاح في كل من المغرب وباكستان ومصر والبوسنة وإندونيسيا وهايتي ولبنان وإرتيريا وكينيا وتنزانيا

وقدمت مبادرة زايد العطاء التي تأسست في العام 2002 نموذجاً يفتخر به في مجالات العطاء الإنساني الدولي، التي استفاد من برامجها العلاجية والجراحية والتدريبية والتعليمية والوقائية مئات الآلاف من المرضى الأطفال والكبار في شتى أنحاء العالم مكملة لمبادرات الإمارات الصحية.

وتستعد مبادرة زايد العطاء ومن خلال فرقها الطبية وعياداتها المتحركة ومستشفياتها الميدانية المتنقلة تنفيذ العديد من البرامج الإنسانية والصحية في القارة الأفريقية والآسيوية للتخفيف من معاناه الأطفال والمسنين.

واستطاعت المبادرة أن تستقطب ما يزيد على 100 ألف متطوع لإيصال رسالتها الإنسانية إلى 100 مليون عربي وأفريقي تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية والمشاركة في تنفيذ برامجها المختلفة من خلال مليون ساعة تطوع.

وفي إطار الأعمال الطبية تقدم مبادرة زايد العطاء برامج علاجية وجراحية ووقائية لمرضى القلب المعوزين وعلاج الأطفال المصابين بأمراض مختلفة والمرضى البالغين، بمشاركة خبراء عالميين من كبار المتخصصين من الإمارات وفرنسا وبريطانيا وكندا وإيطاليا والأرجنتين والدول العربية والأفريقية.

«وقاية»

وأطلقت المبادرة أيضاً برنامج «وقاية»، الذي يهدف إلى تعزيز درجة الوعي الصحي بين أفراد المجتمع مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، بمشاركة فرق طبية مشتركة من متطوعي وزارة الصحة وهيئة الصحة في أبوظبي ومستشفيات القطاع الخاص وتنفذ برامج توعية تثقيفية تغطي جميع مناطق الدولة ويركز على الأمراض المزمنة.

مسؤولية

أطلقت مبادرة زايد العطاء العديد من البرامج الأخرى منها برنامج الإمارات للتطوع والبرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية «مسؤولية»، بهدف ترسيخ ثقافة العطاء في مؤسسات الدولة، حيث يعد هذا البرنامج الأول من نوعه في دولة الإمارات، ويتم تنفيذه بشراكة استراتيجية مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، لتفعيل مشاركة القطاع الخاص وتبنيه البرامج التنموية والاجتماعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية للفئات المحتاجة من شرائح المجتمع، وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية والإنسانية.