أكد الدكتور كاري آدمز، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ورئيس منظمات الأمراض غير المعدية العالمية، أن التاريخ سيسجل المواقف الإنسانية لدولة الإمارات في أنصع صفحاته، فقد ظلت الإمارات تطلق المبادرات لتأمين الرعاية والعلاج والدعم للمحتاجين والفقراء حول العالم، إيماناً من قيادتها بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، ومطالبتها بأن تكون القضايا الإنسانية على أجندة اهتمام المنظمات والهيئات الإنسانية على المستوى الدولي، كما بادرت الإمارات إلى التحرك سريعاً، من خلال تحويل الأفكار إلى مشاريع ومبادرات مستدامة وشديدة التأثير والفاعلية.
وأشاد آدمز بالأدوار الإنسانية الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات على المستوى العالمي لمناصرة المحتاجين والمرضى في جميع أنحاء العالم، كما ثمن الدور الكبير لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في دعم ومناصرة مرضى السرطان، وأكد أن الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان يعتبرها من أهم الشركاء الاستراتيجيين والمؤثرين، الذين يعول عليهم دائماً في تنفيذ المشاريع التي يتم إطلاقها، والهادفة إلى توفير الدعم للأطفال المصابين بالسرطان في جميع أنحاء العالم.
ومن جانبه ثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الجهود المشتركة تحت رعاية وإشراف قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، التي تقوم بها جمعية أصدقاء مرضى السرطان في دولة الإمارات والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، في سبيل نشر الوعي بمرض السرطان وتوفير الدعم النفسي والمادي لمواصلة المرضى رحلة علاجهم، وقال معاليه: يسهم تضافر الجهود الإنسانية، بين جمعية إماراتية تمتلك تجربة استثنائية في مد يد العون إلى المصابين بالسرطان وأفراد أسرهم، ومنظمة عالمية على درجة عالية من الخبرة والاحترافية، في تخفيف معاناة الكثير من المصابين بالسرطان، وتعزيز فرص شفائهم، ورسم البسمة على وجوههم.
وأكد معاليه أن عمل الخير، ومساعدة الشعوب، والمشاركة في إرساء الاستقرار والسلام في العالم، هو التزام أخلاقي وواجب ديني وإنساني تعلمه أبناء الإمارات من المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الاتحاد ورائد العمل الإنساني العالمي.
جاء ذلك خلال استقبال معاليه، مساء أمس الأول، الدكتور كاري آدمز، وذلك في إطار الجولة التي يقوم بها المسؤول الدولي في عدد من المؤسسات بدولة الإمارات العربية المتحدة، للتعريف بجهود الاتحاد في مكافحة مرض السرطان، وتسليط الضوء على شراكته الاستراتيجية مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان.
حضور ومشاركون
شهد اللقاء الذي عقد في قصر معاليه بالعاصمة أبوظبي، أميرة بن كرم، رئيسة مجلس الأمناء والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، والدكتورة سوسن الماضي، المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وكيتي دين المدير التنفيذي لمنظمات الأمراض غير المعدية العالمية.
واستعرض كاري آدمز خلال لقائه معالي الشيخ نهيان بن مبارك كل التفاصيل المتعلقة بـ«الصندوق الدولي لسرطان الأطفال»، الذي أطلقته قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان سفيرة الاتحاد لدولي لمكافحه السرطان لسرطانات الأطفال، في مايو الماضي بمدينة جنيف السويسرية، الذي يهدف إلى تقديم الدعم للأطفال المصابين بالسرطان، وتسريع عملية إنقاذ أرواح الأطفال المصابين به حول العالم.
تطوير التعاون
على صعيد متصل، استقبلت أميرة بن كرم، بمقر جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الشارقة، الدكتور كاري آدمز وذلك في إطار العلاقة الاستراتيجية التي تربط الجمعية بالاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وذلك بحضور محمد المشرخ، رئيس ترويج الاستثمار في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» وعضو مجلس إدارة الجمعية، والدكتورة سوسن الماضي، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الإدارة وفريق عمل الجمعية.
وخلال الاجتماع، بحث الجانبان سبل تطوير التعاون بين الاتحاد الدولي للسرطان والجمعية، كما تمت مناقشة خطة العمل الإستراتيجية للسنوات الثلاثة المقبلة، التي تتضمن العديد من البرامج والمشاريع، الهادفة إلى مكافحة مرض السرطان والحد من انتشاره، إلى جانب توفير الدعم للمرضى في جميع أنحاء العالم. وناقش المجتمعون سبل التعريف بالصندوق الدولي لسرطان الأطفال، وآليات تنفيذ المشاريع المنبثقة عنه، بما يسهم في تحقيق أهدافه بأفضل شكل ممكن.
خطة مشتركة
وقالت أميرة بن كرم: تأتي زيارة الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان في إطار تطوير خطة العمل المشتركة بين جمعية أصدقاء مرضى السرطان في دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد العالمي لمكافحة السرطان للسنوات الثلاث المقبلة، وتأتي هذه الخطوة للنهوض باستراتيجية عمل الجمعية على الصعيدين المؤسسي والتنفيذي والاستفادة من الخبرات العالمية للاتحاد العالمي لمكافحة السرطان لمواكبة التحديات الجديدة، التي يواجهها المجتمع الدولي في مجال الأورام والسرطانات بصورة خاصة، ومجال الأمراض غير المعدية بصورة عامة، وخصوصاً بعدما أعلنت الأمم المتحدة عن أهدافها الإنمائية للألفيه لما بعد 2015، التي تركز أغلبها عن صحة الفرد والمجتمع.
سفيرة دولية
اختار الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان في يونيو 2013 قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، سفيرة دولية للإعلان العالمي للسرطان، وأول سفيرة دولية للسرطان لسرطانات الأطفال في العالم، ضمن برنامج الإعلان العالمي للسرطان، وجاء اختيار سموها لهذا المنصب تتويجاً لجهودها الكبيرة على المستويين المحلي والدولي في دعم السياسات الرامية إلى تعزيز الجهود لمكافحة مرض السرطان بأشكاله كافة، وإطلاق المبادرات لرفع الوعي العام بين أفراد المجتمع بخطورة المرض، وضرورة الكشف المبكر عنه، والعمل على تأمين أفضل السبل لعلاج المرضى والعناية بهم وبعائلاتهم.