أكدت منيرة صالح الشحي شقيقة الشهيد عادل صالح شلنك الشحي، فخرها بشقيقها الشهيد الصغير عادل، مشيرة إلى أنه طالما أحب الحياة وعمل من أجل آخرته، وكان شخصاً محبوباً بين أقرانه وأفراد عائلته ويمتاز بخفة الدم وحبه إسعاد الآخرين، وهو مواطن مخلص لوطنه ومطيع للقوات المسلحة التي قضى فيها كل حياته منذ المرحلة الإعدادية، لذلك أكرمه الله عز وجل بالشهادة.

وأشارت منيرة إلى أن شقيقها يبلغ من العمر 33 عاما، وهو متزوج منذ 2009 ولديه ابنة واحدة تبلغ من العمر عاماً واحداً اسمها فاطمة، كانت تربطه بها علاقة وطيدة، وكانت آخر إجازة له في الدولة منذ 20 يوماً ذهب قبلها مع عائلته للسياحة خارج الدولة، وكان يكثر من الوصايا لزوجته ولأمه بأن يتم تسديد ديونه حتى البسيطة وأن يتم رعاية ابنته الصغيرة، وكأنه أحس بقرب شهادته.

اللحظات الأخيرة

وبينت شقيقة الشهيد عادل الشحي أنهم تلقوا خبر استشهاد شقيقهم عادل مساء أول من أمس بعد العديد من المداولات والإشاعات التي رجحت إصابته بجروح وأخرى أشارت إلى استشهاده، وكانت آخر مكالمة له وقت الانفجار حيث كان يكلم زوجته بالهاتف الساعة الخامسة فجراً يوم الحادث، وتفاجأت زوجته بانقطاع الخط وعندما حاولت إعادة الاتصال لم تتلقَ أي إجابة.

وعبرت منيرة عن فخرها بشقيقها الشهيد وبكل شهداء الوطن، موجهة كلمة للمعتدين قالت فيها إن البلد الذي أنجب عادل قد أنجب آلافاً منه، وكلهم فداء للوطن ولن يألوا جهدا حتى يأخذوا بالثأثر لتعلو راية الوطن إعلاء لكلمة الحق، مضيفة «حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم».

وقال بدر ناصر ابن خال الشهيد عادل: الحمد الله الذي منح عادل الشهادة فهذا شرف كبير له ولنا ولكل أفراد العائلة، ونحن تحت أمر قادتنا وأولياء أمرنا، نحن عصاهم التي لن تعصيهم، وشهداؤنا نحتسبهم عند الله تعالى في الدرجات العليا من جنات الخلد بإذنه عز وجل.

وأعرب بدر عن سعادته بالالتفاف الشعبي الذي حظي به الشهداء اليوم في امارة رأس الخيمة، فقد كانت جنازاتهم زفافاً بكل فخر واعتزاز.