أدى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، عصر أمس في مسجد الشيخ زايد برأس الخيمة، صلاة الجنازة على جثامين شهداء الوطن الـ12 من أبناء إمارة رأس الخيمة، الذين ارتقوا إلى العلا يوم الجمعة مع الشهداء من جنودنا البواسل المشاركين ضمن قوة التحالف العربي في عملية إعادة الأمل باليمن. وأعرب سموه عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الشهداء الأبرار، مؤكدا أن أبناءهم الشهداء أبناء للوطن كله، وهم مبعث فخر واعتزاز، وقد سطروا ببطولاتهم تاريخاً مجيداً للإمارات، فسيَّجوا حدودها بدمائهم الطاهرة ورفعوا رايتها عالية.

وأدى الصلاة إلى جانب سموه، الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الجمارك والموانئ رئيس هيئة المنطقة الحرة، والشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، والمهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ عمر بن عبدالله القاسمي والشيخ جمال بن صقر بن سلطان القاسمي والشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، والشيخ عبدالله بن حميد بن عبدالله القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، والشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي والشيخ سلطان بن جمال بن صقر القاسمي مدير شؤون المواطنين في الديوان الأميري، إلى جانب عدد من الشيوخ وشيوخ القبائل وأعيان ووجهاء البلاد والشخصيات والمسؤولين وقيادات ومنتسبي القوات المسلحة وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين.

ودعا الجميعُ الله عز وجل أن يتغمَّد شهداء الوطن بواسع رحمته وأن يُسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار، وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان.

وعاشت إمارة رأس الخيمة (موطن الشهداء) أمس يوماً سيسجله التاريخ كإحدى الصفحات ناصعة البياض في مسيرة الوطن، بتوديعها كوكبة من شهداء العز والفخر والكرامة وصل عددهم إلى 12 جندياً، قدموا أرواحهم فداء لرفعة اسم الإمارات عالياً خفاقاً. ووسط حالة من الحزن تكسرها ملامح الرضا بقضاء الله وقدره، اجتمع الآلاف من المشيعين الذين ضاقت بهم طرقات الإمارة منتظرين وصول الجثامين التي أقلتها مروحيات القوات المسلحة لتقام عليهم صلاة الجنازة في مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على كورنيش القواسم.

الشهيد علي الشحي

مع ازدياد عدد الشهداء، تضاعفت أعداد ذويهم لاستلام الجثامين، ومنهم يوسف شقيق الشهيد علي حسن الشحي، الذي قال إن أخاه نال الشهادة بفخر وهو يدافع عن شرف وكرامة الوطن، وإن ذلك مبعث فخر كبير لهم كعائلة، موضحاً أن الذود والدفاع عن الإمارات هو واجب على كل مواطن، فما بالنا بأبطال القوات المسلحة الذين يسطرون كل يوم بطولات نتشرف بها، ويقدمون حياتهم فداء وثمناً زهيداً لتراب الوطن.

وأشار إلى أن الشهيد علي خدم في صفوف القوات المسلحة على مدار 20 عاما كان فيها مثالاً للمواطن المحب لبلده، وجندياً خادماً في صفوف جيشه، لافتا إلى أنه للشهيد 4 أبناء: ولدان وبنتان تتراوح أعمارهم بين السابعة والعاشرة.

وأكد أن شقيقه خدم في أكثر من مكان في قواتنا المسلحة داخلياً وخارجياً، ابتداء بقوات حرس الحدود، وقواتنا العاملة في البحرين، ومؤخرا مع قواتنا العاملة تحت لواء قوات التحالف العربي في اليمن، مبينا أن الشهيد كان على اتصال دائم بأسرته طوال خدمته هناك، وان آخر اتصال مع أهله كان قبل الحادث بفترة قصيرة، وكان يتحدث معهم بتفاؤل، وأن الأمور تسير لصالح قوات التحالف.

وأبان أن الأسرة استقبلت خبر استشهاده بثبات ليقينها بمنزلته الكبيرة عند رب العالمين.

الشهيد عبيد المزروعي

أوضح سيف شقيق الشهيد عبيد سعيد المزروعي أن أخاه يبلغ من العمر 35 عاما، منها 19 عاما يخدم في صفوف القوات المسلحة الإماراتية، وهو الأخ الأوسط بين 24 شقيقاً، متزوج وله من الأبناء 5 أولاد أكبرهم يبلغ من العمر 13 عاما وبنت يبلغ عمرها عامين.

وذكر أن الشهيد خدم ضمن صفوف قواتنا المسلحة في البحرين منذ فترة، وسافر إلى اليمن مؤخرا، مؤكدا أن شقيقه كان يؤدي عمله بتفان وإخلاص طوال فترة خدمته في الجيش الإماراتي، وان آخر حديث مع أخيه، أكد له أن الأمور كلها تسير على ما يرام وأن الجنود الإماراتيين يؤدون مهامهم على أكمل وجه.

وأشار إلى ان الشهيد كان محبوبا من الجميع ويشهد له الجميع أنه على خلق، وكان يهتم دائما بأسرته ويقضي معظم أوقات إجازاته معهم، متحدثا عن معنوياته المرتفعة دائما وحديثه عن أن الخدمة في القوات المسلحة الإماراتية جزء من رد الدين لوطن أعطاه الكثير، وانه شرف كبير أن يكون أحد أفراد قواتنا المشاركة في العمليات ضمن قوات التحالف العربي.

وقال شقيق الشهيد إنه أخبره أنه سوف ينضم لقواتنا المسلحة قريبا لينال هذا الشرف أيضا، وحتى يسير على درب الشهيد.

الشهيد راشد المسافري

من جانبه أوضح مطر شقيق الشهيد راشد المسافري أنهم استقبلوا خبر استشهاده بثبات وقوة راضين بقضاء الله وقدره، وأنهم يعلمون فضل الشهادة، خاصة إذا كانت في سبيل الوطن والدفاع عنه، لافتا أن الشهيد يبلغ من العمر 26 عاما وله طفل صغير لم يتعد عامه الاول.

وأشار إلى أنهم 7 أشقاء كلهم ملتحقون بصفوف القوات المسلحة الإماراتية، مؤكدا فخرهم واعتزازهم بخدمة الوطن والدفاع عن مقدساته، وأنهم فخورون بشهادة أخيهم، حيث انهم على استعداد لبذل المزيد وتقديم شهداء آخرين إذا ما احتاجهم الوطن للدفاع عنه، وهذا جزء من رد الجميل وليس كله.

وتطرق إلى الشهيد موضحا مدى الحب والاحترام الذي كان يحظى به من الجميع، مشددا على أخلاقه العالية التي اتسم بها، وان الشهيد كان دائم الحديث عن مكانة الشهادة وفضلها عند رب العالمين، وأنه لقي ربه على أفضل ما يلقى العبد الإله.

ونبه إلى الفخر الكبير الذي يشعرون به، وأن الوطن أغلى ما يملكون وما يقدمونه هو الشيء اليسير، موجهاً رسالة لصاحب السمو رئيس الدولة مفادها أنهم فرحون بشهادة شقيقهم، وانهم على استعداد لتقديم آخرين، لافتا ان ارواحهم رخيصة مقابل حبهم لوطنهم.

الشهيد محمد الخاطري

بمشاعر مملوءة بالفخر والاعتزاز تلقت عائلة الشهيد محمد سعيد الخاطري نبأ استشهاد ابنهم البار. وعبرت عائلة الشهيد عن بالغ فخرها بابنها واعتزازها بما قدمه لوطنه، حيث ضرب الشهيد أروع الأمثلة في حب الوطن والبذل والعطاء فداء لوطنه وأرضه وأمته، داعين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه جناته.

الشهيد محمد سعيد الخاطري، ظل تحت مظلة القوات المسلحة أكثر من 22 عاماً، متزوج ولديه ولد وثلاث بنات الأكبر يبلغ من العمر أربعة عشر عاماً والأصغر ثماني سنوات، يبلغ من العمر 44 عاماً، وترتبيه الرابع ما بين اثنين من الشباب وخمس بنات.

وأكد ذوو الشهيد الخاطري أنهم تلقوا آخر اتصال منه في نفس يوم الحادث وكان حديثه من زوجته وأبنائه، وقال مايد سعيد شقيق الشهيد الخاطري اننا بلغنا استشهاد مجموعة من قواتنا المسلحة في اليمن عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدها عزمت الذهاب إلى أبوظبي للتبرع بالدم وأثناء تواجدي في الطريق تلقيت اتصالاً من أحد الأفراد في القوات المسلحة ليبلغني عن استشهاد محمد، وأصررت عليه ان يأخذ الرقم العسكري لما في الأسماء من تشابه ولكنه أكد لي استشهاد محمد، وحينها حمدت الله على النعمة ولم اشعر بالحزن لأنه لم يمت بل بات شهيداً عند ربه.

وأضاف مايد: كان محمد مثالاً في الإقدام والتفاني خلال مدة عمله بالقوات المسلحة الإماراتية، فلم يكن يتوانى يوما في الدفاع عن الأرض والوطن حتى لو كلفه ذلك حياته، وكان دائما ما يبتعث إلى الخارج للمشاركة بمهمات القوات المسلحة خارج حدود الوطن وكان في البحرين منذ سنتين تقريباً.

الشهيد علي البلوشي

عبر أشقاء الشهيد علي حسين البلوشي، عن بالغ سعادتهم بهذه الشهادة التي نالها شقيقهم الذي التحق بالسلك العسكري منذ 10 سنوات، معتبرين إياها وسام شرف وفخر لهم، حيث اختلطت دموع الحزن ودموع الفرح بالصبر والاحتساب بعد تلقيهم خبر استشهاده.

وقال شقيقه محمد البلوشي: إننا في يوم فرح، كيف لا ونحن سنزف شهيداً لينضم لركب زملائه الشهداء، حيث سجل اسمه بالدم ليظل منقوشاً على تراب هذا الوطن الذي نفديه بدمائنا وأبنائنا وكل غال لدينا، لندحر كل من أراد المساس بأمننا واستقرارنا، وها نحن اليوم نقدم شقيقنا عربون محبة لوطننا وتجديد عهد وولاء لقادتنا الذين يبذلون الغالي والرخيص من أجلنا، مؤكدين أن فرحهم يفوق حزنهم، وسعادتهم تتجاوز الهم وفخرهم أنهم يوارون شقيقهم تحت الثرى وهو شهيد مدافع عن وطنه.

من جانبه، قال ناصر علي عباس البلوشي، عم الشهيد: إنهم يشعرون بالفخر والاعتزاز لاستشهاد ابنهم. مبيناً أن عزاءهم أن مات علي شهيداً في يوم الجمعة، وبين أنه ذهب إلى اليمن منذ فترة قصيرة قبل 10 أيام. حيث ودعهم على أمل العودة يوم الجمعة وتحديدا لأمر طارئ متعلق بابنه.

وأشار إلى استمرار التواصل مع علي نظراً لانشغاله بالدفاع عن الشرعية في اليمن والذود عن أراضيها، كاشفاً أن الشهيد الابن البكر لعائلته من بين 8 أبناء 5 أشقاء و3 شقيقات، منهم من يعمل ومنهم من لا يزال على مقاعد الدراسة، وأكد أن ابن شقيقه الشهيد يبلغ من العمر 28 عاما متزوج منذ أربع سنوات، وله طفل يبلغ العامين. وقال: إن "علي" كان يعيش حياته الطبيعية، وأنه بار بوالديه، ومن المواظبين على أداء الفروض في وقتها، ويؤدي عمله لخدمة الدين والوطن. وهو يعشق عائلته كثيرا واجتماعي بالدرجة الأولى، ويهوى الرياضة كثيرا وبالأخص رياضة كمال الأجسام.

وكشف عم الشهيد عن أنه كان يتحدث مع عائلته بشكل يومي يسأل عن أحوالهم يطمئن على حالهم.

القاسمي: أفخر بشقيقي الشطي

"البيان" تواصلت هاتفياً مع الشيخ صقر بن جمال القاسمي، لتشاطره الحزن على فراق شقيقه الشهيد الشطي سعيد عبد الله الصياد، والذي كان قد تكفل والده الشيخ جمال القاسمي بتربيته منذ نعومة أظفاره، و5 آخرين، حيث ان الشطي استشهد، وكان قد انضم للقوات المسلحة منذ 2006، فقال بحزن وألم: إنه تلقى خبر استشهاد الشطي بكل إيمان واحتساب، مشيرا إلى انه العزوة وذهب فداء للوطن والله قادر أن يعوضنا، حيث كان الشطي رجل الابتسامة الصادقة - يرحمه الله - من مواليد 1 يناير 1985 مثالاً للابن والشقيق الصالح الذي يحرص على التواصل باستمرار معه وأفراد عائلته ويقدم المساعدة للجميع، مشيرا إلى أن الشهيد شخصية مسؤولة ومن الذين يحبون الخير للجميع ومحبوب لدى أهله وأفراد عمله وهذا الأمر يريحنا كثيرا، ومن المحافظين على صلاته، فهو يقوم بواجبه على أتم وجه، ولم يتوان عن أداء الواجب، كما أنه كان يتميز بصفات طيبة وحميدة والكل يثني عليه ولم يعرف عنه سوء الخلق. لافتا إلى أن الموت حق على النفس البشرية، والحمد لله أنه مات شهيدا، وامتثالا لقيادته، حيث انه سجل ضمن شهداء شجعان الوطن والفخر والعزة في الدفاع عن دينهم ووطنهم بكل فخر واعتزاز. سائلا الله أن يرزقه الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يكون شفيعاً لنا يوم القيامة.

وأضاف أن استشهاده ودفاعه عن وطنه هو امتداد لعطاء مهمات عسكرية سابقة قام بها في دول مختلفة في حفظ السلام. مشيرا إلى أن ذهب إلى اليمن للمشاركة في عملية إعادة الأمل منذ أسبوعين، وكانت آخر مكالمة بينهما في يوم الثلاثاء الماضي. مؤكدا بأنها المهمة الأولى التي وصاه بها هي بناء مسجد له، مما ترك له اثراً بالغاً في نفسه وصادما في الوقت ذاته.

الشهيد راشد الحبسي

أكد ماجد الشقيق الأكبر للشهيد راشد سعيد راشد خميس الحبسي أن التفاف القيادة الرشيدة والمواطنين حول الأسرة في هذا المصاب الجلل خفف من الحزن على فراق شقيقه الذي كان دائم الاعتزاز بوطنه، لافتاً أن الشهيد يبلغ من العمر 31 عاماً من منطقة السيح وله ثلاثة أطفال ولد وبنتان، حيث قام بالاتصال على الأسرة يوم الخميس الماضي للاطمئنان عليهم، وأوصاهم على والديه وأطفاله، والتقيته قبل سفره الأخير وودعته ولم يكن كلانا يعلم أنه الوداع الأخير، وكان الشهيد دائم التواصل مع أسرته للتعرف إلى أحوالهم وشؤونهم.

وأضاف ماجد أن تلبية نداء الوطن واجب مقدس وشرف لأبناء دولة الإمارات الذين لم ولن يترددوا في بذل الغالي والنفيس من أجل رفعته وتقدمه وحماية أمنه وسلامته لافتاً أن دماء الشهداء الزكية روت ساحات الشرف والواجب وأننا نفتخر بهم ونتمنى لهم الفردوس الأعلى، مؤكداً أن الشهيد سبق له الخدمة في العديد من المهمات العسكرية وكانت مهمته الأخيرة في اليمن الشقيق ضد العدوان الغاشم قبل ان نتلقى خبر استشهاده، وكان يكرر دائماً أن الأمن القومي العربي لا يتجزأ ولا نستطيع التخلي عن أي جزء منه، خاصة الوقوف بجانب الشعب اليمني الشقيق في مواجهة وردع الظالم وتخليصه من الميليشيات الانقلابية والعدوانية التي عاثت فساداً وتخريباً.

الشهيد يوسف بن جابر

أشار خالد شقيق الشهيد يوسف عبدالله عيسى بن جابر العلي أن الشهيد يبلغ من العمر 37 عاماً، وله ثلاث بنات وولد، لافتاً إلى أنه سافر يوم 16 أغسطس الماضي رافضاً طلبات الجميع بعدم الذهاب إلى اليمن حرصاً على حياته، لافتاً إلى أن الشهيد كان مثالاً مشرفاً لأبناء الدولة المخلصين، وأن سماع خبر وفاته أحزن الجميع ولكن فرحتنا باستشهاده دفاعاً عن الحق والوقوف ضد العدوان الغاشم الذي يتعرض له الشعب اليمني الشقيق، واصفا الشهيد بأنه نموذج للشاب الإماراتي الجاد الذي اعتاد تحدي الصعاب والعمل من اجل الوطن والقيادة الرشيدة.

وأضاف أن الشهيد اتصل على أسرته يوم الثلاثاء الماضي وأوصى الجميع برعاية والديه وأطفاله الأربعة، لافتاً أن هذا الحدث الجلل يزيد أبناء الإمارات صلابة وإصراراً على موقفهم الثابت في الدفاع عن الشعب اليمني الشقيق الذي استغاث بدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية لتهب قوات التحالف لنجدتهم من تلك العصابات التي تحاول خطف دولتهم، وتظل مواقفنا ثابتة مهما كانت التضحيات، فدماؤنا ودماء الأخوة في قوات التحالف تهون في سبيل حفظ أمن وطننا العربي، مشيراً إلى أن الشهيد قدم حياته فداءً للواجب وللوطن وهذا ليس بغريب على أبناء الإمارات، لتقدم الإمارات شهيداً آخر من أبنائها، مؤكداً مدى عشق الوطن في نفوس أبناء الدولة وارتباطهم بتراب دولتهم والتي يبذلون أرواحهم فداءً لها ودفاعاً عن الحق.