المشاركون في ملتقى دبي الأذكى للأمن والسلامة:

حماية المدن الذكية بتعاون القطاعين العام والخاص

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقش ملتقى دبي الأذكى للأمن والسلامة، الذي يعقد ضمن سلسلة فعاليات حملة «شكراً محمد بن راشد» في دبي أمس، التطورات التقنية والأمنية في مسيرة تحول المدينة إلى عصر الذكاء القائم على اقتصاد المعرفة والخدمات الموجهة للإفراد من مواطنين ومقيمين وزوار.

وسلط المشاركون من القطاعين الحكومي والخاص الضوء على أهمية استدامة سمعة دبي العالمية كمركز للإبداع والابتكار ومنصة إقليمية وعالمية للاستثمار وتطوير الأعمال. وأكد المشاركون أن حماية المدن الذكية يحتاج إلى تعاون القطاعين العام والخاص.
 

وشارك في المنتدى كل من شرطة دبي وبلدية دبي وهيئة الدفاع المدني في دبي، وشركة إعمار العقارية، إلى جانب شركة سيمانتك وجينيتك واكسيس كونترول ومايل ستون وافيجيلون.


وحضر الملتقى الشيخ سعيد بن حميد بن سلطان القاسمي والأمير خالد بن فيصل آل سعود، وغوردن لاف المدير الإقليمي لشركة سمانتك لأمن المعلومات، وهادي الريس المدير الإقليمي لشركة افيجيلون في الشرق الأوسط.
وقال الدكتور مروان العجمي مدير العمليات في مؤسسة «تنمية دبي للإعلام» الجهة المنظمة للحدث، إن فعالية «شكراً محمد بن راشد» هي بمثابة شكر وعرفان للقيادة الحكيمة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تضم تحت مظلتها «ملتقى دبي الأذكى للأمن والسلامة العامة» بمشاركة خبراء في الأمن والسلامة العامة من القطاعين العام والخاص.


قائد يحتذى
وأشار العجمي في كلمته الافتتاحية إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جعل بنجاح بلاده واحدة من أفضل الدول في العالم، واستجاب لشعبه مع الإنجازات الرائعة التي سوف تكتب في تاريخ الأمة.


ولفت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، اسم معروف في القرن الحادي والعشرين، ونموذج يحتذى به في المواطنة والقيادة الحكيمة للملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. فقد جعل شعبه وحكومته أكثر سعادة وأكثر ذكاءً وقدم بشخصيته الفريدة من نوعها الأمل لأولئك الذين يسعون من أجل حياة أفضل، مستلهمين قول صاحب السمو «نريد أن نكون الرقم واحد». وهذا هو السبب في أن سموه استطاع في فترة قصيرة من الوقت حصد العديد من الألقاب المحلية والدولية التي تعكس شجاعته ورؤيته وكرمه. مع عينه على المستقبل.


 وكان لعزم وهمة صاحب السمو في حماية شعبه عبر تبني أعلى معايير السلامة والأمن التي تضمن له مستقبلاً أفضل ومستدام ومزدهر.


وأضاف العجمي: في 17 ديسمبر 2014، أطلق صاحب السمو استراتيجية دبي 2021 التي تهدف إلى تحويل دبي كواحدة من المدن الرائدة في العالم في مجال السلامة والأمن. والخطة لهذه المبادرة هي جعل دبي «أذكى» مدينة من خلال توظيف أحدث التقنيات والاستفادة مضمونة وآمنة وصديقة للبيئة نمط الحياة. ومن هنا وبناءً على التوجيهات العليا وتلك المبادرات.


أمن ذكي
من جانبه قال غوردن لاف المدير الإقليمي لسيمانتك الأميركية إن 50% من سكان العالم حالياً يعيشون في المدن، وأن 70 في المائة من مدن العالم ستكون ذكية بحلول عام 2050، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن قطاع البناء والتشييد يواصل في منطقة الشرق الأوسط ازدهاره، ويزداد لجوء هذا القطاع إلى الحلول الذكية وتقنية الاتصالات الصوتية والمرئية لتضمينها في الأبنية الذكية، مما يُحسّن مواصفات الاستدامة الخاصة بها ويزيد من إنتاجية الموظفين.


وتوقع لاف صعود «المدن الذكية» التي تم تصميمها خصيصاً لجمع المعلومات وتحليلها واستخدامها لتحسين جودة الحياة في المدن، سواء أكان ذلك من ناحية انسيابية حركة المرور أو مساعدة الشرطة على رفع مستوى الأمن أو تحسين توفر الطاقة والرعاية الصحية.


إلا أنه نبه إلى ضرورة تبني حلول الحماية الشاملة والمتكاملة لمختلف طبقات وخدمات تلك المدينة، لاسيما أن مدينة مثل دبي تقع في دولة مزدهرة وثرية وهي بالفعل عرضة لهجمات إلكترونية متتالية، إذ أن الدولة جاءت وفقاً لأحدث الإحصاءات في المرتبة الثانية إقليمياً من حيث تعرضها للهجمات الخبيثة المنظمة في 2014. لافتاً إلى أن 60% من هذه الهجمات موجهة بالدرجة الأولى إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة.


مراقبة 
 قال هادي ريس المدير الإقليمي لشركة افيغيلون الأميركية إن المراقبة عبر شبكات الفيديو المتطورة هي من العناصر الأساسية للمدن الذكية، لما توفره من مستويات أمان عالية ودقة في التتبع وخفض في النفقات الأمنية. موضحاً أن الأنظمة الصوتية والمرئية تلبي احتياجاتها على أفضل وجه من أجل تحقيق أقصى قدر ممكن من استدامة الأبنية وإنتاجية المستخدمين سواء في المنزل أو العمل.

Email