تتمثل رؤية دار زايد للثقافة الإسلامية في التعريف بجوهر الثقافة الإسلامية واستيعاب المهتدين الجدد، أما رسالتها فتتمحور حول تحقيق التميز والريادة في التعريف بالثقافة الإسلامية للمهتمين، وتهيئة المهتدين الجدد للإسلام وتوعية المجتمع لاستيعابهم، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمالية والتقنية.
وأُنشئت دار زايد للثقافة الإسلامية بموجب قرار رقم (10) لعام 2005 بأمر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهي مؤسسة ثقافية إسلامية تهتم بتوفير العناية اللازمة للمسلمين الجدد وتقديم الرعاية الاجتماعية والأسرية لهم وتوعية المجتمع المحيط بهم. كما تهدف إلى تفعيل أسلوب التعايش مع المجتمع المسلم وتعريف المهتمين بالإسلام بحقيقته وجوهره ونشر روح التسامح والتعايش مع الآخرين وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
إسهامات
استقبلت دار زايد للثقافة الإسلامية وفداً من جمعية الإمارات للصم تعزيزاً للمسؤولية المجتمعية، حيث تم خلالها دراسة مجالات التعاون الممكنة بين الطرفين التي من شأنها خدمة المجتمع المحيط وتقديم خدمات ثقافية جديدة لفئة الصم. كما تم تنظيم ملتقى الموظفين الثالث في المركز الرئيسي للدار، بهدف إبراز إنجازات الدار منذ تأسيسها ومشاركاتها المتميزة، وجاء الملتقى استكمالاً لخطة الدار التي تنتهجها والهادفة إلى تعزيز التواصل والترابط بين الموظفين، لتجسيد رؤيتها في أن تكون مؤسسة رائدة في التعريف بجوهر الثقافة الإسلامية.
كما نظّمت دار زايد للثقافة الإسلامية بالتعاون مع مؤسسة وطني الإمارات، الملتقى الرمضاني الذي يهدف إلى ترسيخ قيم التراحم بين المجتمع والمهتدين الجدد وثقافة التعايش مع الآخر واحترامه، ودمج المهتدين الجدد بمختلف جنسياتهم في المجتمع تحت مظلة التراحم. وأتت المبادرة تجسيداً لأهداف الدار التي ترتكز على منهج التسامح والاعتدال، وتسعى الدار لتكون مؤسسة رائدة في التعريف بجوهر الثقافة الإسلامية واستيعاب المهتدين الجدد.
ونظمت الدار أيضا فعالية تحت عنوان «الدار تقرأ» استهدفت فيها موظفي الدار والمجتمع المحيط، وطلبة المدارس، وجاء ذلك في إطار حملة «أبوظبي تقرأ»، وذلك بهدف الدعوة إلى الاستغلال الأمثل للوقت، من خلال القراءة وتنمية الثقافة لدى أفراد المجتمع والطلبة، والتشجيع عليها والاقتداء بالأثر الصالح وإبراز دور الدار في مجال الثقافة وتوعية الأفراد في حب القراءة وتعزيز مهارات التواصل لديهم باستخدام لغتهم الأم بما يسهم في تعزيز هويتهم الوطنية والثقافية.
إنجازات رائدة
ومن أهم الإنجازات التي حققتها الدار في السنوات العشر الماضية: إنجاز المرحلة الثانية من مشروع ترجمة وطباعة مناهج المرحلة التأسيسية وملحقاتها السمعية والبصرية إلى اللغات الروسية، السنهالية والألمانية والفرنسية بعد استكمال المرحلة الأولى التي كانت باللغات الإنجليزية والأمهرية والصينية والفلبينية والتاميلية. إلى جانب افتتاح فرع عجمان وفرع أبوظبي وتجهيزها بجميع الاحتياجات وربطها بالمركز الرئيسي في العين، والمشاركة في جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، وتم إطلاق جائزة الدار للتميز، وتنفيذ العديد من برامج تدريب الأئمة بالتعاون مع وزارة الخارجية والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. هذا إلى جانب حصول الدار على شهادة الآيزو في الجودة، وتنظيم مؤتمر أبوظبي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.