تفاعل ناشطون من مختلف القطاعات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديداً تويتر والانستغرام مع مختبر الإبداع الأول الذي نظمته هيئة الصحة في دبي الأسبوع الماضي بمشاركة أكثر من 90 مؤسسة معنية وعدد من الخبراء الذين استعرضوا تجارب وخبرات بلدانهم في تطوير الخدمات الصحية من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة الأميركية وسنغافورة، إضافة إلى مشاركة شريحة واسعة من أطباء الهيئة، وذلك لرسم الاستراتيجية العامة للهيئة للسنوات 2016 - 2021.
ومن المتوقع أن يتم بعد المختبر فتح المجال أمام مختلف شرائح المجتمع للمشاركة في رسم أفكار ابداعية مستقبلية بهدف تحقيق التنافسية العالمية في المنظومة الصحية والخدمات الطبية، ودعت الهيئة المغردين إلى المشاركة بتطلعاتهم وإبداء أفكارهم واقتراحاتهم، وأن يكونوا شركاء في رسم ملامح المستقبل الصحي لإمارة دبي.
أفكار هادفة
وأثنى المغردون على مبادرة هيئة الصحة في إعطائهم الفرصة والمساحة لإبداء مقترحاتهم واستعراض أفكارهم الهادفة، حيث تقدم الناشطون من جهتهم بعدة مقترحات ومبادرات أكدوا أنها أولويات في عملية تطوير المنظومة الصحية.
وقال خالد الرزوقي في تغريدة له إن هنالك العديد من المجالات المطلوبة لتطوير قطاع الصحة في إمارة دبي، مستعرضاً مقترحات ومبادرات عدة لتنفيذها من قبل الجهات المسؤولة وهيئة الصحة، وأهمها تعيين أطباء لديهم خبرة في تشخيص الأمراض وزيادة معدل رواتب الأطباء لتحقيق التوازن مع المشافي الخاصة، وتطوير إجراءات تسجيل المرضى والمواعيد بدلاً من الانتظار ساعات طويلة للدخول على الطبيب، وابتعاث الطلبة لدراسة التخصصات الطبية المطلوبة، والعمل على إلغاء الملف الطبي اليدوي الذي يتطلب نقله من مستشفى إلى مستشفى أو عيادة.
توعية
وطرح الإعلامي محمد الكعبي مقترحات عدة تهدف لبناء مجتمع خالٍ من الأمراض ترتكز على مبادرات للحد من التدخين والبدانة والعادات السيئة في التغدية، من خلال وضع تشريعات بالتعاون مع الجهات المختصة لمنع التدخين بشكل نهائي في الدولة أو التضييق الشديد على التجّار، وتنظيم دورات وحملات توعوية خاصة لطلاب المدارس والجامعات، لمعالجة ظاهرة البدانة والعادات السيئة في التغذية.
وفي السياق نفسه طالبت أسماء الجناحي هيئة الصحة بتوفير خدمة التواصل الذكي مع الأطباء عند الشك في حالة مرضية عن طريق نقل افتراضي مباشر من المنزل، كما أن يتمكن المريض من قياس الضغط وبعض الفحوصات الأخرى عن طريق التطبيق الخاص بالهيئة ويتم إشعاره في حال الخطر.
نوعية
قالت المغردة وفاء العميمي: «الصحة المدرسية بحاجة إلى قفزة في نوعية الخدمات المقدمة للطلاب في ظل تفشي أمراض معدية أو مزمنة منذ الصغر»، وتلقت الهيئة أكثر 10 آلاف مقترح تتعلق بتطوير الخدمات.