لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا
طالب أولياء أمور مراقبة عمليات بيع «سكوتر التوازن الذاتي» التى تتم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة أنها تباع من دون ضمان، وتهدر حقوقهم في إرجاع المنتج أو استبداله، مؤكدين أن هذه اللعبة لها إيجابيات وسلبيات ألتمسوها من خلال اقتناء أبنائهم لها. وأكد أطباء ومختصون أنها تقوم أساسا على التوزان والسيطرة وفي حال تم فقدهما يمكن أن يؤدي ذلك إلى وقوع الطفل وبالتالي تعرضه للكسر أو النزف.
وأكد الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، أن الوزارة لم تتلق أي شكاوى بخصوص بيع هذا النوع من الألعاب، ويهيب بالجمهور بتفعيل مبادرة المتسوق المراقب الذي يرصد المخالفات ويبلغ عنها الوزارة عن طريق التواصل معها من خلال الرقم المجاني 60052225، مفيداً بأن الوزارة تنظر بأي شكوى ترسل إليها، لذلك يؤكد على المستهلكين المطالبة بفاتورة مختومة عند عمليات الشراء حتى لو كانت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كونها هي التي تحمي حقوقهم.
حقوق وواجبات
وذكر أن الوزارة حريصة كل الحرص على حقوق المستهلكين لذلك تعمل مكاتب الإدارة بجميع المناطق على التحقيق في الشكاوى.
ومن جهتها قالت ولية الأمر مي حنين، إننا نطالب بمراقبة فعلية على بيع الألعاب مرتفعة الثمن وخاصة أنها تتخطى الألف درهم، وهي عبء على مشتريها وبعد شرائها بأيام تصاب بخلل ولا تعمل مجدداً، وعندما تراجع من باعها يؤكد عدم وجود ضمان عليها.
وأكدت أن لديها ابناً في الصف السابع يواكب دائماً كل ما هو جديد في التكنولوجيا وبعد طرح المنتج في الأسواق المحلية، اضطرت لشرائه نظراً لإلحاحه الشديد عليها، مشيرة إلى أن هذه اللعبة تعد من أخطر الألعاب وكلما لعب بها تقوم بقراءة القليل من الآيات القرآنية حتى ينفذ الشحن الخاص بالجهاز.
تقليد أعمي
وأفاد وائل حسن، بأنه قام بشراء هذه اللعبة نظراً لإلحاح ابنه ليكون مشابهاً لزملائه وأصدقائه وخاصة أن صورها تملأ مواقع التواصل الاجتماعي وجميع الأطفال والمراهقين أصبحوا يلعبون بها في الأماكن المفتوحة والعامة فأصبحت محط أنظار الجميع.
وذكر أن التقليد الأعمى لاقتناء كل ما هو جديد أصبح شيئاً أساسياً لدى المتعلمين، وخاصة في الأجهزة الإلكترونية، لذلك على البيت تقويم الأبناء وعدم الامتثال لما يطلبونه بشكل دائم، فضلاً عن تعريفهم وتحذيرهم من خطورة ما يشترونه.
وأعتبر رامي رضوان، أن جهاز «سكوتر التوازن الذاتي» من أخطر الألعاب ولكنها في الوقت ذاته مشجعة على الاعتماد على النفس، مرجعاً الخطورة لعدم التدريب قبل أن يستخدمها الطفل كونها تسير بناء على أوامر الجسم لها و توجيهه، وفي الغالب يضطر المستهلكون لشرائها من أجل الأبناء بشكل تحفيزي.
وأكد على أهمية فرض محاذير على من يستخدمها في الطرقات الرئيسية بين السيارات وخاصة أنها قد تعرض حياة من يلعب بها إلى الخطر، وعلى أولياء الأمور مراقبة أبنائهم جيداً عند اللعب بها، ونصح بأن تستخدم في الحدائق والأماكن الآمنة.
وفي السياق ذاته، أكدت المعلمة إيمان شعبان، خطورة استخدامه ونصحت أولياء الأمور بعد شرائه، التأكد من وجود اتزان لدى الطفل وخاصة أنها تسمع دائماً عن حوادث خطيرة بهذه اللعبة وإصابات تصل إلى الإعاقة الدائمة.
مخاطر
وقال الدكتور بلال اليافاوي استشاري أمراض العظام والمفاصل في مستشفى برايم إن أجهزة التوازن الذاتي تشكل خطورة كبيرة على حياة الأطفال والشباب لأنها تقوم أساساً على التوزان والسيطرة وفي حال تم فقدهما يمكن أن يؤدي ذلك إلى وقوع الطفل وبالتالي تعرضه للكسر أو على أقل تقدير إلى رضوض وآلام مبرحة.
وقال الدكتور اليافاوي إن هناك أجهزة عديدة مماثلة ولكن مع فارق أن الأخيرة تعمل على نظام الشحن الكهربائي مما يجعل عملية الاندفاع سريعة جداً وقد تؤدي إلى وقوع الطفل، وإصابته إصابات بليغة وقد تؤدي أيضاً إلى الوفاة في حال وقع الطفل على الرأس وإصابته بكسور أو نزيف في المخ، لافتاً إلى احتمالية إصدار أشعة كهربائية من محرك الجهاز قد تؤذي الطفل.
وأشار إلى أن مسؤولية رقابة الأطفال تقع على الأهل في المقام الأول وعليهم الابتعاد عن كل ما قد يلحق الضرر بأطفالهم سواء عن طريق شراء الأجهزة والألعاب الخطيرة لافتاً إلى أن العديد من الأطفال تعرضوا لإصابات وعاهات دائمة نتيجة الألعاب النارية أو الخطرة ولا نريد أن يتكرر الشيء نفسه مع جهاز التوزان الذاتي.
يذكر أن بعض المدارس الخاصة بدبي علقت لوحات وعبارات تفيد بمنع الطلبة والطالبات من اصطحاب «سكوتر التوازن الذاتي» داخل المدرسة، بهدف الحفاظ على سلامة الطلبة.