أعلن نادي دبي للصحافة أمس تفاصيل أجندة الدورة الثالثة لمنتدى الإعلام الإماراتي الحدث الأبرز على الساحة الإعلامية المحلية، والذي تنطلق فعالياته تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الرابع من نوفمبر الجاري بشراكة استراتيجية مع «موانئ دبي العالمية».

ويلقي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الكلمة الافتتاحية كمتحدث رئيسي في الدورة الثالثة لمنتدى الإعلام الإماراتي، وبحضور ومشاركة قيادات الإعلام الإماراتي ورؤساء ومديري تحرير الصحف المحلية وكبار الكُتَّاب والمفكرين ورموز العمل الإعلامي في الدولة ولفيف من المثقفين والأكاديميين وطلبة الإعلام.

وكشف النادي عن أن دورة هذا العام ستركز على الدور الوطني الذي لعبه - وما زال - الإعلام المحلي في ظل المستجدات الإقليمية التي تشكل مرحلة حاسمة من تاريخ المنطقة، خاصة مع وقوف دولة الإمارات إلى جوار الشعب اليمني الشقيق في مطالبته باستعادة الشرعية، وما تلى ذلك من مشاركة قواتنا المسلحة الباسلة في عملية «إعادة الأمل» هناك.

وما تجلى عنه ذلك الموقف من مدى صلابة وتماسك الجبهة الداخلية وتلاحم المجتمع الإماراتي خلف قيادته الرشيدة، إذ قام الإعلام المحلي بدوره الفعّال في مؤازرة المجتمع ومعاونته على تخطي التحديات التي واكبت هذا الموقف النبيل، والتصدّي للأخبار المغلوطة وتحييد آثارها السلبية على الجبهة الداخلية.

وتأكيداً على نهجه في تناول القضايا الإعلامية المرتبطة بالشأن المحلي وتحفيز حالة حوارية متجددة تتعرض بالنقاش والتحليل الموضوعي لأهم الظواهر التي تعتري قطاع الإعلام سواء أكان مصدرها داخلياً أو جرّاء التحولات المتسارعة المحيطة، وما تعكسه تلك الظواهر من آثار مباشرة على مجتمعنا، ينفرد المنتدى في هذه الدورة بأجندة ثرية مُستلهمة روح الفخر والتلاحم الوطني.

كفاءة وقدرة

وحول مضمون المنتدى هذا العام وما سيتعرض له من موضوعات للبحث والنقاش، قالت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي ورئيسة نادي دبي للصحافة: «للعام الثالث على التوالي يواصل منتدى الإعلام الإماراتي مساعيه نحو تحديد أفضل سبل التطوير والتحديث لقدراتنا الإعلامية المحلية، ليكون إعلامنا دائماً على قدر المتوقع منه من مستويات متقدمة من الكفاءة والقدرة على التعبير عن طموحات المجتمع وآماله، وأن يكون عوناً لأفراده على مواجهة ما قد يعتري طريقهم من تحديات، والتغلب عليها وتخطيها لإحراز إنجازات جديدة ترسخ مكانة دولتنا في مصاف الدول الأكثر تقدماً عالمياً».

وأكدت المرّي أن الحالة الوطنية الرائعة التي يعيشها المجتمع الإماراتي زهواً وفخراً بالموقف الإماراتي الراسخ في إعلاء كلمة الحق فرضت نفسها على الدورة الثالثة للقائنا السنوي الذي يجمع القائمين على العمل الإعلامي المحلي والمعنيين به.

وقالت: «استلهمنا محتوى المنتدى هذا العام من الروح الوطنية العالية التي تهيمن على كل بيت من بيوت الدولة ونراها في وجوه كل أبناء الوطن، وأردنا أن يكون اللقاء هذا العام فرصة للتوقف عند هذه المرحلة المهمة من تاريخ الإمارات والمنطقة، والتي أكدت فيها دولتنا من جديد مجموعة من الثوابت في مقدمتها انتصارها الدائم للحق وعدم توانيها في إعلاء رايته مهما كلفها الأمر من تضحيات، والتزامها الأكيد بمؤازرة الأشقاء في مواقف العسرة كعهدها دائماً في ذلك».

الملف اليمني

وأضافت: «سيستعرض المنتدى، ومن أكثر من منظور، أداء الإعلام المحلي في مواكبة آخر المستجدات الإقليمية، لاسيما في الملف اليمني؛ إذ نرى في هذا التجمع المهني مناسبة طيبة لتقييم الذات والوقوف على مساحات التطوير اللازمة، لاسيما مع تعاظم التحديات التي تواجهها المنطقة، تأكيداً لقدرة الإعلام الإماراتي على القيام بدوره على الوجه الأكمل كخط دفاع أول عن مكتسباتنا الوطنية، ونافذة للمجتمع يطل منها على المتغيرات المتسارعة في محيطه الإقليمي دون خلط أو تشويش، دعماً لأفراده على تكوين تصورات وقناعات واضحة حول تلك الأوضاع الاستثنائية وما تحمله من تحديات تستوجب وعياً كاملاً بطبيعتها وتداعياتها الداخلية والإقليمية ليكون قادراً على التعاطي معها بكفاءة وحكمة».

وتعليقاً على محتوى وقالب المنتدى هذا العام، قالت منى بوسمرة، مديرة نادي دبي للصحافة ومنتدى الإعلام الإماراتي: «انطلاقاً من كون المنتدى نافذة سنوية لكل مكونات الإعلام المحلي لمناقشة مختلف الموضوعات المتعلقة بالقطاع، حرصنا أن تأتي هذه الدورة مواكبة للروح الوطنية الرائعة التي أظهرها المجتمع الإماراتي كل في موقعه، والدور الفاعل لقطاع الإعلام المحلي الذي تحمل باقتدار مسؤولية إزكاء تلك الروح وتحويل مشاعر الحزن إلى اعتزاز وفخر».

وأكدت بوسمرة أن إطلالة المنتدى هذا العام ستكون مختلفة عن دوراته الفائتة، حيث سيأتي حافلاً بالإضافات المهمة سواء من ناحية الشكل العام للتنظيم أو من حيث المحتوى والفعاليات المصاحبة المتنوعة التي تعكس الروح الوطنية وتؤكد تلاحم الإمارات قيادة وشعباً. مشددة على مدى انعكاس تكاتف الجهود وتكامل الأدوار بين المؤسسات الإعلامية في المواضيع والقضايا ذات البعد الوطني.

دور مشرف

وأضافت أثبت الكادر الإعلامي المحلي كفاءته في مجالات العمل الإعلامي المختلفة وتحديداً أثناء الأزمات؛ والدور المشرف الذي قام به الإعلام المحلي في مؤازرة المجتمع ومعاونته على تخطي الاختبار الصعب باستشهاد جنودنا البواسل وحس المسؤولية الكبيرة التي أظهرها الإعلامي الإماراتي، وضع على كاهلنا مسؤولية وطنية في بناء أجندة متكاملة الجوانب، وحرصنا أن تكون مع تكامل موضوعاتها ملامسة عن قرب للتطورات الحاصلة على الجبهة الوطنية والمرحلة المحورية التي تمر بها الدولة، عبر قراءة تحليلية يشارك في صياغتها نخبة من الإعلاميين والأكاديميين المشهود لهم بالكفاءة الاحترافية.

جلسات رئيسية

وستحمل الجلسة الرئيسية عنوان «الإعلام الإماراتي وموقفه المسؤول من أحداث اليمن» لتسلط الضوء على الدور الوطني الذي قامت به المؤسسات الإعلامية الوطنية ضمن مختلف قنواتها المقروءة والمرئية والمسموعة في مواكبة الاختبار الصعب الذي مرت به دولتنا باستشهاد عدد من أبنائها أثناء تأديتهم لواجبهم ضمن عملية «إعادة الأمل» ضمن قوات التحالف باليمن في الرابع من سبتمبر الماضي.

وأثر هذا الدور في تعزيز التلاحم المجتمع وتمكينه من تخطي هذه المحنة، علاوة على الدور المكمّل والفعّال الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي عبر جهود الناشطين على صفحاتها والذين ساهموا في تعزيز روح التضامن الوطني وتحويل مشاعر الحزن إلى حالة وجدانية من الفخر والاعتزاز والإصرار من كل مكونات المجتمع وفي مقدمتهم ذوو الشهداء الأبرار على مواصلة الطريق لتنفيذ ما ضحى أبطالنا بأرواحهم من أجله وهو نصرة الحق والشرعية.

تستضيف الجلسة محمد يوسف، رئيس جمعية الصحافيين الإماراتية، وعلي عبيد الهاملي، مدير مركز الأخبار في شبكة قنوات دبي، وعبد الهادي الشيخ، المدير التنفيذي، تلفزيون أبوظبي، وسامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم، ويدير الجلسة الإعلامي حامد المعشني، من شركة أبوظبي للإعلام.

وضمن السياق ذاته، ومع وجود أكثر من 200 جنسية على أرض الإمارات، تناقش جلسة «إعلامنا الناطق باللغة الإنجليزية ودوره في الخطاب الإعلامي في ظل الأحداث»، مدى اتباع وسائل الإعلام المحلية الناطقة بالإنجليزية لنهج نظيراتها الصادرة بالعربية في توحيد الخطاب والرسائل المشتركة، في خضم الأوضاع الراهنة.

ومدى إيصال صوت الإمارات ورسالتها إلى الجاليات الأخرى في الدولة ومن ثم إلى العالم، نظراً لحجم الجاليات الأجنبية والتي تعتمد بصفة رئيسية على الصحف والإذاعات المحلية الناطقة بالإنجليزية لاستقاء الأخبار ومتابعة التطورات المعنية بالمجتمع الذي يعيشون فيه.

تساؤلات

وتثير الجلسة مجموعة من التساؤلات حول الدور الذي لعبه الإعلام في إيصال رسالة الدولة فيما يتعلق بدعم الشرعية في اليمن ومشاركتها مع قوات التحالف هناك للغرض ذاته، وإذا ما كان الإعلام المحلي الناطق باللغة الإنجليزية قد قام بما هو منتظر منه في التعامل مع الأحداث الراهنة المرتبطة بالموضوع نفسه.

وتستضيف محمد العتيبة، رئيس تحرير صحيفة «ذا ناشيونال»، وعائشة تريم، رئيس تحرير صحيفة «جلف توداي»، وفرانسيس ماثيو، محرر متفرغ صحيفة «جلف نيوز»، ويدير الجلسة مشعل القرقاوي، مدير عام مركز «دلما» للدراسات.

وفي ضوء التطور السريع لأدوات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، يناقش المنتدى في جلسة عنوانها: «الحرب الإلكترونية» ظهور شكل جديد من الحروب وهي «الحرب الإلكترونية الإعلامية» التي تهدف إلى الاستغلال والخداع، وتدمير المعلومات أو تشويهها أو إلى إحداث الفوضى.

وتهدف الجلسة إلى إثارة مجموعة من التساؤلات في ضوء الأحداث الأخيرة التي كشفت لنا عن خطورة الحرب الإلكترونية الإعلامية في شن هجمات منظمة وموجهة بشكل قوي في تلفيق الأكاذيب، ونشر الإشاعات التي قد تؤثر في تكوين صورة غير حقيقية للأوضاع، مع الاعتماد شبه الكامل على استقاء الأخبار والمعلومات من الفضاء الإلكتروني، وكيفية مواجهة الحكومات والأفراد مخاطر التجسس الإلكترونية، مع الأبعاد السياسية للحرب الإلكترونية وتأثيرها المباشر على الشباب نظراً للتأثير المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي.

وتسلط الجلسة الضوء على رؤية دولة الإمارات وجهودها في ضمان بيئة آمنة إلكترونياً وتجربتها عبر «الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني» التي أنشئت في العام 2012 للغرض ذاته، إلى جانب دور الإعلام في دعم جهود المحافظة على الأمن الإلكتروني ونشر الوعي حول التهديدات التي يمثلها.

ويشارك في الجلسة الدكتور علي النعيمي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، وضرار بالهول، مدير عام مؤسسة وطني الإمارات، والكاتب الإعلامي سلطان سعود القاسمي، ويدير النقاش محمد الحمادي، رئيس تحرير جريدة «الاتحاد».

جلسات «15 دقيقة»

يستحدث منتدى الإعلام الإماراتي في دورته الثالثة جلسات تبلغ مدة كل منها «15 دقيقة»، وتتناول موضوعات متخصصة ذات أبعاد إعلامية ووطنية وإنسانية وتكنولوجية.

وتشمل جلسات «15 دقيقة» جلسة يتحدث فيها سعيد الرميثي عضو المجلس الوطني الاتحادي، عن تجربته الناجحة في استخدام وتطويع شبكات التواصل الاجتماعي في حملته الانتخابية، والعلاقة بين تطور وسائل الاتصال وتطور أدوات وآليات الحملات الانتخابية كونها تعتمد بصفة أساسية على التواصل مع الجماهير، إلى جانب الوظائف التي يقوم بها الإعلام الجديد في إدارة الحملات الانتخابية من حيث التفاعل ومد جسور الثقة بين المرشح والناخبين.

مراسلونا في اليمن.. قصص ملهمة

يشارك في جلسة «مراسلونا في اليمن... قصص ملهمة»، خلال منتدى الإعلام الإماراتي، موفدو الدولة إلى اليمن الإعلامي صالح البحار مراسل قناة أبوظبي، وياسر العمري، مصور قناة أبوظبي، وحمدي ياسين موفد قناة أبوظبي، ليرووا للحضور قصصهم الملهمة من واقعهم في أرض المعركة، حيث يعدون أمثلة ناجحة للمراسلين في الأماكن الخطرة.

وتمثل هذه الجلسة فرصة للاستماع إلى قصص نجاحهم وتجاربهم الملهمة ولا سيما الصعوبات والتحديات، والتي سيستعرضونها أمام أكثر من 1000 شخص من قيادات الإعلام الإماراتي، ورؤساء ومديري تحرير الصحف المحلية وكبار الكُتّاب والمفكرين ورموز العمل الإعلامي في الدولة، ولفيف من المثقفين والأكاديميين والطلاب كليات الإعلام، وجميع المعنيين بقطاع الإعلام.

سوالف إعلامية

وتمثل «سوالف إعلامية» فرصة قيمة أمام الحضور والشباب وطلبة الإعلام والمؤثرين في قطاع التواصل الاجتماعي، للتعرف على تجارب عدد من المواقع الإلكترونية، والحسابات الإخبارية الموثوقة وذات المصداقية العالية على مواقع التواصل الاجتماعي في التفاعل مع حادثة استشهاد جنودنا البواسل.

وضمن سلسلة هذه الجلسات سيقدم كل من موقع«24.ae» المتخصص في تقديم خدمة إخبارية على مدار الساعة في مختلف المجالات، وحساب «مصدر نيوز» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الذي يقدم خدمة إخبارية محلية وعالمية تحت شعار «لسنا الخبر بل مصدره الأول»، وحساب «شبكة عميد الإمارات» على «تويتر»، والمتميز بسرعة إدراج الخبر لحظة وقوعه.

وحساب «فرسان الإمارات» على «تويتر»، الذي برز بقوة في الآونة الأخيرة كونه مصدراً إخبارياً مهم لنقل أخبار قوات التحالف في اليمن، حيث نجحت جميعها إلى جانب العديد من المواقع والحسابات الأخرى في الدفع نحو تصدر وسم (#شهداء_الإمارات_البواسل) حاجز 149 مليون مشاهدة حول العالم.

وتهدف «سوالف إعلامية» إلى توفير فرصة فريدة من نوعها للاستفادة المباشرة من أهم التجارب الإعلامية المحلية في على مواقع التواصل الاجتماعي، ويحاورهم على مدار اليوم وضمن زاوية خاصة مميزة أعدت لهذه الفعالية، الإعلامي في مؤسسة دبي للإعلام حامد بن كرم.

وتشمل فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى ورش عمل متخصصة في الشأن الإعلامي المحلي تقدمها كبرى المؤسسات الإعلامية، وتقدم «وكالة رويترز» في هذا السياق ورشة عمل تحت عنوان «العمل الصحفي في مناطق الحروب»، تتناول المهمة الصعبة للمراسلين الحربيين أثناء تغطيتهم للأحداث في مناطق النزاع والكوارث.

كما تقدم الإعلامية مهرة اليعقوبي، مديرة برنامج «SNAP» في قناة سكاي نيوز عربية، ورشة عمل تحت عنوان «دور المؤسسات الدولية في دعم الإعلام المحلي». ويستضيف المنتدى كذلك ورشة عمل تنظمها «لينكد إن» بعنوان «أفضل الممارسات لبناء هويتك المهنية»، تتناول الورشة أفضل الممارسات لإنشاء ملف تعريف مهني على «لينكد إن».

قنوات وصحف ووكالات شركاء الدورة الثالثة

أعلن نادي دبي للصحافة أن الشركاء الإعلاميين للدورة الثالثة لمنتدى الإعلام الإماراتي يشملون شبكة قنوات دبي، وشركة أبوظبي للإعلام، وسكاي نيوز عربية، وصحف البيان، والإمارات اليوم، والاتحاد، والخليج، والوطن، وإذاعة الأولى، ووكالة رويترز، ولينكد إن، حيث تلعب هذه المؤسسات دوراً أساسياً في إنجاح فعالياته.

وتأتي هذه الشراكة في إطار التزام مؤسساتنا الإعلامية الدائم بتشجيع ورعاية كل المبادرات، التي تسهم في رفع اسم دولتنا حول العالم، وهو ما يعكس تقدير مؤسساتنا الإعلامية لدور منتدى الإعلام الإماراتي، الذي بات يمثل مناسبة سنوية مهمة للقاء القائمين على العمل الإعلامي المحلي، لمناقشة مستجداته ومتطلبات تطويره وكيفية الارتقاء بمخرجاته، بما يواكب الحراك التنموي القوي ضمن شتى القطاعات الأخرى في الدولة، علاوة على مناقشة نجاحات الإعلام وما أحرزه من تقدم على مدار عام كامل.

«أبناء الإمارات في الخدمة الوطنية» فيلم وثائقي

استكمالاً لتفاعل نادي دبي للصحافة مع مختلف المبادرات الوطنية للمؤسسات الإعلامية، يعرض منتدى الإعلام الإماراتي، ضمن دورته الثالثة الفيلم الوثائقي «أبناء الإمارات في الخدمة الوطنية» من إنتاج قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي، القناة الرائدة في عالم البرامج الوثائقية وإحدى قنوات شبكة أبوظبي التلفزيونية.

ويقدم الفيلم نظرة واقعية لحياة ستة شباب إماراتيين انتقلوا من مرحلة الشباب ليصبحوا رجالاً أشداء يستعدون لحماية أمن وفخر وطنهم باعتبارهم دفعة جديدة من المجندين في الخدمة الوطنية، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 30 عاماً.

ويتطرق الفيلم إلى التدريبات العسكرية الأساسية الشديدة جسدياً وذهنياً التي خضعوا لها على مدى ثلاثة أشهر، إضافة إلى الحياة في معسكرات التدريب يعرض الفيلم لمحات من حياة المجندين الشخصية، حيث تذهب الكاميرا معهم إلى المنزل خلال إجازات عطلة نهاية الأسبوع النادرة التي يحصلون عليها لزيارة أسرهم، وليكونوا قدوة صالحة للأجيال القادمة من أبناء الدولة.

ويذكر أن الفيلم الوثائقي تم إعداده وتصويره وإنتاجه على مدى تسعة أشهر كاملة باستخدام أحدث التقنيات وأفضل الممارسات مع كوكبة من الطاقم الإبداعي والفني الذي تم تسخيره لإبراز وتقديم القصة الواقعية من حياة أبناء الخدمة الوطنية.

ويعرض المنتدى مجموعة من الأفلام الوثائقية «الوطنية» والمشاركة في «جائزة أفضل فيلم وثائقي»، التي سبق وأعلن عنها نادي دبي للصحافة لطلبة الإعلام في كل جامعات الدولة.

ويهدف عرض الأفلام الوثائقية إلى دعم المواهب وحث الجيل الجديد على التفاعل البناء والإيجابي مع الأحداث المجتمعية ودعم المواهب الطلابية، كون المنتدى يمثل جسراً للتواصل بين قيادات المؤسسات الإعلامية المحلية والإعلاميين .