أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر أن المبادرات الإنسانية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عبر الهلال الأحمر، عززت قدرات الهيئة محليا وإقليميا ودوليا.
وقال سموه إن الدعم الذي تجده برامج الهيئة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وضعها في مكانة متقدمة ضمن المنظمات الإنسانية حول العالم.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه مساء أول من أمس بقصر النخيل الاجتماع الرابع لمجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر لهذا العام.
ونقل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لأعضاء المجلس تقدير قيادة الدولة الرشيدة للدور الرائد الذي تضطلع به الهيئة في إغاثة المنكوبين وإيواء المشردين في مناطق النزاعات والكوارث، مشيرا سموه في هذا الصدد إلى جهود الهيئة الحالية في عدد من الساحات الملتهبة خاصة في اليمن وغيرها من دول الجوار السورية التي تحتضن ملايين اللاجئين السوريين.
وأشاد سموه بالدور الذي يضطلع به مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر في توجيه مسيرة الهيئة نحو المزيد من التجويد في الأداء والتميز في العطاء.
وقال سموه إن ما وصلت إليه الهيئة من ريادة وتميز في مجالات العطاء الإنساني الرحبة ستظل دافعا لنا جميعا لتقديم المزيد من الجهود خدمة للبشرية وتحقيقا لتطلعاتها المشروعة في العيش الكريم.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على أهمية المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق الهيئة في ظل التحديات الإنسانية الراهنة إقليميا ودوليا، مشددا على أن الهيئة ظلت تتابع عن كثب المتغيرات على الساحة الإنسانية الدولية وتعمل لمواكبتها عبر الخطط الناجعة والإستراتيجيات التي تعزز مكانة الدولة الرائدة في المجال الإنساني.
وطالب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان مجلس الإدارة بتفعيل دور الهيئة أكثر على الساحة المحلية وتلبية احتياجاتها في المجالات كافة.
تحديات راهنة
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد إن التحديات الإنسانية الراهنة تتطلب تفعيل الشراكات مع الأفراد والمؤسسات وقطاعات المجتمع وقواه الحية لتعزيز مجالات التضامن مع أصحاب الحاجات وضحايا الأزمات الإنسانية، مؤكدا أن مجتمع الإمارات جُبل على هذه القيم السمحة النابعة من تعاليم الدين الحنيف وكريم العادات والتقاليد الأصيلة التي يتميز بها شعب الإمارات الذي ضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء.
وناقش الاجتماع بحضور الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر وأعضاء المجلس والدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة العديد من المحاور التي تعزز مسيرة الهيئة مستقبلا، وتفعل آلياتها للنهوض بالعمل الإنساني إلى آفاق أرحب وترقية مجالاته المختلفة.
وصادق المجلس على محضر الاجتماع السابق، واعتمد ميزانية الهيئة للعام 2016 إلى جانب اعتماد الحساب الختامي للعام 2014.
واطلع على تقارير عن جهود الهيئة الإنسانية وبرامجها التنموية وعملياتها الإغاثية في كل من اليمن وكردستان العراق، إضافة إلى جهودها على الساحة المحلية.
وفيما يخص الشأن المحلي ناقش الاجتماع السبل الكفيلة بتعزيز جانب المساعدات المحلية، وتوسيع مظلة المستفيدين منها على مستوى الدولة، والتركيز على الشرائح الضعيفة والأسر المتعففة وتلبية احتياجاتها في المجالات الإنسانية كافة.
وحول برامج ومشاريع الهلال الأحمر الإنسانية والتنموية في محافظة عدن اليمنية والمحافظات المجاورة أوضح التقرير الذي عرض على مجلس الإدارة خلال الاجتماع أن تكلفتها تبلغ 664 مليونا و307 آلاف و416 درهما.
ونالت مشاريع البنية التحتية النصيب الأوفر من التكلفة الإجمالية حيث تبلغ 508 ملايين و 702 ألف و370 درهما، فيما تبلغ تكلفة المشاريع في قطاع التعليم 81 مليونا و300 ألف درهم.
وفي القطاع الصحي 74 مليونا و30 ألف درهم، وفي مجال الخدمات الاجتماعية 275 مليون درهم.
حضر اجتماع مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أعضاء المجلس محمد سيف غانم السويدي وخديم عبدالله الدرعي وسعيد محمد علي المنصوري وعلي محمد مصلح الأحبابي ومحمد شليويح القبيسي وريم يوسف عبدالله الشمري، كما حضره نواب الأمين العام وعدد من المسؤولين في الهيئة.