المتحدثون يدعون إلى متابعة مواقع التواصل ذات المصداقية

وصفوا «سوالف إعلامية» بأنها تفوقت في بعض المواقف على وكالات الأنباء

عبد الله آل علي وحامد بن كرم

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكد المتحدثون في جلسات «سوالف إعلامية» أهمية التأكد من مصادر الأخبار التي يستقي منها الجمهور معلوماته، ومتابعة الحسابات الموثوقة ذات المصداقية العالية على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة في الموضوعات الحساسة التي يسهل نشر الشائعات عنها، مثلما حدث في اللحظات الأولى من استشهاد جنودنا البواسل أثناء مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل» في اليمن.

واعتبر المشاركون أن قطاع الإعلام أجمع يشهد حالياً واقعاً جديداً بات الجميع يأخذ متغيراته في الحسبان، في ظل مشهد إعلامي وطني متميز نجح باقتدار في مؤازرة المجتمع، ومعاونته على تخطي التحديات التي واكبت هذا الموقف، والتصدّي للأخبار المغلوطة، وتحييد آثارها السلبية على الجبهة الداخلية.

مصدر نيوز

وشارك سعيد الشحي، من «مصدر نيوز»، الذي افتتح جلسته بشعار حساب مصدر نيوز على مواقع التواصل الاجتماعي «لسنا الخبر بل مصدره الأول»، ليتحدث عن كيفية وصول الأخبار إليهم من مصادر رسمية وغير رسمية خاصة، ما ساعدهم على الوصول إلى مستوى إعلامي رفيع، مكّنهم من نشر أخبار حصرية حتى قبل وكالة الأنباء الرسمية، وضرب مثالاً بإعلان «مصدر نيوز» عن خبر الحداد الرسمي في الدولة لاستشهاد جنود الدولة البواسل في اليمن الشقيق.

وأكد الشحي المتحدث في جلسات «سوالف إعلامية» أهمية التأكد من مصادر الأخبار التي يستقي منها الجمهور معلوماته، ومتابعة الحسابات الموثوقة ذات المصداقية العالية على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة في الموضوعات الحساسة التي يسهل نشر الشائعات عنها، مثلما حدث في اللحظات الأولى من استشهاد جنودنا البواسل أثناء مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل» في اليمن، إلى جانب تناوله جانب المصادر الخاصة التي تعتمد عليها شبكة مصدر «نيوز» في نقل الخبر، وهي موثوقة، بحيث إنها أول شبكة أعلنت الحداد الرسمي.

وقال الشحي إن هناك قانوناً جديداً سيتم الإعلان عنه قريباً يتكلم عن الصحف الصفراء ممن تتكلم ضد القيادة للإثارة والضرب في الدين والسياسة، وهذا يدل على أن الإمارات لديها خطة مستقبلية كاملة تصب بالكامل في الإعلام الإماراتي وكيفية التكامل معه، وتكلم الشحي عن الفريق الإماراتي الذي يتكون من ثلاثة شباب إماراتيين يعملون عمل فريق وكالة كاملة، وهم مجرد متطوعين.

واعتبر الشحي أن قطاع الإعلام العالم أجمع يشهد حالياً واقعاً جديداً بات الجميع يأخذ متغيراته في الحسبان، في ظل مشهد إعلامي وطني متميز نجح باقتدار في مؤازرة المجتمع ومعاونته على تخطي التحديات التي واكبت هذا الموقف، والتصدّي للأخبار المغلوطة، وتحييد آثارها السلبية على الجبهة الداخلية، بحيث تتعدى المشاهدات للأخبار المنفية 150 ألف مشاهدة.

مستقبل

وحول مستقبل مواقع التواصل الاجتماعي، قال الشحي: إن «مصدر نيوز» على سبيل المثال مؤلفة من ثلاثة متطوعين، وبدأت تخطو اليوم خطوات كبيرة في مجال الاستثمار الإعلامي، حيث تم تسجيل الحساب رسمياً في الدولة، وجرى توقيع اتفاقية مع شبكة أبوظبي للاستثمار، وذلك لخدمة الإعلام الإماراتي، ومثل هذه الاتفاقية بين حساب إعلامي على «تويتر» وبين شبكة كبيرة للاستثمار دون شك تحمل الكثير من الدلالات على المستقبل الذي تسير إليه مواقع التواصل الاجتماعي.

موقع 24

من جانبه، تحدث عبد الله مايد آل علي، من موقع 24، في الجلسة الثالثة من «سوالف إعلامية»، عن أهمية الوعي الذي يتمتع به المجتمع الإماراتي للتمييز بين الأخبار الحقيقية والمغلوطة المغرضة، وما يصب منها في مصلحة الدولة أو العكس، وفي الفترة الماضية صدر الكثير من نشرات التوعية عبر قنوات رسمية بأهمية عدم تداول أو نشر أي معلومات عسكرية أو غير عسكرية تتعلق بتحركات القوات المسلحة.

وأوضح أن موقع «24 الإمارات» ينشر يومياً ما يقارب 250 خبراً، وبعدد يضاعفه من التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إن هذا الكم من العمل يفرض عليهم تحديات في تحري المصداقية والموضوعية وتوقيت نشر الخبر.

وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها 24 الإمارات، باتوا يملكون اليوم فرق عمل على الساحة المحلية والخليجية والعربية والدولية.

وقال إن المنافسة كبيرة بين جميع وسائل الإعلام، ومهم جداً تحري الدقة قبل نشر الموضوع أو المعلومة، وخاصة بالنسبة إلى المواقع الإلكترونية التي تنشر الخبر لحظةً بلحظة، مشيراً إلى «أن الموقع لديه فريق عمل يعمل كخلية نحل، ويرصد بشكل مباشر مختلف الوسائل الإعلامية، ونركز في الموقع على اللغة السليمة ووضوح الصورة التي نقدمها للمتلقي».

فرسان الإمارات

وفي جلسة «سوالف إعلامية»، تحدث خالد الكعبي، مدير حساب «فرسان الإمارات» على «تويتر» الذي برز بقوة في الآونة الأخيرة مصدراً إخبارياً مهماً لنقل أخبار قوات التحالف في اليمن، حيث نجح إلى جانب العديد من المواقع والحسابات الأخرى في الدفع نحو تصدر وسم (#شهداء_الإمارات_البواسل) حاجز 149 مليون مشاهدة حول العالم.

ونوّه الكعبي، في بداية حديثة، بأهمية إعلام الفرد في الوقت الراهن، وأنه ليس الهدف منه المقارنة أو تقليل الشأن من الإعلام الجماعي القائم على عمل مؤسسات، وإنما القصد منه الإعلام القائم على إمكانيات بسيطة، ومحتوى متواضع، ولكن وطني بامتياز.

وتحدث عن الاستفادة من انتشار شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل اتجاهات الرأي العام تجاه مختلف القضايا، بحيث أصبح من الصعوبة بمكان تشكيل اتجاهات الرأي العام بالسهولة التي يتخيلها البعض، خاصة في ظل غزارة المعلومات المغلوطة والمغرضة التي تستهدف الإمارات أو الرأي العام فيها، لذلك عندما يجد أي متابع أن شبكات التواصل الاجتماعي في الدولة تشهد حضوراً مميزاً من العديد من الشخصيات الرسمية والقيادية في الدولة...

فإن ذلك يوجد مزيداً من المصداقية في الطرح، ويشكل أيضاً حائط صد للرأي العام الإماراتي تجاه أي إشاعات أو أخبار موجهة أو مزيفة، ويحسب للجهات الرسمية في الدولة دخولها بقوة في شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف قطع الطريق على كل من تسول له نفسه أن يشكك في أي معلومة أو خبر يبرز إنجازات الدولة وقياداتها أو التضحيات التي يقدمها أبطالنا البواسل في الميدان في اليمن.

Email