حققت دولة الإمارات إنجازاً تاريخياً غير مسبوق على المستوى المحلي والعربي، بفوز معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي بمنص ب رئيس المجلس الوطني الاتحادي عن الفصل التشريعي السادس عشر، والذي انطلقت فعالياته، أمس، لتواصل الإمارات مضيها قدماً على طريقها المحدد والمرسوم من قبل القيادة الرشيدة للوصول إلى «الرقم واحد» عالمياً في كافة المجالات والقطاعات، ولتؤكد الدولة نجاح برنامج التمكين السياسي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والذي أطلقه في العام 2005، وحقق نتائجه وأهدافه المأمولة في توسيع المشاركة السياسة وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكين المرأة في كافة المجالات.

وجاء فوز معالي الدكتورة أمل القبيسي برئاسة المجلس بالتزكية، بعد أن ترشحت بمفردها لرئاسة المجلس، ولم ينافسها أعضاء آخرون وذلك في الجلسة الأولى «الإجرائية» من دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر، أمس، عقب افتتاح المجلس في الجلسة التي عقدت برئاسة أكبر الأعضاء سناً وهو ماجد حمد رحمة الشامسي، والذي قام عقب إعلان فوز القبيسي بتسليمها رئاسة المجلس.

تقدير وعرفان

ورفعت معالي الدكتورة أمل القبيسي باسم أعضاء المجلس أسمى آيات التهاني والتقدير والامتنان والعرفان، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، بمناسبة افتتاح الدور الأول من الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي.

وكانت أعمال الجلسة الأولى قد بدأت بأداء الأعضاء اليمين الدستورية قبل مباشرة عضويتهم بالمجلس، والذي ينص على: «أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للإمارات العربية المتحدة وأن أحترم دستور الاتحاد وقوانينه، وأن أؤدي أعمالي في المجلس ولجانه بأمانة وصدق».

وتم انتخاب أعضاء هيئة المكتب التي تتكون من رئيس المجلس والنائبين الأول والثاني لرئيس المجلس والمراقبين، وهم: مروان بن غليطه النائب الأول لرئيس المجلس، وعبدالعزيز الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس، وجاسم عبدالله النقبي وخليفة سهيل المزروعي مراقبين للمجلس، وتشكيل اللجان الدائمة للمجلس وعددها ثمانية لجان ولجنة الرد على خطاب الافتتاح.

وعقد المجلس الجلسة الأولى للجمعية العمومية للشعبة البرلمانية الإماراتية، وتم انتخاب أعضاء المجموعات البرلمانية.

ثقة القيادة

وقالت معالي رئيس المجلس في كلمتها: أهنئ جميع الأعضاء على الثقة الغالية التي أولتنا إياها قيادتنا الرشيدة، ووضعها فينا شعبنا العزيز، لتمثيله تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي، فاليوم نستكمل معكم وبكم مسيرة المجلس الوطني الاتحادي الذي يجتمع فيه بعض من خيرة أهل الإمارات الذين زكاهم شعب الإمارات وحكامه ليستمر عهد الإمارات كدولة يعمل فيها الشعب والحكومة يداً بيد لتحقيق مصير واحد.

وأضافت معاليها: أشكر جميع أخواتي وإخواني أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، على الثقة الغالية بانتخابي بالتزكية لرئاسة المجلس الوطني الاتحادي، ويشرفني أن أكون أول امرأة يتم انتخابها من قبلكم في دولة الإمارات رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي، فهي شهادة للدولة وموقفها من تطوير عملها السياسي وتمكين جميع فئات مجتمعها، قبل أن تكون شهادة منكم لشخصي، وإن ذلك الشرف تأكيد على أن برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يؤتي ثماره ويرسخ أسس تمكين جميع فئات المجتمع ويرسخ مشاركتها في اتخاذ القرار السياسي، واسمحوا لي وباسمنا جميعاً كبنات الإمارات، فإنني أهدي هذا الإنجاز غير المسبوق للمرأة الإماراتية كأول امرأة عربية تترأس البرلمان على مستوى الوطن العربي، أن أهديه إلى رائدة نهضة المرأة في دولة الإمارات أمنا الغالية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أم الإمارات، القدوة والقائد لكل المبادرات الرائدة التي عززت تمكين المرأة في شتى المجالات في دولة الإمارات.

فريق واحد

وقالت معاليها مخاطبة أعضاء المجلس: سأضع نصب عيني دائماً أن أبذل كل ما من شأنه أن يعزز عملنا كفريق واحد، تجمعنا الرغبة الأكيدة، والعزيمة الصادقة، في إطار من الحوار البناء، وصولاً إلى القرار الأنسب حول كل ما يتصدى له المجلس في لجانه وجلساته، ويقع ضمن اختصاصاته الدستورية المنوطة، ويتم وفق اللائحة الداخلية التي تنظم عمل المجلس والأعضاء وكذلك الأنظمة المقرة في المجلس.

وأضافت معاليها: طوال السنوات الثماني التي خدمت فيها تحت قبة المجلس، وجدت أننا كنا جميعاً كأعضاء مجلس وطني أسرة واحدة، كما أن علاقتنا مع الجهاز الحكومي التنفيذي ارتبطت باحترامنا لدورهم الفاعل في التنمية وخدمة شعب الإمارات واحترامهم لدورنا كشريك فاعل في التنمية وفي عكس صوت وطموحات شعب الإمارات، فيجب أن نشحذ الهمم بإدارة وعزيمة تنافس أفضل الأمم لنصل بدولتنا لأعلى القمم.

وتابعت معاليها: لا يخفى عليكم جميعاً ما نشهده خلال هذه الفترة المهمة من تاريخ دولتنا، فكما صرح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «نحن نعيش روحاً جديدة»، هذه الروح الجديدة التي تجلت في أروع ملاحم التضحية والتلاحم الاجتماعي بين قيادتنا الغالية وشعبنا الوفي وترجمت أعمق قيم الولاء والانتماء وحب الوطن، فنحن محصنون بقيادة تحتضن شعبها وشعب يعشق قيادته، ونحن كمجلس وطني اتحادي يجب أن نعيش هذه الروح الجديدة فيما نقول ونعمل، وأن نكون خير من يترجم قيم الولاء والانتماء ويعيشها مع سائر شعب الإمارات.

قيادة استثنائية

وأكدت القبيسي أن قيادتنا الاستثنائية هي قدوتنا التي سطرت لنا مثلاً أعلى في التواصل مع جميع الناس أينما كانوا، والوصول لهم وتلمس احتياجاتهم وتلبية تطلعاتهم، وقد حملتنا أمانة إيصال أصواتهم وتمثيلهم ونقل تطلعاتهم حتى نعمل سوياً مع حكومتنا الرشيدة وفق منظومة متكاملة للتنمية الشاملة المتوازنة تتضافر وتتكامل فيها جهود المجلس الوطني الاتحادي مع جهود الحكومة التنفيذية، وفق رؤية واحدة تهدف في مقامها الأول إلى خدمة الوطن والمواطن، وأن يكون شعبها في الريادة وتحقق له أعلى معايير السعادة.

وقالت معاليها: نحن أمام مسؤوليات جسام، تتطلب منا جميعاً استثمار كل لحظة لخدمة وطننا، وطرح قضايا وهموم المواطنين، بكل حرص وصدق وبما يسهم في تعزيز بنيان وطننا الغالي، فالمجلس ولجانه المتعددة وهيئة مكتبه، بحاجة إلى خبراتكم المتنوعة التي نتطلع إلى أن تكون مصدر إثراء لأداء المجلس في جميع مجالات عمله، فمسيرة التمكين السياسي التي واكبت تطور تجربة المجلس منذ قرار المجلس الاتحادي رقم 4 لسنة 2006 الذي أقر انتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، تتطلب أن ننظر في دورنا الشخصي من خلال دور الانعقاد هذا للمساهمة في تطوير التجربة السياسية لدولة الإمارات وتطوير أدائها، ونحن أمام تحد أساسي هو إشراك كافة المواطنين في العمل النيابي البرلماني.

فنحن جميعاً منتخبين ومعينين نمثل كافة مواطني دولة الإمارات من شارك في الانتخاب ومن لم يشارك، والمسؤولية الأكبر هي أن يصل المجلس إلى من يمثلهم، وأتمنى أن ننجح في التواصل مع أفراد المجتمع وإشراكهم بشكل أكثر في أعمال المجلس، كما أتمنى أن نستطيع أن نصل لهم ونسمع منهم ونفهم تطلعاتهم، كي يصبح دور المجلس جزءاً مهماً من حياتهم، إن الارتباط بين المجلس وبين المجتمع مهم لتطور المجلس، وتعتمد مصداقية أي مجلس يمثل الشعب على مقدار ما يتواصل معه.

زيادة الهمم

وتابعت معاليها: كلما زادت التحديات التي تواجهها دولة الإمارات زادت الهمم، وهممكم «اليوم» وفي هذا الميدان يجب ألا تقل عن همم جنودنا البواسل الذين يسطرون ملاحم الشرف في ساحات المعركة والذين نوجه لهم باسمنا جميعاً تحية فخر واعتزاز، كما نرفع رؤوسنا عالياً ونقف وقفة إجلال وإكبار لتضحيات شهدائنا الأبرار، ولا ننسى أننا في خضم هذه الظروف السياسية الراهنة، فإن حجم المسؤولية الدولية التي تقع على عاتق أعضاء المجلس بحجم المسؤولية التي تقع عليهم في شؤونه المحلية، وأحثكم إخواني على العمل الدؤوب للانخراط مع كافة المؤسسات الإقليمية والدولية وتمثيل الدولة وشعب الإمارات ووجهة نظرها، فالتحدي مشترك والمسؤولية مشتركة والإنجاز للوطن والمواطنين على حد سواء.

قضايا الوطن

وقالت إن من أَبرزِ عناوينِ عملِ المجلس الدائمة، طرح ومناقشة هموم وقضايا الوطن والمواطنين، عبر التواصل الفعالْ مع شعبنا في جميع أرجاء وطننا العزيز، وهنا أدعو أخواتي وإخواني أعضاءَ المجلس، لتكريس كل الجهود والطاقات، والعمل في هذا الاتجاه لتحقيق آمال مواطنينا وتطلعاتهم، في مجلسٍ فعالٍ في أَدائه ومتفاعلٍ عن قرب مع قضاياهم، وحاضرٍ للتعامل بكفاءة واقتدار معها ومع مستجداتِ المرحلة المقبلة، وأعاهد الله والوطن ورئيس الدولة وقيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات، أن نرفع راية الوطن خفاقة عالية بكل عزة وكرامة وشموخ في كل الساحات الوطنية والعالمية، وأن نكون فريقاً واحداً وصفاً متعاضداً وبيتاً متوحداً، وأن نبقى حصناً منيعاً يذود عن حمى وطننا المعطاء، وأن يكون مجلسنا الموقر هذا مجلس الحكماء، وأن نسطر تاريخاً مشرفاً بالعطاء، ونستشرف مستقبلاً يقوم على سواعد أبناء الوطن الأكفاء وبارك الله في قيادتنا وفي شعبنا وبارك الله فيكم لهذا الوطن.

4 مراسيم

واطلع المجلس على أربعة مراسيم بقوانين صدرت في غياب المجلس وهي: مرسوم بقانون اتحادي رقم 1 لسنة 2015 بشأن تعديل بعض أحكام المرسوم بقانون اتحادي رقم 6 لسنة 2011 في شأن إنشاء الهيئة العامة لأمن المنافذ والحدود والمناطق الحرة، ومرسوم بقانون اتحادي رقم 2 لسنة 2015 في شأن مكافحة التمييز والكراهية، ومرسوم اتحادي رقم 3 لسنة 2015 بتعديل بعض أحكام القانون الاتحادي رقم 1 لسنة 1991 في شأن مؤسسة الإمارات للاتصالات، ومرسوم اتحادي رقم 6 لسنة 2015 بشأن إنشاء الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء.

واطلع على رسالتين واردتين من معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، بشأن سحب مشروع قانون اتحادي في شأن تقرير اعتماد إضافي للميزانية العامة للاتحاد وميزانيات الجهات المستقلة الملحقة عن السنة المالية 2015، وسحب مشروع قانون اتحادي في شأن تقرير اعتماد إضافي للميزانية العامة للاتحاد وميزانيات الجهات المستقلة الملحقة عن السنة المالية 2015.

واطلع المجلس على مشروعات القوانين التي لدى المجلس من الفصل التشريعي الخامس عشر وهي مشروع قانون اتحادي بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون اتحادي رقم 6 لسنة 2007 بإنشاء وتنظيم المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، ومشروع قانون اتحادي في شأن الأوسمة والميداليات الدبلوماسية، ومشروع قانون اتحادي بشأن إنشاء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، ومشروع قانون اتحادي بتعديل المرسوم بقانون اتحادي رقم 2 لسنة 2009 في شأن تأسيس شركة الاتحاد للقطارات.

سيرة مضيئة

حصلت معالي الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، على دكتوراه في الهندسة المعمارية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة عام 2000، وهي تعد من الأوائل في هذا المجال، وتحمل الدكتوراه الوحيدة على مستوى العالم المتخصصة في الحفاظ على التراث المعماري لدولة الإمارات العربية المتحدة. وهي عضو منتخب في المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في الفصل التشريعي الرابع عشر، وتحمل شرف أن تكون أول امرأة إماراتية تدخل البرلمان بالانتخاب، والنائبة الأولى لرئيس المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، وهي أول خليجية تتقلد هذا المنصب السياسي.

وترأست القبيسي مجموعة اتحاد البرلمان الدولي في الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، وهي عضوة في المجلس الوطني الحاكم لاتحاد البرلمان الدولي، وحصلت على المركز السابع في قائمة أقوى النساء في العالم العربي في عام 2013 من قبل مجلة «أرابيان بيزنس»، وترأست لجنة التربية والتعليم والإعلام والشباب والثقافة بالمجلس الوطني الاتحادي في الفصل التشريعي الرابع عشر، كما كانت عضوةً في عدد من اللجان المؤقتة في المجلس الوطني الاتحادي، ومثلت دولة الإمارات في العديد من الوفود والمؤتمرات الدولية والإقليمية، وترأست العديد من وفود الدولة في المحافل العالمية والمؤتمرات الدولية، وقامت معاليها بجهود للتنسيق مع منظمة اليونيسكو لتوقيع اتفاقية تهدف إلى وضع استراتيجية، للحفاظ على تراث مدينة «العين»، وعملت على إدراج المدينة في قائمة مواقع التراث العالمي. وتشغل معالي أمل القبيسي حالياً، إضافة إلى رئاسة المجلس الوطني الاتحادي، عضوية المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وعضوية اللجنة التنفيذية للمجلس التنفيذي، ورئاسة لجنة التنمية الاجتماعية للمجلس التنفيذي التي تتضمن 28 دائرة حكومية، وهي المديرة العامة لمجلس أبوظبي للتعليم.

تشكيل اللجان الدائمة للمجلس

قام المجلس بتشكيل لجانه وفقاً لنص المادة 38 من اللائحة الداخلية للمجلس والتي تنص على ما يلي: يؤلف المجلس خلال الأسبوع الأول من اجتماعه السنوي اللجان اللازمة لأعماله، ويجوز لهذه اللجان أن تباشر صلاحياتها خلال عطلة المجلس تمهيدا لعرضها عليه عند اجتماعه، وللمجلس في أول كل دور انعقاد أن يقرر بناء على اقتراح هيئة المكتب بقاء تشكيل اللجان على حاله أو إجراء ما يراه من تعديلات.

ولجان المجلس تم تشكيلها بانتخاب سبعة أعضاء لكل لجنة هي: لجنة الشؤون الداخلية والدفاع، ولجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، ولجنة الشؤون التشريعية والقانونية، ولجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة، ولجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية، ولجنة الشؤون الخارجية والتخطيط والبترول والثروة المعدنية والزراعة والثروة السمكية، ولجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمرافق العامة، ولجنة حقوق الإنسان ولجنة فحص الطعون والشكاوى، ولجنة للرد على خطاب الافتتاح، فيما تشكل لجنة رؤساء اللجان بعد أن يتم انتخاب رئيس لكل لجنة خلال الاجتماع الأول للجان. وفيما يلي تشكيل اللجان: لجنة الشؤون الداخلية والدفاع وتضم كلاً من: خليفة سهيل المزروعي، وأحمد محمد الجروان، وعفراء راشد البسطي، ومطر حمد الشامسي، وسالم علي الشحي، ومحمد أحمد اليماحي، وسالم عبيد الشامسي.

وتضم لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية كلاً من: عبدالعزيز عبدالله الزعابي، وعايشة راشد ليتيم، وسعيد عمير المهيري، ونورة محمد الكعبي، وماجد حمد الشامسي، والدكتور محمد عبدالله المحرزي، وسالم عبدالله الشامسي. ولجنة الشؤون التشريعية والقانونية تضم: جاسم عبدالله النقبي، وأحمد محمد مبارك، ومحمد عبدالله النعيمي، وماجد حمد الشامسي، ومروان أحمد بن غليطة، وخلفان عبدالله بن يوخة، والدكتور سعيد عبدالله المطوع.

ولجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة تضم: محمد علي الكمالي، سعيد صالح الرميثي، وأحمد يوسف النعيمي، وناعمة عبدالله الشرهان، وعائشة سالم بن سمنوه، وحمد أحمد الرحومي، وصالح مبارك العامري.

ولجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية تضم: سالم علي الشحي، وصالح مبارك العامري، وعلياء سليمان الجاسم، ومحمد أحمد اليماحي، وعائشة راشد ليتيم، وسعيد صالح الرميثي. وتضم لجنة الشؤون الخارجية والتخطيط والبترول والثروة المعدنية والزراعة والثروة السمكية كلاً من: خالد علي بن زايد، وفيصل حارب الذباحي، وعفراء راشد البسطي، وأحمد يوسف النعيمي، ومطر سهيل الظاهري، وأحمد محمد الجروان، وعزة سليمان بن سليمان. أما لجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمرافق العامة فتضم: عزة سليمان بن سليمان، ومحمد علي الكتبي، وعائشة سالم بن سمنوه، ومروان أحمد بن غليطة، وأحمد محمد مبارك، وسالم عبيد الشامسي، وجاسم عبدالله النقبي. وأعضاء لجنة فحص الطعون والشكاوى هم: عبيد حسن بن ركاض، وسعيد بن خلفان الكعبي، وخلفان بن يوخة، وعلي جاسم أحمد، والدكتور سعيد المطوع، وسالم عبدالله الشامسي، وعبدالعزيز عبدالله الزعابي.

حقوق الإنسان

تضم لجنة حقوق الإنسان كلاً من: خليفة سهيل المزروعي، وعلي جاسم أحمد، وناعمة عبدالله الشرهان، وجمال محمد الحاي، وحمد بن غليطة الغفلي، والدكتورة نضال محمد الطنيجي، ومطر حمد الشامسي. ولجنة الرد على خطاب الافتتاح تضم: جاسم عبدالله النقبي، والدكتور محمد عبدالله المحرزي، وعائشة سالم بن سمنوه، وأحمد محمد مبارك، وعزة سليمان بن سليمان، وناعمة عبدالله الشرهان.

القيادة الحكيمة تدعم المرأة في مسيرة الحياة البرلمانية

يُجسّد انتخاب معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيساً للمجلس الوطني الاتحادي للفصل التشريعي السادس عشر في الجلسة الأولى من دور انعقاده العادي الأول التي عقدها أمس كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي، مدى ما تحظى به ابنة الإمارات من دعم ورعاية وما حققته من نجاح وما وصلت له الدولة من تقدم وتطور في كافة القطاعات لا سيما في مجال تعزيز مشاركة أبناء وبنات الإمارات في عملية صنع القرار.

وتعد معالي الدكتورة القبيسي أول إماراتية تفوز بعضوية المجلس الوطني الاتحادي عبر انتخابات تشريعية وذلك في أول تجربة انتخابية جرت عام 2006، وأول إماراتية تترأس جلسة للمجلس الوطني الاتحادي هي الجلسة السادسة من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر بتاريخ 22 يناير 2013، كما أنها الخليجية الأولى التي تحصل على عضوية مؤسسة تشريعية عبر صناديق الاقتراع، الأمر الذي يعكس نجاح المرأة الإماراتية ومشاركتها الفاعلة في صناعة القرار في إطار حرص القيادة الحكيمة على تمكين المرأة وتسخير جميع الإمكانات لتعزيز مشاركتها في مختلف مناحي الحياة.

ومنذ تأسيس الدولة حازت ابنة الإمارات على دورها الطبيعي في المشاركة في عملية البناء والتنمية، حيث آمن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بقدرات المرأة وأهمية دورها كشريكة للرجل في بناء الوطن فقدم لها الدعم منذ البداية، حيث تستند استراتيجية النهوض بالمرأة إلى خطط محددة ذات أهداف واضحة للحاضر والمستقبل، الأمر الذي يعكسه النجاحات الكبيرة التي تحققها المرأة وحضورها الفاعل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية والثقافية وغيرها.

تمكين

ويقود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مسيرة تمكين المرأة لتتبوأ أعلى المناصب في المجالات كافة، مستكملاً خطة الدولة الاستراتيجية التي استهدفت المرأة في بدايات تأسيس الدولة وركزت في حينها على تعليمها وتمكينها، بوصفها مربية الأجيال والشريك الفاعل في عملية البناء والتنمية، وتقلدت حقائب وزارية وحصلت على عضوية المجلس الوطني الاتحادي ومثلت بلادها كسفيرة في الخارج، كما سجلت حضورها في السلك القضائي.

وساهم المجلس الوطني الاتحادي منذ عقد جلسته الأولى بتاريخ 12 فبراير 1972، في إقرار التشريعات وطرح مختلف القضايا وتبني التوصيات التي عملت على تمكين المرأة للقيام بدورها في خدمة المجتمع، وتكفل لها حقوقها الدستورية وتتيح لها فرصة المشاركة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية ومواقع اتخاذ القرار، مما يؤهلها للنهوض بمسؤولياتها إلى جانب الرجل في مختلف ميادين العمل الوطني، في إطار الحفاظ على هوية مجتمع الإمارات الإسلامية وتقاليده العربية الأصيلة.

وتضطلع المرأة الإماراتية من خلال عضويتها في المجلس الوطني الاتحادي بدور متميز على الصعيد الداخلي بمشاركتها في جميع مناقشات المجلس وبطرح الأسئلة على ممثلي الحكومة، ومناقشة الموضوعات العامة، وحازت على منصب النائب الأول لرئيس المجلس في الفصل التشريعي الخامس عشر، وترأست عددا من اللجان الدائمة والمؤقتة، وكان لها دور فاعل من خلال مشاركتها في المؤتمرات الخارجية على الصعيدين العربي والإقليمي والدولي.

وعقد المجلس الوطني الاتحادي في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ثلاثة فصول تشريعية هي: الرابع عشر الذي بدأ بتاريخ 12 فبراير 2007م، والخامس عشر الذي بدأ بتاريخ 15 نوفمبر 2011م، والسادس عشر الذي سيبدأ بتاريخ 18 نوفمبر 2015م، ويكون بذلك المجلس قد عقد خلال الفصلين التشريعيين الرابع عشر والخامس عشر تسعة أدوار انعقاد عادية ودور انعقاد غير عادي.

توصيات

وكان الاهتمام بالمرأة وتمكينها لأخذ دورها الطبيعي في المجتمع حاضرا في معظم توصيات المجلس التي تبناها خلال مناقشة 22 موضوعاً عاماً خلال الفصل التشريعي الخامس عشر وتبنى بشأنها 238 توصية، والتي تناولت مختلف القطاعات المهمة مثل المعاشات والإسكان والتوطين والصحة والتعليم والعمل والزراعة والمياه والعاملين في مهنتي الصيد والزراعة، وقضايا اجتماعية واقتصادية وبيئية وإعلامية والشؤون الإسلامية والأوقاف وسوق الأوراق المالية، وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وقضايا خدمية، والتي تعزز الجهود الرامية إلى دعم مسيرة التنمية الشاملة في الدولة، وفي تحقيق أهدافها التنموية في شتى المجالات.

إحالة 4 مشروعات قوانين واردة من الحكومة إلى اللجان

وافق المجلس الوطني الاتحادي في بند مشروعات القوانين الواردة من الحكومة على إحالة أربعة مشروعات قوانين واردة إلى اللجان المعنية، وفقاً للمادة 84 من اللائحة الداخلية التي تنص على ما يلي: «يعرض الرئيس على المجلس مشروعات القوانين الاتحادية المقدمة من الحكومة، للنظر في إحالتها إلى اللجان المختصة، ما لم تطلب الحكومة النظر في المشروع على وجه الاستعجال، أو يرى الرئيس أن له صفة الاستعجال، مع بيان أسباب ذلك، فيحيله إلى اللجنة المختصة مباشرة، مع إخطار المجلس بذلك في أول جلسة تالية، وتوزيع المشروع على الأعضاء برفقة جدول الأعمال».

ومشروعات القوانين الواردة هي مشروع قانون اتحادي في شأن ربط الميزانية العامة للاتحاد وميزانيات الجهات المستقلة الملحقة عن السنة المالية 2016 إلى لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، ومشروع قانون اتحادي بتعديل بعض أحكام القانون الاتحادي رقم 6 لسنة 1999 بإنشاء الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية إلى لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، ومشروع قانون اتحادي بشأن تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة إلى لجنة الشؤون الخارجية والتخطيط والبترول والثروة المعدنية والزراعة والثروة السمكية، ومشروع قانون اتحادي بتعديل بعض أحكام القانون الاتحادي رقم 16 لسنة 2007 في شأن الرفق بالحيوان إلى لجنة الشئون الخارجية والتخطيط والبترول والثروة المعدنية والزراعة والثروة السمكية. أبوظبي - البيان

فعاليات برلمانية نسائية عالمية

كانت أول مشاركة لعضوات المجلس الوطني الاتحادي من خلال الشعبة البرلمانية الإماراتية في فعاليات برلمانية نسائية عالمية في شهر أبريل 2007م بعد أقل من شهرين من بدء أعمال المجلس، وذلك في اجتماع النساء البرلمانيات في جزيرة بالي، ضمن فعاليات الجمعية الـ116 والدورة الـ180 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي.

كما شاركت في الاجتماعين المتعلقين بعمل المرأة وبالعلاقة بينها وبين المؤسسات التنموية، واعتبرت هذه أول مشاركة نسائية إماراتية في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي الذي أشاد بما وصلت إليه دولة الإمارات من تمكين المرأة من المشاركة في الحياة السياسية من خلال عضوية المجلس الوطني الاتحادي.أبوظبي - البيان

مشاركة فاعلة في مؤتمر النساء البرلمانيات

شاركت عضوات المجلس الوطني الاتحادي بفاعلية في فعاليات مؤتمر النساء البرلمانيات المسلمات، بهدف تعزيز دور المرأة المسلمة، وتأكيد ضرورة ترسيخ دور المرأة في التنمية السياسية، وربطه بجملة عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية لا تنفصم عن الأوضاع العامة، ولا بد من إشاعة الشورى، وتبني التدابير التي تسهم في تمكينها، وتبني الدول الإسلامية لسياسات تسهم في تمكين المرأة وتعزيز دورها في التنمية السياسية، وأهمية تكاتف عناصر القوة المالية والفكرية والبشرية والجغرافية التي تتمتع بها الدول الإسلامية، للعمل على تفكيك آليات العنف والفقر والجهل، ما يؤدي إلى نهضة حضارية شاملة مستحقة.أبوظبي- البيان

20 موضوعاً عاماً من الفصل الخامس عشر

اطلع المجلس على الموضوعات العامة التي لدى المجلس من الفصل التشريعي الخامس عشر، وهي سياسة المجلس الاتحادي للتركيبة السكانية، وسياسة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وسياسة وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وسياسة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وسياسة وزارة الصحة، وحماية المجتمع من المواد المخدرة، ورؤية الإمارات لعام 2021، وسياسة الحكومة في شأن مكافحة العنف الأسري ضد النساء والأطفال، وسياسة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في شأن التنمية الثقافية، وسياسة المركز الوطني للإحصاء، وسياسة الهيئة الوطنية للمواصلات، وسياسة مؤسسة الإمارات للبريد، وسياسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في شأن أعضاء هيئة التدريس، وسياسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وسياسة وزارة العدل في شأن التشريعات والخدمات المقدمة للمتعاملين، والتجارة الخارجية، وسياسة وزارة التنمية والتعاون الدولي، وسياسة وزارة التربية والتعليم في شأن نظام التقويم المدرسي ونظام الامتحانات، وتقارير المؤسسات الدولية، وسياسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، وسياسة هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية.أبوظبي - البيان

لقطات

تعارف الأعضاء

حرص أعضاء المجلس الوطني الاتحادي على التواجد في فترة مبكرة من بدء الجلسة الافتتاحية وكان من أوائل الحضور أحمد راشد الجروان عضو المجلس ورئيس البرلمان العربي، وتبادل الأعضاء التحية والسلام وأرقام الهواتف.

السلك الدبلوماسي

توافد أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى الدولة إلى القاعة وأخذوا أماكنهم في المقاعد المخصصة لهم على يسار المنصة الرئيسية لقاعة زايد، وهي القاعة الرئيسية التي تحتضن جلسات المجلس.

عضو غائب

جلس أعضاء المجلس الوطني الاتحادي في المقاعد المواجهة للمنصة الرئيسية، وحضر جميع الأعضاء ما عدا مطر سهيل اليبهوني الظاهري نظراً لتواجده في مهام عمل خارج الدولة.

فيلم وثائقي

عرضت الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي فيلماً وثائقياً يتناول دور المجلس وتشكيله ودوره الرقابي والتشريعي والمهام التي يقوم بها في مناقشة مشاريع القوانين والموضوعات العامة والأسئلة، حيث أعيد اكثر من مرة انتظار لبدء الجلسة الافتتاحية.

اليمين الدستورية

أدى أعضاء المجلس اليمين الدستورية قبل مباشرة أعمال الجلسة الأولى الإجرائية أمام رئيس الجلسة وهو العضو الأكبر سناً ماجد حمد رحمة الشامسي.

مراسم

فور انتهاء مراسم انتخاب رئيس المجلس الوطني الاتحادي بتزكية معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي نالت تصفيقاً حاراً من جانب جميع الأعضاء تقديراً لدورها البرلماني.