تم اشهار «جمعية الامارات للصم»، وتشكيل مجلس ادارتها برئاسة حمد هزاع الدرمكي، في فبراير من عام 2010، لخدمة الصم في كل إمارات الدولة، وهي توجه نشاطاتها إلى فئة الصم والمتعاملين معهم من أولياء أمور ومدرسين ومترجمين وكل من له اهتمام بهذه الفئة.

ويوجد في الدولة أكثر من ألفي أصم وينتسب للجمعية نحو 300 منهم، وهي تعمل على التواصل مع جميع الصم في الدولة للانتفاع بما تقدمه لذوي الإعاقة السمعية بالدولة.

في الداخل والخارج

وشاركت الجمعية في كثير من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها أن تخدم فئة الصم وتبرز دورهم في خدمة مجتمعهم سواء كان ذلك داخل الدولة أو خارجها، فعلى الصعيد المحلي شاركت الجمعية في العديد من الفعاليات وقدمت عدداً من الأنشطة كمسرحية صرخة أصم والتي لاقت صدى كبيراً لدى شريحة واسعة من شرائح المجتمع.

وقال حمد هزاع الدرمكي رئيس مجلس إدارة الجمعية: إن الجمعية تطمح الى إحداث تغيير نوعي في تنمية المجتمع الإماراتي وتسعى لبناء مجتمع مدني يتمتع أفراده بالحقوق الكاملة والمشاركة الفعالة من خلال تقديم خدمات تنموية لتمكين الصم.

لغة الإشارة

وتهدف الجمعية إلى تعريف المجتمع وتوعيته بخصائص هذه الفئة وقدراتها وحقوقها وإقامة علاقات تعاونية مع المجتمعات والمراكز ذات الأهداف المشابهة لتبادل الخبرات وتمثيل الدولة في المحافل الدولية، وإيجاد قاعدة معلومات لخدمة احتياجات فئة الصم والتعريف بلغة الاشارة ونشرها في المجتمع من خلال تقديم الدورات الخاصة بها وتشجيع البحوث المتعلقة بالصم والصمم.

أضاف الدرمكي: تتمتع فئة الصم بخصوصية ثقافية واجتماعية خاصة، وتسعى هذه الفئة الى ابراز دورها الفعال في المجتمع...

ولن يتسنى لها ذلك الا من خلال حصولها على الدعم المطلوب من مؤسسات المجتمع المحلي، ومن خلال نشر لغة الاشارة والتعريف بها في المجتمع، بالاضافة الى التعريف بطبيعة الاصم وأهم احتياجاته ومشكلاته، ومن أجل ذلك سعينا الى ايجاد مقر يجمع الصم الا وهو «جمعية الامارات للصم» وتشكل الجمعية متنفسا للصم لممارسة هواياتهم والتعبير عن انفسهم وتطوير قدراتهم.

وتابع: تلعب الجمعيات والمراكز الخاصة بالصم في مختلف الدول دورا مهما في التعريف بالصم، وفي نشر رسالتها الانسانية تجاه هذه الشريحة، وذلك للنهوض والرقي بها في شتى المجالات من خلال اتباع منهجية واضحة وخطط وبرامج تجعلها عنصرا مشاركا وفعالا في عملية التنمية بصورها المختلفة.