أسبوع الإمارات يحتفي بثقافة الابتكار ويغرسها في الأجيال القادمة
65 جهة حكومية وخاصة بدبي تشارك بـ256 فعالية
تساهم أكثر من 65 جهة ما بين حكومية وخاصة وعامة في إمارة دبي في أسبوع الإمارات للابتكار من خلال تنظيم أكثر من 256 فعالية تتوزع على مختلف مناطق الإمارة وتحاكي مكونات المجتمع وفئاته العمرية المختلفة، حيث يشارك سبع وثلاثون جهة حكومية في تنظيم أكثر من 140 فعالية، في حين تساهم 23 مؤسسة وشركة خاصة في تنظيم ما يزيد على 67 فعالية، إضافة لمشاركة 7 مؤسسات تعليمية في تنظيم ما يربو على 40 فعالية.
لجنة الإمارة
باشرت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ممثلة إمارة دبي في اللجنة الوطنية العليا، بتشكيل لجنة إمارة دبي لأسبوع الإمارات للابتكار بعضوية الجهات الحكومية والخاصة والتعليمية المشاركة، لتتولى تنسيق فعاليات أسبوع الابتكار في الإمارة ما بين الجهات المختلفة، وجاء هذا ضمن سياق احتفالات دولة الإمارات بفعاليات أسبوع الإمارات للابتكار.
تنطلق في دبي اليوم وتمتد على مدار أسبوع كامل، مجموعة من الفعاليات الحكومية والخاصة، والتي جرى تصميمها واختيارها بعناية لتعبر عن روح الابتكار في إمارة دبي، تلك الروح التي كانت زاد الروّاد الأوائل في تذليل العقبات وتطويع البيئة المحيطة واستثمار المصادر والممكنات المتاحة خدمةً لرفاه الإنسان، لتروي قصة نجاح غير مسبوقة كتبت فصولها جيلاً إثر جيل.
وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» قد وجه بأن يكون عام 2015 عاماً للابتكار. وبناءً عليه، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» الاستراتيجية الوطنية للابتكار، الهادفة إلى المساهمة في تحقيق رؤية الإمارات 2021،
رسالة الابتكار
قال عبدالله عبدالرحمن الشيباني الأمين عام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي وعضو اللجنة العليا: تلقينا باعتزاز هذا التكليف وعملنا بجد لتقدم دبي جهداً منسقاً يقوم على الشراكة الفاعلة ما بين مختلف الجهات حكومية كانت أم خاصة أم عامة، لتقديم فعاليات تترجم رسالة الابتكار فعلاً لا قولاً.
وأضاف الشيباني عملت اللجنة منذ تشكيلها كخلية نحل في توليد الأفكار، وصياغتها وتحويلها إلى فعاليات تليق بصورة دبي وتلبي توقعات القيادة والجمهور.
فاعلية وكفاءة
ومع تنوع فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار في دبي، إلا أن المرء يلحظ حجم العناية التي توليها تلك الفعاليات للأجيال الجديدة، حين حرصت على الوصول إليهم في مدارسهم ومخاطبتهم قبل غيرهم، وفي هذا الشأن قالت عائشة عبدالله ميران مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: «الابتكار يعني ضمناً المضي والتقدم إلى المستقبل. ومن غير الأطفال، قادة المستقبل، هم من سيحملون رسالة الابتكار؟».
وفي شرح رسالة الابتكار تقول ميران: الابتكار ليس مرادفاً للتكنولوجيا بالضرورة، وإن كانت العديد من الابتكارات الحديثة توظف التكنولوجيا، بل هو قدرة الفرد على قراءة الظروف المحيطة وتوظيفها للخروج بحلول جديدة لتحديات قائمة بشكل أكثر فاعلية وكفاءة.
وتضيف أن من فضائل التطور التكنولوجي في السنوات العشر الأخيرة هو أنه عزز من قدرة الفرد على الابتكار بعد أن كان حكراً على المؤسسات الكبرى، ومكّن الفرد من وضع ابتكاره موضع التطبيق دون الحاجة لاستثمارات هائلة، فمع التطور الذي حصل في مجالات من قبيل برامج التصميم والطباعة ثلاثية الأبعاد أصبح كل واحد منا، صغيراً كان أم كبيراً، مشروع مبتكِر.
وجهتنا الفضاء
والعنوان الأبرز لفعاليات أسبوع الإمارات للابتكار في دبي هو «وجهتنا: الفضاء» والذي تمخض عن شراكة ما بين الأمانة العامة للمجلس التنفيذي ومركز محمد بن راشد للفضاء وشركة إعمار العقارية في مشهد تفاعلي يعكس الإنجازات التي تحققت في مجال الفضاء في الإمارات خلال السنوات الماضية، والتي كان أبرزها تشكّل نخبة من العلماء الإماراتيين الشباب ذكوراً وإناثاً، الذين باتوا يقفون على قدم المساواة مع أقرانهم في الدول ذات الباع الطويل في علوم الفضاء، والذي تمكنوا باقتدار من قيادة برنامج الإمارات للفضاء بنجاح، مع تطلعهم إلى تحقيق إنجاز بعثة الإمارات إلى كوكب المريخ بحلول العام 2021.
وسيكون هذا المهرجان التفاعلي مفتوحاً للجميع، حيث يعد الأول من نوعه الذي يقام في الإمارات ومفتوح لعامة الناس.
ويقام المهرجان على مدار أربعة أيام في حديقة برج خليفة بين الفترة 25 و28 نوفمبر 2015، حيث يتعرف فيه الزائرون إلى برنامج الإمارات للفضاء وإلى إنجازات مركز محمد بن راشد للفضاء ومشاريعه المستقبلية.
ويتضمن المهرجان مجموعة من التجارب الشيقة كتجربة حضور فيلم 360 درجة، وورش عمل، وصلات حية بالأقمار الصناعية لمهندسين إماراتيين في جميع أنحاء العالم، وتجربة كوكب المريخ الأحمر والمعرض التفاعلي الخاص به.
هيا نبتكر
تم تطوير هذه الفعالية لتخاطب الجيل القادم من قادة التطوير من سن 11 – 15 سنة، حيث تهدف النشاطات الواقعة في إطارها إلى إثارة أسئلة الفضول لدى الأطفال وتوفير الفرصة الملائمة لهم لإشباع فضولهم من خلال تجارب علمية مقدمة بأسلوب ممتع وخلاق.
حيث تقوم الفعالية التي يتم تنظيمها بالشراكة مع عدد من الشركات مثل شركة ليجو على تجهيز مختبر متنقل يجوب المدارس ليقدم مجموعة من ورش العمل التي تتناول مفاهيم علمية وهندسية متعددة من بينها الطاقة الخضراء، وعلوم الروبوت، ومختبر التجارب العلمية، واختبار الحواس وغيرها.
كما يمكن للجمهور العام التعرف على هذه الفعالية والتي ستكون في حديقة زعبيل بتاريخ 27 نوفمبر، ومن ثم ستنتقل إلى القرية العالمية بتاريخ 28 نوفمبر 2015.
مستكشف الفضاء
الفئة الأخرى التي حرصت الفعاليات على مخاطبتها هي العائلات من خلال تصميم تجربة تحاكي مختلف الفئات العمرية لاستكشاف الفضاء عبر مرصد وقبة فلكية تفاعلية ومتنقلة، ومتحف للفضاء بهدف التعرف على الأجرام السماوية.
وتتاح لزوار هذه الفعالية الفرصة لرصد النجوم والتوهجات الشمسية باستخدام التلسكوب، والتعرف على الكواكب في النظام الشمسي في القبة الفلكية، والتجول في متحف الفضاء، ويمكن للمهتمين لاكتشاف الفضاء زيارة الفعالية في حديقة برج خليفة يومي 27 و27 نوفمبر.
