شهدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي هذا العام تطوراً نوعياً مذهلاً في عطائها الإنساني على الصعيدين الداخلي والخارجي، وباتت بحق كما أطلق عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «سفير شعب الإمارات في مد يد العون والمساعدة للمحتاجين والمتضررين في مختلف المناطق والساحات».

وقال سموه، أثناء لقائه وفداً من الهلال الأحمر الإماراتي، إن الأعمال الخيرية والإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات هي ركن أساسي ومنهج أصيل وثابت في سياسة الدولة الخارجية التي لها سجل حافل من المبادرات الخيرية والإغاثية منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإن الهلال الأحمر يجسد هذا المنهج بصورة واقعية في برامجه وأعماله وخدماته التي يقدمها للشعوب والدول المحتاجة إلى العون والمساعدة، خاصة ما يقوم به من نشاط إغاثي وإنساني على الأرض اليمنية.

تعزيز القدرات

ويؤكد هذا المنهج سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، بأن المبادرات الإنسانية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عبر الهلال الأحمر، عززت قدرات الهيئة محلياً وإقليمياً ودولياً، ووضعها في مكانة متقدمة ضمن المنظمات الإنسانية حول العالم.

وقال سموه، أثناء ترؤسه الاجتماع الرابع لمجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، إن ما وصلت إليه الهيئة من ريادة وتميز في مجالات العطاء الإنساني الرحبة، سيظل دافعاً لنا جميعاً إلى تقديم المزيد من الجهود خدمةً للبشرية وتحقيقاً لتطلعاتها المشروعة إلى العيش الكريم.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات أصبحت رقماً صعباً في المجالات التنموية والإنسانية.

وفي تصريح بمناسبة تبوؤ الإمارات المرتبة الأولى عالمياً بوصفها أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية خلال عام 2014 قياساً بدخلها القومي الإجمالي، قال سموه: «إن تحقيق هذا الإنجاز للعام الثاني على التوالي يؤكد التزام الدولة وقيادتها الرشيدة بمسؤولياتها التنموية والإنسانية تجاه الدول والشعوب الشقيقة والصديقة».

وأضاف سموه أن الإمارات كدأبها سباقة إلى فعل الخيرات ومساعدة الأشقاء والأصدقاء، ما جعلها أكثر الدول سخاء في منح المساعدات وتلبية النداءات الإنسانية الدولية، وذلك بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة التي حرصت على تسخير الإمكانيات، لمساعدة المحتاجين والمنكوبين بكل تجرد، ودون النظر إلى أي اعتبارات أخرى.

وقال سموه إن تصدر الإمارات بوصفها أكبر مانح للمساعدات التنموية على مستوى العالم، يجسد سعيها الحثيث وحرصها الدائم على تنمية المجتمعات الهشة والضعيفة، والارتقاء بمضامين العمل التنموي والإنساني، من خلال الاستمرارية والاستدامة في العطاء.

وأشار سموه إلى أن هذه الرؤية جعلت الإمارات واحدة من أهم الدول في التصدي للتحديات الإنسانية والتنموية، وعندما تتدخل الدولة في أي جهد إغاثي أو إنساني فإنها تحدث نقلة نوعية في هذا الجهد، لأنها تتدخل بقوة، وتسخّر جل إمكاناتها للحد من تداعيات الأزمة أو الكارثة.

مذكرات تفاهم

ووقعت هيئة الهلال الأحمر مذكرات تفاهم واتفاقيات مع عدد من الجهات الأخرى تستهدف التعاون معاً في الجوانب الإنسانية والإغاثية، وتساعد على تنفيذ استراتيجية الهيئة في هذا المجال، إذ وقّع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان مذكرة تفاهم مع دوقية ويستمنستر، تتضمن التعاون بين الجانبين في المجال الخيري والإنساني.

كما شهد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الهلال الأحمر وشركة أبوظبي للإعلام تعنى بالتعاون المشترك في المجالات المختلفة.

وحددت بنود مذكرة التفاهم التي وقعها الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، مجالات التعاون والتنسيق بين الجانبين، لخدمة أهدافهما المشتركة، خاصة في المجال الإنساني وتبادل المعلومات والخبرات.

ومن هذه المذكرات مذكرة الأمن الغذائي التي وقعها حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة الهلال، مع مركز الأمن الغذائي في أبوظبي، واستهدفت تفعيل استراتيجية وسياسات الأمن الغذائي، واستمرار الإمدادات الغذائية على مستوى الدولة عموماً، وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص.

وقال محمد أحمد البواردي، رئيس مجلس إدارة مركز الأمن الغذائي، إن هذه المذكرة ستسهم في تحقيق جانب مهم من استراتيجية الأمن الغذائي، عبر توظيف إمكانات الطرفين لخدمة المجتمع في الظروف كافة.

كما وقعت الهيئة مذكرة ثانية مع دائرة الشؤون البلدية لتعزيز التعاون الإنساني والمجتمعي، لتحقيق أفضل النتائج من السياسات والاستراتيجيات المتبعة من قبلهما تجاه العمل الخيري والإنساني والمجتمعي.

ووقعت الهلال الأحمر والاتحاد للطيران اتفاقية للتعاون الإنساني المجتمعي، تحدد أطر التعاون وآليات التنسيق بين الجانبين، بما يعزز فرص التقدم في تحقيق استراتيجية دولة الإمارات حول المسؤولية المجتمعية وخدمة القضايا الإنسانية.

كما وقعت هيئة الهلال الأحمر مذكرات تفاهم مع المجلس النرويجي للاجئين، وبرنامج الأغذية العالمية، ومع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، بخصوص مساعدة أبناء قبيلة الطوارق شمالي مالي، تتعلق بتقديم الخدمات التعليمية وتأمين المستلزمات الدراسية لعدد كبير من الطلبة من قبائل الطوارق.

ووقعت الهلال الأحمر مذكرة تفاهم مع شركة مركز السكري المحدودة الباكستانية، لإنشاء مركز لعلاج السكري في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى من ذوي العسر الشديد والدخل المحدود.

أنشطة ومعارض

كما شاركت هيئة الهلال الأحمر ضمن أنشطتها الأخرى في عدد من المعارض التي أقامتها أو التي أقيمت على أرض الدولة، حيث افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، فعاليات الدورة الرابعة لمعرض عطايا 2015 الذي خصص ريعه لإنشاء مستشفى تخصصي للأمومة والطفولة في كردستان العراق.

 وكان ريع الدورة الأولى من مبادرة عطايا في عام 2012 قد خصص لدعم مركز سرطان الأطفال في لبنان، وذهب ريع الدورة الثانية عام 2013 لدعم مراكز التوحد في الدولة، واستفاد منها 11 مركزاً، فيما خصص ريع الدورة الثالثة العام الماضي لمساندة الموقوفين في قضايا مالية، أما هذه الدورة فسيخصص ريعها لإقامة مستشفى تخصصي للأمومة والطفولة في كردستان العراق.

وشاركت الهيئة أيضاً في فعاليات مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد» في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.وشاركت هيئة الهلال الأحمر بجناح متميز في مهرجان ليوا للرطب، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وأعلنت الهيئة عن إطلاق عدد من الخدمات الجديدة، لتعزيز البرامج وتجويد الأداء ومواكبة المتغيرات نحو التحول التقني، تماشياً مع الاستراتيجية العامة لدولة الإمارات، بهدف توفير جميع الخدمات للمتعاملين مع الهلال الأحمر بسهولة ويسر.

واستعرضت الهيئة في هذا الصدد عدداً من الأنظمة المستحدثة التي تضمنت الخدمات الإلكترونية التي تخدم المحسنين والمانحين للهيئة، حيث يمكنهم التبرع لدعم برامج الهيئة عن طريق الموقع الإلكتروني.

حل أزمة الغذاء

وعقدت الهيئة اجتماعاً مع برنامج الأغذية العالمي، وبحثت معه التحديات الإنسانية الناجمة عن نقص الغذاء في مناطق النزاعات والكوارث والساحات التي تشهد أزمات إنسانية حادة، وناقشا مجالات تعزيز الشراكة الإنسانية، والعمل معاً، وتنسيق البرامج والأنشطة الإغاثية والتنموية في المناطق والساحات الملتهبة.

وبحث وفد من الهلال الأحمر مع وفد كازاخي إمكانية التعاون في مجال برامج تعزيز الأمن الغذائي في المناطق التي تشهد أزمات وكوارث إنسانية حادة، إلى جانب الدول التي تعاني نقص الغذاء.

واجتمع مسؤولون بالهلال مع بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجرى بحث مجالات الشراكة في المجال الإنساني وسبل التعاون الميداني، لتخفيف حدة المعاناة التي يواجهها المتأثرون في مناطق النزاعات والكوارث.

إغاثات عاجلة للمنكوبين

وعلى الصعيد الخارجي، نفذت الهيئة الإغاثات العاجلة والطارئة للشعوب المنكوبة والمتضررة من جراء الكوارث والأزمات.

وبلغت كلفة المعونات الإغاثية التي قدمتها الهيئة خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي 169 مليوناً و494 ألفاً و843 درهماً، استفاد منها عدد من الدول، شملت سوريا وفلسطين والأردن والصومال والسودان وتونس وماليزيا وصربيا.

كما بلغت قيمة المشاريع الإنشائية والتنموية خارج الدولة (114) مليوناً و(765) ألفاً و(355) درهماً.

فعلى الصعيد الإنساني، كانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي السباقة إلى مد يد العون الإنساني للشعب اليمني الشقيق.

وأطلقت الهلال الأحمر حملة كبرى لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن، ومساعدة نحو 10 ملايين شخص تأثرت أوضاعهم نتيجة الأزمة الأخيرة، وذلك تحت شعار «عونك يا يمن»، لحشد الدعم لمصلحة برامج ومشاريع الهيئة الموجهة إلى المتأثرين من الأحداث في اليمن وتخفيف معاناتهم.

وقال الأمين العام الهيئة إن برامج هيئة الهلال الأحمر وعملياتها الإغاثية خلال الفترة الماضية جاءت على قدر الحدث وحجم الأضرار، حيث تحركت قوافلها الإغاثية جواً وبحراً وبراً، لتحط رحالها وسط المنكوبين والنازحين، مشيراً إلى أن تكلفة تلك البرامج والعمليات بلغت حتى ما قبل حملة «عونك يا يمن» 93 مليوناً و820 ألفاً و910 دراهم، استفادت منها 124 ألف أسرة، عدد أفرادها نحو 620 ألف شخص.

وتمكنت الهيئة من إدخال أكثر من 15 ألف طن من مواد الإغاثة المتنوعة إلى داخل الأراضي اليمنية، من خلال تسيير تسع سفن وعدد من القوافل البرية، إلى جانب تحسين خدمات الكهرباء، من خلال تأهيل المحطات وتوفير مواد الطاقة لبعض المرافق الحيوية.

ورصدت مبلغ 300 مليون درهم، لتنفيذ برامج إغاثية ومشاريع تنموية في اليمن، وأنه تم تخصيص 50 مليون درهم لمشروع «سقيا الإمارات» في اليمن، كما تم نقل مكتب الهيئة من صنعاء إلى عدن بعد الاستقرار والهدوء الذي شهدته المدينة بعد تحريرها.

وفي أحدث تقرير لهيئة الهلال الأحمر عن مساعداتها في اليمن، فإن نحو 994 ألف يمني استفادوا من مساعدات الهلال الأحمر حتى الآن.

وتعتبر الهيئة من أوائل المنظمات الإنسانية التي وصلت إلى هناك في هذه الظروف الاستثنائية ووزعت مساعداتها على الأهالي مباشرة، واستفادت من تلك المساعدات حتى الآن (10) آلاف أسرة في تعز، و(7) آلاف و(500) أسرة في باب المندب، وألف و(900) أسرة في لحج، وألف و(500) في أبين، و(10) آلاف في شبوة، و(109) آلاف و(568) في عدن، إلى جانب ألف و(500) أسرة في مديرية الصبيحة بمحافظة لحج.

وعن المبالغ التي صرفتها الهلال على مساعدات اليمن حتى الآن، ذكر تقرير آخر من الهلال الأحمر أن جملة ما أنفقته الهيئة على المشاريع التنموية والتعليمية والصحية في محافظة عدن ومديرياتها الثماني بلغ 462 مليوناً و279 ألفاً و586 درهماً، ليستفيد منها أبناء الشعب اليمني الذين تضرروا من جراء الأحداث التي تشهدها بلدهم.

مساعدة اللاجئين

وبنت الهلال مخيماً إماراتياً أردنياً يقطن فيه أكثر من ستة آلاف لاجئ سوري، وتقدم خلاله جميع أنواع المساعدات المعيشية والتعليمية التي يحتاج إليها الإنسان في الحياة، كما أقامت الهيئة مستشفى ميدانياً هو المستشفى الإماراتي الأردني، وكذلك قدمت مساعدات متنوعة للأسر السورية المنتشرة خارج المخيمات.

وأعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية المقدمة من الهلال للاجئين السوريين بلغ 602 مليون و402 ألف و989 درهماً من إجمالي ما قدمته المنظمات والهيئات الإنسانية بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت الهيئة إن برنامج المساعدات الإنسانية الذي وضعته منذ اندلاع الأحداث في سوريا، ما زال مستمراً لتوفير الدعم الإغاثي والإنساني لأكبر شريحة ممكنة من اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري.

وأنشأت الهيئة المخيم الإماراتي الأردني بمنطقة «مريجيب الفهود» في محافظة الزرقاء القريبة من العاصمة عمان على مساحة 25 ألف متر مربع، ومقسم إلى 7 حارات، وليستوعب 10 آلاف أسرة سورية لاجئة يقيمون في 110 كرافانات عالية المستوى، ويعد أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن، وعلى مستوى رفيع من الإعداد لمخيمات الإيواء.

حيث يضم مدرسة تستقبل ألف طالب وطالبة، ومراكز تعليمية ومهنية مختلفة، منها مركز مهني للحدادة والنجارة للرجال، ومركز للحرف والأشغال اليدوية للنساء، وحديقة مصغرة للأطفال والسيدات، وصالة للألعاب الرياضية، وملعبين لكرة القدم، إضافة إلى مسجد وسوق وعيادة طبية متعددة التخصصات تستقبل 200 - 300 حالة يومياً، ومطعم كبير لإعداد الوجبات الغذائية، ومركز لتحفيظ القرآن، ومتجر.

وبلغت كلفة إنشاء المخيم الإماراتي الأردني 37 مليون درهم، إضافة إلى مبلغ 249 مليوناً و216 ألف درهم تكاليف تسيير المخيم حتى الآن، إضافة إلى المستشفى الإماراتي الميداني في محافظة المفرق الأردنية الذي يقدم خدماته الصحية والعلاجية لآلاف اللاجئين في مخيم الزعتري ومنطقة المفرق، وكذلك للمواطنين الأردنيين القاطنين في المنطقة، إضافة إلى العديد من الجنسيات الأخرى.

وستعمل الهيئة على تكثيف جهودها الإغاثية والإنسانية، وتوفير كل المعونات الشتوية خلال الفترة المقبلة، للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين والفلسطينيين في الأردن، والنازحين العراقيين في إقليم كردستان العراق، والعديد من الأسر الضعيفة في باكستان والبوسنة وألبانيا ودول البلقان الأخرى، تحسباً للأحوال الجوية القاسية التي تضرب العديد من الدول، وتؤدي إلى أضرار في الأرواح والممتلكات.

وفي كردستان العراق، حظي اللاجئون السوريون والعراقيون باهتمام كبير من جانب الهلال الأحمر الإماراتي التي أرسلت طائرات تحمل أطناناً من المواد الغذائية والإغاثية إلى اللاجئين.

وقد وجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، بتخصيص 20 مليون درهم من المبالغ التي تم جمعها من حملة «تراحموا»، لتوفير الاحتياجات الشتوية، وإغاثة اللاجئين والمتأثرين من الظروف المناخية السائدة في كردستان العراق.

وحظيت فلسطين، كما هي على الدوام، باهتمام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، فواصلت تقديم العون والمساعدات لها بشتى أنواعها الإغاثية والتنموية التي تفيد أكبر عدد ممكن من الأسر المحتاجة في المدن والمخيمات الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها.

وأنجزت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ثلاثة مشاريع تنموية في الأراضي الفلسطينية، تكلفت ثلاثة ملايين و897 ألفاً و419 درهماً، حيث تم إنجاز المشروع الأول، وهو مسجد دير قديس الواقعة غربي مدينة رام الله بتكلفة مليونين و77 ألفاً و81 درهماً، إذ يتسع المسجد لنحو ألف و200 مصلٍّ من أهالي القرية، وتبلغ مساحته ألفاً و300 متر، ويتكون من طابقين ومئذنتين، تبلغ طول الواحدة منهما ثلاثين متراً.

وفي الأردن، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مليون دولار، دعماً لبرامج مركز الحسين للسرطان الإنسانية التي يقوم بها في علاج المرضى.

وقدم بلال ربيع البدور، سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، شيك الدعم من الهلال الأحمر بقيمة المبلغ إلى الأميرة دينا مرعد، المديرة العامة لمركز الحسين للسرطان، خلال زيارته المركز.

وأعربت الأميرة دينا مرعد عن بالغ شكرها لدولة الإمارات، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، على هذا الدعم السخي لمركز الحسين للسرطان، مشيدةً بما تقوم به دولة الإمارات من دعم للعمل الإنساني في مختلف الميادين والدول والأقاليم.

وفي موريشيوس، نفذت هيئة الهلال الأحمر المرحلة الأولى من توزيع 20 طناً من التمور في العاصمة بورت لويس، بحضور عيسى عبد الله الباشه النعيمي، سفير الدولة لدى باكستان والسفير غير مقيم في موريشيوس، ومعالي شوكات علي سودهان، نائب رئيس الوزراء بجمهورية موريشيوس، وعدد من الوزراء، وممثلين من الهيئات الخيرية، وذلك ضمن إطار برنامج تنفذه هيئة الهلال الأحمر، يغطي معظم أنحاء الجزيرة.

سقيا الإمارات

وفي البوسنة، افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع مياه قرية جوستيل ببلدية ترافنيك في البوسنة والهرسك، ضمن مبادرة «سقيا الإمارات» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير المياه الصالحة لخمسة ملايين شخص في الدول التي تعاني شحاً في هذا المصدر الحيوي، ويستفيد من مياه المشروع ألف شخص، وبلغت كلفته 186 ألف دولار.

وفي ماليزيا، قدمت هيئة الهلال الأحمر المزيد من المساعدات الإنسانية لمساندة المتأثرين من الفيضانات، تضمنت عشرة آلاف بطانية وألف حقيبة مدرسية وثلاثة آلاف فرن للطبخ، كما وفرت الهيئة ثمانية قوارب لتسهيل تنقل السكان في المناطق التي غمرتها مياه الفيضانات، حيث تعتبر القوارب الوسيلة الوحيدة للتنقل، وبلغت تكلفتها أربعة ملايين درهم.

وفي تونس، شرعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في توزيع مساعدات رمضانية على الأسر الفقيرة والمعوزة التي شملت أكثر من عشر محافظات تونسية، حيث تمثلت هذه المساعدات في سلة تتضمن مواد غذائية ومعيشية أساسية تحتاج إليها الأسر التونسية خلال شهر رمضان الفضيل، وقد وجهت إلى القرى والمدن الأكثر احتياجاً واستحقاقاً لها في أعماق المحافظات.

وفي الفلبين، افتتحت الهلال الأحمر عدداً من المشروعات والمرافق الحيوية في قطاعي الصحة والتعليم، حيث جاءت المشاريع ضمن ثلاثة اتفاقات وقعتها الهيئة مع الحكومة الفلبينية، تتعلق بإعادة إعمار وتأهيل عدد من المستشفيات والمدارس التي تضررت خلال إعصار هايان الذي ضرب الفلبين في نوفمبر عام 2013.

وفي ألبانيا، قدمت هيئة الهلال الأحمر مساعدات إنسانية وإغاثية متنوعة بقيمة مليون و288 ألف درهم لمصلحة ألفي أسرة ألبانية من المتضررين من فيضانات أنهار فيجوسا وديفول واسوم وسيمان بجمهورية ألبانيا.

إشادة دولية

وأشادت جمعية الصليب الأحمر الألباني بجهود الهيئة الإنسانية لإغاثة الأسر المنكوبة ومساعدة المتضررين، وتقديم العون الإغاثي لهم للتخفيف من مأساتهم، كما ثمن مسؤولو جمعية الصليب الأحمر الألباني التعاون المشترك بين الجمعية والهيئة والخدمات الإنسانية والإغاثية التي قدمها الهلال الأحمر الإماراتي للشعب الألباني منذ زمن بعيد.

وفي الصرب، أسهمت هيئة الهلال الأحمر في إعادة بناء قسم التوليد في المستشفى العام بمدينة باراتشين، وأعرب رئيس جمهورية صربيا عن رغبته في مواصلة مزيد من التعاون والعمل الإنساني بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وصندوق دراغيتسا نيكوليتش الصربي الخيري في المستقبل.

حملات إنسانية في اليمن والعراق وبلاد الشام

تنفيذاً لبرامج الهلال الإنسانية على جميع الصعد، فقد أعلنت خلال العام عن حملتين، هما حملة «تراحموا» لمساعدة المتضررين من العاصفة الثلجية التي ضربت بلاد الشام والعراق، وكذلك حملة «عونك يا يمن» لتقديم الدعم والعون لليمن الشقيق، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني، وقد لقيت الحملتان تجاوباً مهماً من جانب المحسنين أفراداً ومؤسسات، وجمعت مئات الملايين من الدراهم، وقام الهلال الأحمر وما يزال بصرفها على المشاريع الإنسانية والمساعدات الإغاثية للاجئين السوريين في دول الجوار، وكذلك للنازحين في إقليم كردستان العراق، إضافة إلى اليمن.

اهتمام وحرص

وخلال اجتماع اللجنة العليا للمساعدات المحلية، أكد راشد المنصوري، نائب الأمين العام للشؤون المحلية، اهتمام الإدارة العليا للهلال الأحمر بالحالات الإنسانية الضعيفة والمحتاجة، وحرصها المتزايد على تحقيق أوسع انتشار للمساعدات المحلية، لتغطي الحالات المستحقة للمساعدة الإنسانية من الأرامل والمطلقات وطلبة العلم وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى والأيتام المحليين المسجلين بفروع الهلال الأحمر، وسبل ترقية وتعزيز برامج المساعدات الإنسانية التي تقدمها الهيئة للشرائح الضعيفة على الساحة المحلية.

مساعدات للشرائح الضعيفة

كما قدمت هيئة الهلال الأحمر المزيد من المساعدات الإنسانية للشرائح الضعيفة التي يستهدفها الهلال، ويعمل على حشد الطاقات والجهود الإنسانية لسد احتياجات الضعفاء والمعوزين من الأسر المحتاجة، ومساعدتهم بالتعاون مع المحسنين من المواطنين والمقيمين الداعمين الأساسيين لجميع مشاريع الهلال الأحمر الإنسانية والإغاثية على المستويين المحلي والدولي، وذلك تعزيزاً لبرامج هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الساحة المحلية.

وتتوافق هذه المساعدات مع طبيعة ظروف الشرائح المستهدفة واحتياجاتها الفعلية، ومن هذه المساعدات توزيع كوبونات مشروع لحوم العقائق والنذور، وذلك بهدف مساعدة الفئات الضعيفة التي تعاني ظروفاً معيشية صعبة.

وقدم فرع الهلال في أبوظبي، خلال الربع الأول من العام الحالي، مساعدات بقيمة إجمالية بلغت خمسة ملايين وربع المليون درهم، وتتمثل في تقديم مساعدات إنسانية وطبية ومالية للسجناء، ولمساعدة طلاب العلم في أبوظبي، وذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة أبوظبي.

وفي مجال مساعدات محلية أخرى، قامت الهلال الأحمر بإسكان وإغاثة المتأثرين من حريق البرج السكني بالشارقة، واتخذت الهيئة الإجراءات اللازمة لتوفير السكن الملائم لنحو 150 عائلة تأثرت بالحريق، إلى حين تأهيل الشقق المتضررة وصيانتها لتكون صالحة للسكنى.

جائزة عون

تطلق الهلال الأحمر سنوياً جائزة عون للخدمة المجتمعية، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، بهدف تعزيز روح العمل التطوعي، وغرس المسؤولية المجتمعية في نفوس النشء، ونشر الوعي بأهداف التكافل الاجتماعي بين الطلاب والمجتمع المحلي. وإظهاراً لنجاح هذه المبادرة، بلغ عدد المدارس المشاركة في الجائزة العام الماضي 178 مدرسة، شارك من خلالها أكثر من ألفي طالب وطالبة على مستوى الدولة.

22 مليون درهم لإنفاقها على برنامج رمضان داخل الدولة

أطلقت هيئة الهلال الأحمر حملتها الإنسانية لاستقبال شهر رمضان المبارك لهذا العام، وأعلنت عن تخصيص مبلغ (22) مليون درهم لإنفاقها على برنامج رمضان داخل الدولة، و(16) مليون درهم خارجها.

وقد استقبلت الهيئة الشهر الكريم بكل جهودها، ونجحت في استقبال أكثر من نصف مليون شخص تناولوا إفطارهم على موائد الهلال من خلال الخيم الرمضانية التي أقامتها في معظم المناطق التي تشهد تجمعات عمالية كثيرة.

وشهد مشروع إفطار صائم الذي نفذته الهيئة خارج الدولة إقبالاً كبيراً من الصائمين خلال الشهر الفضيل، واكتظت الخيام الرمضانية ومواقع الإفطار الجماعية التي تمت إقامتها في الأحياء الفقيرة وتجمعات النازحين ومخيمات اللاجئين ودور الأيتام والمؤسسات التعليمية في الدول المعنية بالصائمين.

والدول التي شملتها مشاريع رمضان هذا العام هي فلسطين والعراق واليمن والأردن ولبنان ومصر والجزائر والمغرب وموريتانيا والبوسنة والسنغال والصومال والسودان والفلبين والهند وأفغانستان وألبانيا والجبل الأسود وإثيوبيا وإريتريا وإندونيسيا وباكستان وبنغلاديش وبنين وبوركينافاسو.

وتايلاند وتشاد وتنزانيا ونيجيريا وتوجو والنيجر وتونس وجنوب أفريقيا وجامبيا وجزر القمر وجيبوتي وسيراليون وسريلانكا ورومانيا وغانا وغينيا وأنغولا ومالي وأوغندا وفيتنام وكازاخستان وقرغيزيا وماليزيا وكوسوفا وأوكرانيا وكمبوديا والمالديف وموريشيوس وأستراليا وتركيا وإسبانيا وبريطانيا وكينيا والمكسيك واليابان وإيطاليا ونيوزيلندا وتشيلي ومقدونيا.

وخصصت هيئة الهلال الأحمر مبالغ إضافية لتنفيذ مشاريعها الرمضانية في المناطق الملتهبة من العالم، والدول التي تواجه ظروفاً إنسانية استثنائية نتيجة للأزمات والكوارث التي ألمت بها.

وتكفلت الهيئة بأكثر من خمسة آلاف يتيم على مستوى الدولة، وتقدم الهيئة مساعدات نقدية شهرية لهم، إضافة إلى مساعدات عينية، وإثراء الجانب النفسي في عملية رعاية الأيتام الذين يشكلون جزءاً مهماً في المجتمع المحلي، ويتم أيضاً تكريم المتفوقين من الأيتام وحاضناتهم بتوزيع الجوائز والهدايا عليهم.

كما تنظم الهلال عدداً من البرامج والأنشطة الترفيهية والرياضية والثقافية للأيتام الذين ترعاهم الهيئة في إمارات الدولة كافة، وذلك بالتعاون مع العديد من مؤسسات المجتمع الرياضية والتعليمية والاجتماعية، إلى جانب إطلاقها مبادرات لكسوة الأيتام، وتوزيع العيدية عليهم، وتزويدهم بالكتيبات التي تنمي ثقافتهم المجتمعية.

وأطلقت الهلال أيضاً مبادرة نوعية لكفالة الأيتام ودعمهم الصحي والاجتماعي بعنوان «كهاتين»، وذلك انطلاقاً من حرص الإدارة العليا للهلال على مشروع كفالة الأيتام، وتسخير برامج وأنشطة الهيئة لدعمهم.

أضاحي العيد

أشرف الهلال الأحمر على ذبح وشحن الأضاحي من إثيوبيا إلى الدولة عبر جسر جوي، بدءاً من أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، لتأمين وصول أكثر من عشرين ألف أضحية بوزن إجمالي 200 ألف كيلوغرام، وزعت تباعاً على المستحقين عبر فروع الهيئة في مدن الدولة كافة، وتعاقدت الهيئة مع شركة متخصصة لتوريد هذه الأضاحي بقيمة ستة ملايين درهم.

كارثة

في نيبال، ومنذ أن وقع الزلزال المدمر، وجّه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الهلال الأحمر بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لإغاثة المنكوبين في كارثة الزلزال، حيث شارك وفد من الهلال في عمليات الإغاثة الدولية في نيبال نفسها، في حين توجه وفد آخر إلى الهند لشراء مواد الإغاثة من السوق المحلية الهندية القريبة. وقد سيرت الهلال نحو مئة شاحنة تحمل ألفاً ومئتي طن من مواد الإغاثة المتنوعة لمصلحة ضحايا الزلزال هناك.

معينات

في كازاخستان، نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدداً من المشاريع الإنتاجية الصغيرة للأسر الضعيفة، بهدف توفير مصادر دخل ثابتة لها تعينها على تحسين ظروفها الاقتصادية والاجتماعية. وقامت الهيئة عبر مكتبها في مدينة المآتا بتمليك مئات الأسر الكازاخية وسائل إنتاج صغيرة، تضمنت 295 ماكينة خياطة، و25 بقرة حلوب، إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية للفئات الأشد ضعفاً من معاقين ومسنين.

تخصيص

31.16 مليون درهم لمشاريع شهر رمضان

قال محمد يوسف الفهيم نائب الأمين العام للخدمات المساندة إن الهيئة خصصت مبلغ 31.16 مليون درهم ليتم صرفها على المشاريع الموسمية لشهر رمضان، وهي إفطار الصائم وزكاة الفطر وكسوة عيد الفطر والمير الرمضاني.

وأكد الفهيم أن الهيئة خصصت مبلغ 22.16 مليون درهم لمشاريع الحملة هذا العام لتصرف في كل إمارات الدولة، وأشار إلى أن الهيئة خصصت 5.5 ملايين درهم لتنفيذ مشروع زكاة الفطر على نطاق الدولة، واستفاد من المشروع آلاف الأسر من الأرامل والأيتام وغيرها من الشرائح الضعيفة محليا.

مضيفا أن الهلال الأحمر خصص مبلغ مليون و500 ألف درهم لكسوة عيد الفطر، كما خصصت الهيئة 6 ملايين للمير الرمضاني، كما استفاد مليون و506 آلاف شخص من برامج الهلال الأحمر الرمضانية في 65 دولة حول العالم بقيمة إجمالية بلغت 17 مليوناً و110 آلاف و560 درهما.

وبلغت كلفة برنامج إفطار صائم 12 مليوناً و742 ألف درهم استفاد منها مليون و274 ألفاً و200 شخص، فيما بلغت قيمة زكاة الفطر مليونين و940 ألف درهم استفاد منها 196 ألف شخص، بينما بلغت تكلفة كسوة العيد مليوناً و428 ألفاً و500 درهم استفاد منها 35 ألفاً و700 طفل.

آيزو

الارتقاء بالخدمات المقدمة للمتعاملين والموظفين

حصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على شهادة نظام إدارة الجودة العالمية « الايزو 2008 : 9001 »عن قطاعي الشؤون المحلية وجمع التبرعات والتسويق بالهيئة بالتنسيق مع إدارة التخطيط الاستراتيجي والاتصال الحكومي وذلك كأول منظمة إنسانية على مستوى الدولة تحصل على هذا التصنيف العالمي تقديرا لجهودها المتميزة في الارتقاء بخدماتها المقدمة لمتعامليها وموظفيها على حد سواء.

وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر التزام الهيئة بدعم وتطوير خدماتها بشكل مستمر بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهلال الأحمر.

وقال إن الحصول على شهادة الايزو ليس غاية في حد ذاته وإنما وسيلة للتطوير وتحسين الخدمات التي تقدمها الهيئة للمستفيدين خاصة على الساحة المحلية.

شهادات

نشر العمل الإنساني في العالم

حصلت هيئة الهلال الاحمر على شهادات دولية لنجاحها في نشر العمل الانساني في العالم ولجهودها الخيرة في هذا المجال اذ حصل فيلم "موجة الأسى" من إنتاج هيئة الهلال الأحمر على عدد من الجوائز في مهرجان نيويورك الدولي للتلفزيون والأفلام.

وفاز الفيلم بجائزتين ذهبيتين عن فئتي الأفلام الوثائقية والدراما الوثائقية وجائزة فضية عن فئة القضايا الاجتماعية وبرونزية عن فئة القضايا الاجتماعية إضافة إلى شهادة تقدير عن فئة المسؤولية المجتمعية.

ويجسد الفيلم قصة عائلة هندية فقدت ثلاثة من أطفالها خلال كارثة تسونامي التي ضربت عددا من الدول الآسيوية في عام 2005 وبمساعدة ودعم من هيئة الهلال الأحمر تمكنت الأسرة الهندية من تجاوز ظروف المحنة التي ألمت بها وقامت بتأسيس دار للأيتام يضم حاليا عشرات الأيتام الذين فقدوا ذويهم خلال الكارثة ووجدت الأسرة عزاءها في رعاية هؤلاء الأطفال والاهتمام بهم.

وكان فيلم "موجة الأسى" قد حصد جائزة "الدولفين الفضي" في مهرجان كان السينمائي للأفلام الوثائقية والترويجية وجوائز التلفزيون بفرنسا في أكتوبر من العام الماضي.

ويؤكد هذا الانجاز العالمي للهلال الأحمر في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية وطرح القضايا الإنسانية للرأي العام بصورة واقعية حرص الهيئة على تشجيع المبادرات الإبداعية التي تلفت الانتباه للقضايا الإنسانية الملحة.

مشاركات

تأصيل القيم المجتمعية الخليجية

شاركت هيئة الهلال الأحمر، في عدد من المؤتمرات والمناسبات الإقليمية والدولية، كان أبرزها، مؤتمر المسؤولية المجتمعية الثالث لدول مجلس التعاون، الذي عقد في أبوظبي، ونجح في تأصيل القيم المجتمعية الخليجية والدعوة إلى إحداث نقلة نوعية في إشراك كافة قطاعات المجتمع في التنمية المستدامة، وتقديم المساعدة لكل الفئات المجتمعية.

وتحقق هذا النجاح لسببين هما، إطلاق وسام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ولأول مرة، ومنحه لعدد من المؤسسات الخليجية الرائدة في مجال المسؤولية المجتمعية.. والعامل الثاني، فكرة الابتكار والإبداع، التي شدد عليها المشاركون في المؤتمر، من خلال وضع خطط ومبادرات نوعية.

ومن خلال البيان الختامي للمؤتمر، فقد دعا المؤتمرون إلى تطبيق المعايير الدولية، وإيجاد معايير محلية تتناسب مع ثقافة المجتمع، لتنظيم ممارسات المسؤولية الاجتماعية، وتوضيح أدوار القطاعات المختلفة.