حضر سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان ورشة عمل حول دور الحكومة في تحفيز الابتكار والتي نظمتها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء وذلك ضمن فعاليات أسبوع الابتكار في فندق عجمان سراي.
تأتي هذه الورشة ضمن الفعاليات التي أطلقتها حكومة عجمان بمناسبة اسبوع الامارات للابتكار وترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتأكيد سموه على أن الابتكار اليوم ليس خيارا بل ضرورة وليس ثقافة عامة بل أسلوب عمل.
توجيهات
كما جاءت الورشة تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان الداعية إلى حفز الطاقات الوطنية على الابتكار وتعزيز قدراتها ومهاراتها العلمية والعملية المبدعة وتماشيا مع رؤية عجمان 2021 وتنفيذا لمحاورها وبرامجها الاستراتيجية فإن حكومة عجمان تتعهد بالسعي الدؤوب نحو دعم وتعزيز مبدأ الابتكار واتخاذه منهجا وسياسة عمل وتهيئة واستقطاب الكوادر والمهارات الوطنية وتكثيف الجهود البحثية التي تسهم بفاعلية في دفع عجلة التقدم في شتى المجالات على نحو يؤدي إلى المزيد من الازدهار والرقي لوطننا الغالي.
حضر الورشة الى جانب سموه.. الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط وعدد من الشيوخ والمهندس سعيد المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي وعدد من المدراء في المكاتب الاتحادية والدوائر الحكومية ومدراء الإدارات ورؤساء الأقسام في الدوائر الحكومية.
مسيرة الابتكار
وأكد عبدالله ناصر لوتاه المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء في بداية الورشة ان مسيرة الابتكار في الامارات شهدت عددا من نقاط التحول المحورية المهمة والتي ساهمت في ترسيخ ثقافة الابتكار في مؤسساتها في القطاعين الحكومي والخاص ونعيش الان أجواء اول أسبوع ابتكار في العالم يشمل الدولة بكل مدنها ومؤسساتها وهي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، واعتماد القيادة الرشيدة في بداية هذا الأسبوع للسياسة العليا لدولة الامارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتي تتضمن عددا كبير من المبادرات الوطنية في القطاعات التعليمية والصحية والطاقة والنقل والفضاء والمياه ويصل حجم الاستثمار فيها لأكثر من 300 مليار درهم.
وأضاف لوتاه ان تنافسية الدول ترتبط بالعديد من المؤشرات التي ترصد معدلات الابتكار في الدولة لهذا نعمل في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء مع كافة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وكذلك القطاع الخاص على دعم وتوثيق كل مبادرات الدولة الرامية إلى ترسيخ ثقافة الابتكار في نظم عمل مؤسساتها.
وأكد أن الإمارات تعتبر من الدول المتقدمة عالميا في العديد من المؤشرات والمحاور المرتبطة بالابتكار فقد صنف المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" دولة الإمارات كاقتصاد عالمي يعتمد في متانته على الابتكار وهي بذلك تنضم الى قائمة الدول الأكثر تطورا في العالم كما حققت الدولة إنجازات مهمة في مؤشرات تنافسية عالميه مثل مؤشر "أولوية تقنية المعلومات في الرؤية الحكومية" والذي احتلت فيه الدولة المركز الأول عالميا وهو أحد المؤشرات الذي رصدها تقرير تنافسية تكنولوجيا المعلومات العالمي 2015 والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في سويسرا كما جاءت الإمارات في المركز الثاني عالميا في محور "بيئة الابتكار والأعمال" متقدمة على أكثر من 142 دولة شملها نفس التقرير لهذا العام.
وتناولت محاور الورشة التي قدمت من قبل خبراء متخصصين في مجال تطوير مفاهيم الابتكار.. واقع الابتكار ودور الامارات في دعم وتشجيع الابتكار والاجراءات الضرورية لتعزيز الابتكار كما تم التطريق الى المعرفة الابتكارية والتي تدفع عجلة التصنيع مما يؤدي الى تحفيز الابتكار وما الاجراءات الواجب اتباعها في الامارات عامة وامارة عجمان خاصة لتطوير الابتكار والانتاج وكيف يمكن التأثير على الانتاج المحلي.