انطلقت صباح أمس، فعاليات مؤتمر أرصاد الأرض والكوارث الطبيعية، والذي تنظمه جامعة الإمارات، بمشاركة 27 دولة ومؤسسة بحثية عالمية، لمناقشة 100 ورقة عمل تتعلق باستخدام تقنيات المعلومات الجغرافية لإدارة الكوارث الطبيعية، بالتعاون مع معهد واترلو لإدارة الكوارث، والجمعية العالمية للتصوير الجوي والاستشعار عن بعد، وعدد من الخبراء والباحثين من مراكز البحث العالمية، والبروفيسور سكوت مادري المدير التنفيذي للمعهد الدولي لعلوم الفضاء، ومن داخل الدولة مركز محمد بن راشد للفضاء، ووكالة الإمارات للفضاء.
ارتياد الفضاء
وأشار الدكتور محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، إلى إن دولة الإمارات باتت واحدة من الدول المتقدمة والرائدة في مسألة الفضاء، بعد أن أطلقت مبادرات وأقماراً صناعية عدة، منها دبي سات 1 ودبي سات 2، وسوف يطلق في العام 2017 خليفة سات، والذي يعتبر إضافة نوعية ومتقدمة تساهم في تشجيع الباحثين والعلماء من الكوادر الوطنية وطلاب الجامعة على ارتياد علوم الفضاء التي تفتح آفاقاً واسعة في العديد من المجالات العلمية والبحثية.
وأوضح أن استثمارات قطاع الفضاء في الدولة تفوق الـ20 مليار دولار ونملك 6 أقمار صناعية، وستصل لعشرة أقمار خلال السنوات المقبلة.
وأضاف: نحن ننظر للمؤتمر على أنه منصة لإطلاق البرامج والمبادرات العلمية الخاصة بعلوم الفضاء، سيما وأننا مقدمون على تنفيذ العديد من البرامج العلمية، وإصدار القوانين والمعلومات الخاصة في مجالات الفضاء، مشيراً إلى أن مركز محمد بن راشد لعلوم الفضاء الذي أطلق منذ سنوات عدة، يعتبر مبادرة وطنية ورؤية مستقبلية طموحة مبنية على خطط وبرامج ودراسات بهدف تشجيع الابتكارات العلمية، سيما في المجالات الهندسية والتقنية المتعلقة بعلوم الفضاء، والتي تساهم بشكل مباشر في التنمية المستدامة لدولة الإمارات.
رؤية مستقبلية
من جانبه أكد الدكتور غالب الحضرمي نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا أن جامعة الإمارات وبتوجيهات معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى للجامعة، باتت تمتلك الرؤية المستقبلية المبنية على خطط استراتيجية تلبي متطلبات التطوير العلمي في مختلف المجالات، وفي مقدمة ذلك مجالات بحوث الفضاء والاستشعار عن بعد، لما لها من أهمية وارتباط مباشر في كل مشاريع التنمية، كما أن ذلك يساعد على إعداد الكوادر الوطنية من الخبرات الفنية والتقنية على امتلاك زمام المبادرة والانخراط مباشرة في برامج البحث التقني، سيما علوم الفضاء، حيث أولت الدولة الاهتمام لذلك من خلال إنشاء وكالة الإمارات لعلوم الفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، وإطلاق عدد من الأقمار المعنية في البحث والاستكشاف العلمي.
استقطاب
أشار الدكتور سيف القايدي عميد كلية العلوم الإنسانية أن المؤتمر يستقطب عدداً كبيراً من الخبراء والباحثين في علوم الاستشعار عن بعد، بهدف مواجهة أزمات الطوارئ والكوارث الطبيعية، من خلال رصدها والاستشعار بها، من خلال رصد الأرض، عبر الأقمار الصناعية، ووضع الخطط والبرامج، حيث يشارك في المؤتمر 27 دولة يمثلها عدد من الخبراء والباحثين لمناقشة 100 ورقة عمل، إضافة للورش التدريبية.