مدير مؤسسة الجليلة لـ«البيان»:

9 ملايين درهم مساعدات إنسانية لـ120 مريضاً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور عبد الكريم العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، أن عدد المستفيدين من البرامج الإنسانية التي أطلقتها مؤسسة الجليلة، وصل مع نهاية العام الماضي 120 مريضاً من مختلف الجنسيات والأعمار، بتكلفة قدرها 9 ملايين درهم، مشيراً إلى أن البرنامج الذي أطلقته المؤسسة «عاون» لمساعدة الحالات المرضية المعسرة، قدم حتى الآن نحو 3 ملايين درهم لـ40 حالة مرضية من مختلف الأعمار والجنسيات المقيمة في الدولة.

وأكد العلماء في تصريح لـ«البيان»، أن برامج الجليلة الإنسانية التي انبثقت عن برنامج عاون، مثل «أنا أسمع وأنا أمشي»، أسهمت في تغيير حياة هؤلاء المرضى، منوهاً أن نسبة كبيرة منهم يعيشون الآن حياة طبيعية ويعولون أسرهم، ويسهمون في خدمة الوطن وتطوره. وقال إن الحالات تمت معالجتها بالتنسيق مع كل من مستشفى دبي ومستشفى لطيفة وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، شملت مرضى من جنسيات مختلفة، منها الجزائر، وأذربيجان، والدنمارك، ومصر، والعراق، والأردن، وسلطنة عمان، وباكستان، والفلبين، والسودان، وسوريا، والولايات المتحدة الأميركية، واليمن وغيرها. وتراوحت أعمار المرضى الذين استفادوا من البرنامج بين سنتين وثمانين سنة.

تقوية السمع

وأوضح الدكتور العلماء أن البرنامج يعالج الحالات المرضية غير القادرة على تسديد تكاليف العلاج، ويشتري الأجهزة والمعدات الطبية لبعض المرضى المحتاجين لها، بعد الدراسة الاجتماعية للحالات المرضية كافة التي تتقدم للبرنامج بطلب لهذه الغاية.

وأضاف أن العلاجات التخصصية التي غطاها البرنامج، شملت تقوية السمع، إذ تمت زراعة القوقعة لعدد من الأطفال مع البرامج التأهيلية، لافتاً إلى أن عملية زراعة القوقعة تعتبر من العمليات المكلفة التي تفوق 100 ألف درهم، إضافة إلى توفير العلاج الكيماوي لعدد من أمراض السرطان، واستبدال الركبة، وتركيب الأطراف الصناعية وعمليات القلب والأوعية الدموية (قصور القلب)، وغسيل الكلى (الفشل الكلوي)، وعلاجات العيون المختلفة.

وتابع أن برنامج «عاون» يركز بشكل رئيسي على توفير الدعم للمرضى الذين تتطلب حالاتهم علاجات تخصصية، من شأنها إحداث تحول جذري في حياتهم، وإعادة نعم البصر والسمع والحركة والكلام إليهم، وتخفيف آلامهم ومعاناتهم، مشيراً إلى أنه بالرغم من كون عدد المستفيدين من برنامج «عاون» لم يصل بعد إلى مستوى برنامج «تآلف»، فإنه لا يقل أهمية عنه، ويتضمن العديد من القصص الملهمة التي تبعث على التفاؤل، وتعكس جدوى وأهمية مثل هذه المبادرات النبيلة.

وأعلن أن باب المساعدة مفتوح أمام جميع الحالات المُعسرة من جميع الجنسيات المقيمة على أرض الدولة، لافتاً إلى أن البرنامج يدرس الحالة المالية والاجتماعية للمتقدم، ويتم التنسيق مع المستشفيات المتخصصة في الدولة لإرسال المريض لتلقي العلاج، ويتكفل البرنامج بكلفة العلاج والأدوية للمريض طوال فترة العلاج، لافتاً إلى أن البرنامج يتلقى الدعم من المؤسسات الوطنية ضمن اتفاقيات الشراكة المجتمعية، لتعزيز الدور الإنساني الذي يقوم به البرنامج لخدمة المرضى المعسرين بمستشفيات الدولة.

قيم راسخة

أوضح الدكتور عبد الكريم العلماء أن دعم الحالات المعسرة يأتي في إطار التعاون والدعم الإنساني الذي تنتهجه مؤسسة الجليلة، لتأكيد قيم الدولة الراسخة في العناية بالإنسان، بصفته عنصراً رئيساً في التنمية على الصعد كافة.

Email