كشف معالي الدكتور راشد بن فهد وزير البيئة والمياه، أن الإمارات تستورد قرابة 15 مليون طن من المواد الغذائية سنوياً يتم إعادة تصدير 70% منها إلى الخارج، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى خلال الفترة المقبلة إلى إعادة تنظيم قطاعات حيوية مثل صيد الأسماك الذي سيجري تطوير آلياته للمساهمة في الأمن الغذائي للدولة.
وقال معاليه خلال كلمة افتتاحية لملتقى الشركاء الاستراتيجيين 2015 أمس، إن المرحلة المقبلة تتطلب سن وتطوير العديد من التشريعات لتواكب الدور الريادي الذي تقوم به الدولة في الحفاظ على البيئة والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وأن ذلك يتحقق من خلال مبدأ المسؤوليات المشتركة الذي أصبح يشكل أحد المبادئ الأساسية في العمل البيئي على المستوى العالمي والمحلي.
خطة استراتيجية
وأوضح بن فهد أن وزارة البيئة وضعت خطة استراتيجية جديدة لتحقيق رؤية الإمارات 2021، تحتوي على موجهات رئيسة تتعلق بالشأن البيئي وإدارة الثروات الحية والمحافظة على الطبيعة، والتي يتحقق من خلالها الوفاء بالتزامات ومعاهدات الدولة عالمياً، مؤكداً أن الإمارات ليست دولة زراعية ولكنها استطاعت الحصول على المركز العاشر عالمياً من حيث الإنتاجية الزراعية، لذلك ينبغي التركيز على تعزيز مكانتها كمركز عالمي للتبادل التجاري.
وأكد وزير البيئة والمياه أن نجاح أي جهة في تحقيق رؤيتها ورسالتها يعتمد إلى حد كبير على علاقاتها مع الجهات الأخرى، إذ إن الشراكة مهمة في كل الجوانب والمجالات، غير أن الحاجة إليها قد تكون أكثر وضوحاً بالنسبة للقضايا البيئية كونها تمس جميع أفراد المجتمع ونظمه البيئية، وتتوزع مسؤولية معالجتها على عدد كبير من المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع الأكاديمي والجمعيات غير الحكومية والمؤسسات الإعلامية.
160 شريكاً
وأوضح أن الوزارة حققت من خلال شراكاتها الاستراتيجية والتي تزيد على 160 شريكاً، العديد من النجاحات خلال العام الجاري، تأتي في مقدمتها الشراكة مع المنظمات الدولية وهي استضافة اجتماع الدول الأطراف في بروتوكول مونتريال للمواد المستنزفة لطبقة الأوزون، واستضافة اجتماعات الطاولة المستديرة لتمويل المشاريع الخضراء 2016، والشراكة مع المجتمع الاكاديمي في إصدار أطلس المياه الأول من نوعه الذي يرصد من خلال خرائط تفاعلية الواقع المائي بدولة الإمارات على المستوى الوطني.
وفي السياق ذاته استعرض خلف الحمادي مدير إدارة التطوير المؤسسي في الوزارة، الاستراتيجية الجديدة لوزارة البيئة والمياه التي ترتكز على ستة أهداف تتضمن تعزيز البيئة والصحة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، واستدامة النظم الطبيعية، وريادة الأعمال التجارية الزراعية، وضمان الريادة في الخدمات المقدمة للمتعاملين، وتعزيز إنفاذ التشريعات البيئية، وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي.
وخلال الملتقى الذي عقد تحت عنوان «شراكة فاعلة لبيئة مستدامة للحياة» كرم معالي راشد بن فهد الشركاء الاستراتيجيين والرئيسيين للوزارة، والمؤسسات الإعلامية.