أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولتنا ستظل بوابة العالم التي لا تغلق أبداً في وجه من يطرقها زائراً وسائحاً ومستثمراً ومقيماً وأخاً وصديقاً محباً، وجدد سموه خلال زيارته مساء أمس القرية العالمية في دبي القول، إن دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً تسعى لترسيخ مبدأ الاحترام المتبادل مع جميع الدول والشعوب والتعارف وبناء جسور التواصل الإنساني والحضاري والاقتصادي مع هذه الدول، والأخذ بعين الاعتبار المحافظة على هويتنا الوطنية وثقافتنا وجذورنا العربية والإسلامية الأصيلة.
وتفقد سموه عدداً من أجنحة الدول المشاركة في القرية والبالغ عددها نحو 75 دولة، بالإضافة إلى بعض المؤسسات الوطنية الداعمة للقرية التي مضى عليها قرابة عقدين من الزمن، وهي في تطور مستمر إن لجهة البنية التحتية والفعاليات الترفيهية، أم لجهة عدد الدول والأجنحة المشاركة وعدد الزوار الذين في زيادة مطردة عاماً بعد عام.
واستهل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جولته يرافقه خليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، بزيارة جناح دولة الكويت الشقيقة الذي يبرز من خلال تصميمه الخارجي ومعروضاته التراث الشعبي والهوية الوطنية لدولة الكويت.
صناعات يدوية
وتعرف سموه على معروضاته التي تشمل الصناعات اليدوية الشعبية والفولكلور والأزياء والمأكولات وما إلى ذلك، ثم انتقل سموه ومرافقوه إلى جناح الجمهورية اليمنية الشقيقة، وتعرف من خلال ما يعرضه فيه على الموروث الشعبي اليمني من أكلات شعبية وأزياء ومنتجات وطنية وغيرها.
وواصل صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جولته في القرية التي تغطى مساحة تقدر بأكثر من 3 ملايين قدم مربع، حيث عرج سموه على جناح إيران الذي يعد من أكبر الأجنحة في القرية، واطلع سموه على ما يحتويه من مشغولات يدوية ومنتجات صناعية وزراعية، خاصة صناعة السجاد الشهيرة في إيران.
وكان جناح المملكة العربية السعودية الشقيقة المحطة الرابعة في جولة سموه التي أحيطت بكل مشاعر الحب والتقدير والترحيب من قبل زوار القرية الذين التقوا سموه، مرحبين بمقدمه وسعداء بوجوده بين ظهرانيهم. وتفقد سموه الجناح السعودي الذي يشمل العديد من المنتجات الوطنية والشعبية من تمور وأزياء وفولكلور وتراث عريق يشكل الإرث الثقافي للشعب السعودي الشقيق، ثم توقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في جناح مملكة تايلاند الصديقة، واطلع على أهم المنتجات التايلاندية وموروثها الثقافي. وتفقد سموه جناح مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التي تعتبر الجهة الرئيسية الداعمة لنشاطات القرية.
موروث وطني
وشملت جولة سموه كذلك جناح جمهورية مصر العربية الشقيقة، واطلع فيه على أبرز المنتجات الوطنية والفولكلور الشعبي المصري وغيرها من المعروضات، وكانت المحطة الثامنة لجولة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في جناح جمهورية الصين الشعبية الصديقة، الذي يصنف من أكبر الأجنحة المشاركة في القرية. وتعرف سموه خلال تفقده الجناح إلى أهم المنتجات الشعبية الصينية وموروثها الوطني الذي ما زال الشعب الصيني يتمسك به ويتناقله جيلاً بعد جيل.
واختتم سموه جولته في الميدان الذي يشهد منافسات بطولة فزاع في اليولة، الرياضة الشعبية الخالدة التي لا يزال أبناء الإمارات يتغنون بها ويتشبثون بممارستها ونقلها من جيل إلى جيل، بفضل دعم وتشجيع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، الذي يولي هذه الرياضة الشعبية وكل الرياضات الوطنية اهتماماً كبيراً، وذلك تحفيزاً لأبناء وبنات الوطن كي يحافظوا عليها ويعتزون بها كإرث ثقافي ووطني أصيل.
بوابة العالم
وغادر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، القرية عبر بوابة العالم الشهيرة التي ترمز لتلاقي ثقافات العالم هنا على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة وفي رحاب مدينة السعادة والحب والعيش الآمن والكريم، معرباً سموه عن سعادته بزيارة هذا الملتقى العالمي للثقافات والحضارات الإنسانية. ورافق سموه في الجولة محمد الملا الرئيس التنفيذي للمجموعة الإعلامية العربية، وأحمد حسين الرئيس التنفيذي للقرية العالمية.