قالت معالي الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، إن ما استمعنا إليه من رؤى وتصورات تضمنتها كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بشأن المرحلة المقبلة من العمل الوطني في المجالات والقطاعات كلها، يعد بمثابة «خارطة طريق» للمجلس الوطني الاتحادي والحكومة على حد سواء، حيث تضمنت هذه الكلمة ركائز وأسساً مهمة لتطوير العمل والأداء على المستويات التشريعية والرقابية والتنفيذية، وبما يتواكب مع الطموحات التي تنشدها القيادة الرشيدة خلال الفترة المقبلة من العمل الوطني.
وأشادت معاليها بأهمية لقاء سموه بأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والذي جاء في إطار حرص القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على ترسيخ نهج الشورى والقيم الديمقراطية من خلال التواصل مع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي والمواطنين ومختلف فعاليات المجتمع ومؤسساته، وذلك تجسيداً لسياسة الباب المفتوح التي تنتهجها قيادتنا الرشيدة، ويعكس صور التلاحم بين القيادة والشعب.
وقالت معاليها، إن لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وما لمسناه من قناعة متجذرة بأهمية دور المجلس الوطني الاتحادي، وما أعرب عنه سموه من دعم سياسي لامحدود لهذا الدور، يؤكد أن قيادتنا الرشيدة تتقدم الصفوف في تقديم جميع أشكال الدعم لمؤسسات الدولة وللمواطنين ولكل ما يسهم في وضع دولة الإمارات العربية المتحدة في مصاف الدول المتقدمة.
أبعاد بالغة الأهمية
وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي، أن الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مجلس قصر البحر، تضمنت معاني وأبعاداً بالغة الأهمية، منها الثقة بقدرات هذا الوطن وما يمتلكه أبناؤه من عزيمة قادرة على مجابهة التحديات، حيث أكد سموه في كلمته أنه على الرغم من التطورات والأحداث التي تشهدها المنطقة، إلا أن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وحققت المراكز المتقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية في العديد من المجالات، مؤكداً سموه دور العزيمة والإرادة القوية والتفاني وهمة أبناء الوطن في تحقيق الإنجازات التنموية خلال العام الماضي، والتطلع إلى المزيد خلال العام المقبل، إن شاء الله، حيث بثت كلمة سموه الثقة في أن الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ماضية على درب التميز والتطور والتنافسية العالمية.
ومن هذه المعاني أيضاً، وفاء القيادة الرشيدة لتضحيات شهدائنا الأبرار وتذكرهم في كل المناسبات، حيث اعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلمته، أن تضحيات هؤلاء الشهداء كانت أكبر تحد يواجه دولتنا خلال هذا العام، مشيراً إلى دور هذه التضحيات المؤثر في بناء جدار متين من التماسك والتضامن بين القيادة والشعب، وإظهار المعدن الأصيل للشعب الإماراتي وانتمائه العميق للأرض والوطن.
قضايا حيوية
واستطردت معاليها قائلة، إن هناك الكثير من القضايا الحيوية التي تناولها سموه في كلمته، ستكون في صدارة أجندة عمل المجلس الوطني الاتحادي خلال المرحلة المقبلة، ومنها التحديات الإقليمية الراهنة ودور الدبلوماسية البرلمانية فيها، وتراجع أسعار النفط وما يتطلبه من خطط واستراتيجيات لتعزيز سياسة التنوع الاقتصادي، فضلاً عن قضية مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف عبر الوسائل والأدوات كلها.
وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أعرب عن ثقته في دعم المجلس لخطط التنمية كلها في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال مناقشة التشريعات والقوانين اللازمة وإيجاد الحلول المناسبة للقضايا الوطنية، بما يحقق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتوفير سبل الراحة والعيش الكريم لهم، معتبرة أن لقاء سموه وما أسفر عنه يمثل حافزاً قوياً لبذل المزيد من الجهد وتكريس كل الطاقات والتفاني من أجل المشاركة بفعالية في دفع مسيرة الدولة المباركة إلى مزيد من التطور والتقدم وتحقيق مصالح الوطن العليا.
المواطن أولوية
وأضافت معاليها، أن تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على أن «المواطن سيظل أولوية في سياسة ورؤية الدولة للمستقبل، فمن خلال أبناء الوطن رجاله ونسائه ستواصل دولة الإمارات بلوغ أهدافها وتميزها في المجالات كلها، وسيظل رهاننا ثابتاً في الاستثمار في المواطن»، هذه المقولة تعبر عن مواصلة نهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسون، ومواصلة هذا النهج من خلال ما تتبناه قيادتنا الرشيدة من خطط وبرامج واستراتيجيات، وضعت الإنسان في مقدمة اهتماماتها وأعلت من شأنه وأهميته ودوره في بناء الأمم، ومن ثم الحرص على صون حقوقه وضمان رفاهيته وتلبية احتياجاته، وفي القلب من ذلك يأتي الشباب الذي هو الأمل المشرق الذي تقوم عليه الطموحات وتنعقد عليه الآمال والتطلعات المستقبلية؛ مشيرة معاليها إلى أن لدى القيادة الرشيدة ثقة تامة في عمق ولاء وانتماء شباب دولة الإمارات العربية المتحدة والتفافهم حول قيادتهم ووطنهم.
واستطردت معاليها قائلة، إن لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع أعضاء المجلس، في مجلس قصر البحر، يعكس في جوهره التلاحم العميق والتعاون البناء بين القيادة والشعب، في ما يجسد نهج «البيت متوحد» الذي يتجلى في مختلف المواقف والمناسبات، كما أن توجيهات سموه بشأن خطط العمل الوطني المقبلة تعكس أيضاً قناعة راسخة بمبدأ «المواطن أولاً»، وهي في مجملها تضع أسساً راسخة للعمل الوطني في مؤسسات الدولة كلها خلال المرحلة المقبلة، كي تتواصل مسيرة العمل التنموي ونستطيع مجابهة التحديات الاستراتيجية الراهنة.
وأكدت معاليها أن قيادتنا الرشيدة تواصل اهتمامها وعطاءها المتجدد تجاه شعبها، وتعمل باستمرار على إطلاق المبادرات ووضع الأهداف والرؤى الشاملة والمتكاملة من أجل مستقبل مزدهر وواعد لدولة الإمارات ومواطنيها وتحقيق كل ما من شأنه إسعاد المواطنين وتنمية مجتمعنا وحماية أمنه وسلامته واستقراره والحفاظ على مكتسباتنا الوطنية والإنسانية التي تحققت عبر عقود من الجهود والعمل المخلص.
وأكدت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الحرص على مواكبة توجهات الدولة ورؤيتها والعمل على تحقيقها من خلال ممارسة المجلس لاختصاصاته الدستورية، ومناقشة مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطنين، وذلك تجسيداً لرؤية القيادة وتطلعات المواطنين من أجل مزيد من التطور والتقدم لدولتنا العزيزة في مختلف الجوانب التنموية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ومعربة عن ثقتها في أن أداء المجلس الوطني الاتحادي سيشهد طفرة نوعية تواكب ما يتحقق من تقدم وتطور على أرض الدولة في المجالات والقطاعات كلها.
عرفان بالثقة الغالية
أعربت معالي الدكتورة أمل القبيسي، عن بالغ الشكر والتقدير والعرفان، للثقة الغالية التي توليها إياها القيادة الرشيدة، والتي تجسدت في رئاسة المجلس الوطني الاتحادي، معربة عن اعتزازها بثقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في رئاستها للمجلس الوطني الاتحادي في هذه المرحلة التاريخية المهمة من مسيرة العمل الوطني، ومؤكدة فخرها بهذه الثقة الغالية التي تضاعف مسؤوليتها حيال أداء هذه المهمة الوطنية بما يناسب ثقة سموه، وما يعزز مكانة المرأة الإماراتية ودورها الحيوي في مرحلة التمكين.