أكد مسؤولون وأعضاء في المجلس الوطني، ونخب مجتمعية محلية وعربية، أن كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مجلس قصر البحر، رسمت خارطة طريق حددت الثوابت والأولويات الرئيسية، وعكست الثقة الكبيرة بالرؤية المستقبلية للإمارات.

وأشاروا إلى أن كلمة سموه أضاءت العديد من الملفات المحلية والإقليمية والدولية بالرضا عن المنجزات، والثقة بالتضحيات، وتجاوز التحديات وإظهار حضور الدولة فيها وحكمة القيادة الرشيدة في التعامل معها، ما يترجم مواصلة الإمارات منهجها الرامي إلى تقديم الصورة التي تليق بمكانتها في المنطقة والعالم.

وأضافوا أن كلمات سموه تناولت ملفات عظيمة، محورها الثقة الكبيرة في أبناء الوطن وهمتهم، وقدرتهم على التجاوب مع رؤية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتقديم التضحيات التي تقتضيها المرحلة بالدماء تارة، فكانت ساحات القتال ميدان الأبطال والشهداء، وبالإبداع تارة أخرى، فكان الفضاء ميدان رجال العلم، وبالتمكين الاجتماعي والسياسي، فكانت في وطننا أول امرأة ترأس برلماناً على مستوى دول المنطقة والشرق الأوسط.

وأشاروا إلى أن اقتراب سموه من القضايا المحلية والإقليمية كان ببصيرة القائد الحكيم، فاليمن الشقيق تم تداركه في الوقت المناسب بجهود قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، وذكرى شهدائنا على ثراه ستبقى خالدة في ذاكرتنا وذاكرة الوطن، فهم فخرنا وعزنا، والإرهاب الذي تزيد رقعته ومساحته إقليمياً ودولياً لا بد لوقف تمدده السرطاني من تضافر الجهود الدولية والعربية، واستنفار دور وسائل الإعلام وعلماء الدين في التصدي له، والأحداث التي عصفت بالمنطقة العربية من حولنا لم تمنعنا من مواصلة الصعود في سلم الإنجازات اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، وكان رائدنا الابتكار والإبداع.

ولفتوا إلى أنه بعقلية القائد الحكيم ونسب المعروف لأهله، لم ينس سموه الإشادة بدور الجاليات العربية والأجنبية في الدولة، ومساهمتها الكبيرة في جهود التنمية، والتي بادلت الإمارات حباً بحب وعطاء بعطاء، في ظل قيم التسامح والتعايش التي تسود هذه الأرض الكريمة المعطاء.