أجمع الرياضيون على سعادتهم الكبيرة، بالرسالة التي وجهها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة مرور 10 سنوات على حكمه.
مؤكدين على مكاسب كثيرة جناها الشباب والرياضيون، حتى بات سموه مصدر الإلهام في التميز وتحقيق الإنجازات في كافة الأصعدة، وعبرت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة عن ذلك، بتقديم رسالة شكر لسموه، تقديراً لإسهاماته المؤثرة، ودوره البارز في ما تحقق من إنجازات ونجاحات، وجاء في متن الرسالة التي حمل عنوانها «شكراً.. محمد بن راشد»، ما يلي:
شكراً محمد بن راشد.. كلمات لا تفيكم حقكم، لكنها العنوان للتعبير عن شكرنا المتواضع لسموكم الكبير، عن كل ما قدمتموه من دعم وتوجيه وإرشاد ومبادرات وتشجيع لطاقاتنا الشبابية والرياضية، وكل من يعمل معهم، ابتداءً من نظرة ثاقبة لاستراتيجية حكومية متينة، تستند عليها رياضة الإمارات بسواعد شبابها، وصولاً إلى حنكة ومهارة في إدارة الأزمات والكوارث، لتجعل من الإمارات عامة، ودبي، ومن شخصكم الكريم خاصة، عنوان المعجزات وقاهر المستحيلات.
القطاع الحكومي
شكراً محمد بن راشد على حرصك الدائم، وتوجيهك المستمر لتطوير القطاع الحكومي، ودفع عجلة التنمية، من خلال توفير الموارد المالية والبشرية، وتمكين وتأهيل مواطني الحكومة، مع التركيز على تفعيل ورفع إعداد المواطنين وتطوير مهاراتهم القيادية، وتطوير البنية التحتية التقنية اللازمة لتعزيز كفاءة وجودة وسرعة تقديم الخدمات للمتعاملين، وذلك لتحقيق رؤية الإمارات 2021.
الشباب
شكراً محمد بن راشد، يا من أوليت أهمية بالغة لرعاية الشباب واهتماماتهم المختلفة الرياضية والثقافية، ووجهت باحتوائهم من خلال بناء بيئة جاذبة وحاضنة لهم ولطاقاتهم الخلاقة، تسهم في تعزيز قدراتهم، وصقل مهاراتهم، ودعم مشاريعهم ومبادراتهم.
الرياضة
شكراً محمد بن راشد، ملهم الرياضة والرياضيين، فقد حققت دولة الإمارات في ظلك، إنجازات رائدة في البطولات الرياضية الإقليمية والعالمية، لترفع من مكانتها في المحافل الخارجية، فسموكم رياضي وفارس لا يشق له غبار، وقائد ومعلم لأنجاله، ولسائر الرياضيين الذين قدمتم لهم دروساً بليغة في فن الفوز والريادة، وفي المنافسة الشريفة بروح رياضية.
التعليم
شكراً محمد بن راشد، على نظام التعليم الذكي الذي تتمتع به دولتنا الفتية، ليضاهي أرقى المعايير العالمية، ويسهم في استثمار الإنسان بطرق معاصرة، تجعل من شباب الإمارات أجيالاً مسلحة بالعلم والمعرفة، قادرة على قيادة مسيرة التنمية بحرفية علمية، وتبني مستقبلاً زاهراً للوطن، وبأوامركم الحكيمة، تميزت مؤسسات الإمارات التعليمية، وخاضت ميدان المنافسة في العلم والابتكار، وانطلقت نحو الفضاء بواسطة مسبار الأمل.
المساعدات الإنسانية والإغاثية
شكراً محمد بن راشد، صاحب الأيادي البيضاء والمكارم الجسام، مدرسة العطاء وفلسفة الرحمة، حيث تجاوزت مكارمك أبناء الإمارات، لتصل إلى العالم أجمع، سواء في دعمك لمشاريع التعليم، أو مساعدة المنكوبين ونصرة المظلومين، أو غيرها من المجالات الأخرى، التي تستهدف الإنسان، وخاصة فئة الشباب.
أسعد شعب
شكراً محمد بن راشد، لحرصك على أن يكون شعب الإمارات، وفي مقدمهم فئة الشباب والرياضيين، بما فيهم المقيمين على أرض الإمارات، من أسعد شعوب العالم، فقد ركزتم على تنمية الإنسان، بوصفه عماد التنمية والثروة الحقيقية للوطن، وأسهم ذلك في ارتفاع ترتيب الدولة في مؤشرات التنمية الاجتماعية المختلفة، وتصدرها لمؤشر السعادة.
التنمية الأسرية والزواج
شكراً محمد بن راشد، لحرصكم على الأسرة وتعزيز التنمية الأسرية، والحرص على توفير بيئة سليمة، ابتداءً من نشأة الطفل الإماراتي، ومروراً بمراحل تكوين الأسرة، من خلال تشجيع زواج المواطنين والمواطنات، وتقديم المنح المالية لهم، وتوفير برامج في التوجيه والإرشاد الأسري، وصولاً إلى منحهم المساكن الخاصة، وتذليل كافة الصعاب والعقبات أمام استقرار الأسرة الإماراتية.
الرعاية الصحية
شكراً محمد بن راشد، على تأمين أرقى مستويات الرعاية الصحية التي تتمتع بجودة عالمية عالية، وفق كافة المعايير والتقنيات الحديثة، وسعيتم من أجل أن تضم الإمارات طاقماً طبياً محترفاً، فوجهتم بتطويره والارتقاء بقدراته، لضمان حصول سكان دولة الإمارات على الخدمات الصحية المتميزة، وفي الوقت المناسب.
الأمن والقانون
شكراً محمد بن راشد، فبخطى قيادتكم الرشيدة، عملت الإمارات على بناء مجتمع يسوده الأمن والأمان، حيث خطت خطوات هائلة في جهودها الهادفة إلى توفير الطمأنينة والسلامة، فاحتلت مراتب عالمية متقدمة في مؤشر الاعتماد على الخدمات الشرطية ومكافحة الجريمة المنظمة، وفي ظل تمسكها بسيادة القانون، وتمتعها بحكومة ذكية.
عملت على تطوير الخدمات القضائية، فأنشأت محاكم متخصصة وأنظمة بديلة للتقاضي، باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة والذكية، لتغدو دولة العدل والحق والقانون، فأصبحت الإمارات واحة للأمن والأمان.
الاستراتيجية
شكراً محمد بن راشد، فقد تبنيت استراتيجيات التنمية المستدامة، وأطلقت حكومتكم استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، لتكون الدولة من الرواد العالميين في مجال الاقتصاد الأخضر، وإدراكاً من سموكم لأهمية مواكبة متطلبات النهضة الاقتصادية، بذلتم جهوداً حثيثة لتطوير البنية التحتية، لتحتل الإمارات مراتب عالمية في جودة البنية التحتية الشاملة، بما فيها الطرق والمطارات التي غدت الرافد الاقتصادي للشحن والسياحة.
الاقتصاد
شكراً محمد بن راشد، لسعي سموكم إلى تنويع وتطوير القطاع الاقتصادي، ليرتقي إلى مصاف أفضل الاقتصادات العالمية، ويشهد نمواً في الناتج المحلي بوتيرة مستمرة، ليحقق ارتفاعاً ملحوظاً، صانعاً من الإمارات عن جدارة، ثاني أكبر اقتصاد عربي، وكانت لسموكم رؤية حكيمة في تزامن النمو الاقتصادي مع تنويع الموارد وتطوير القطاعات غير النفطية.
جعلت الإمارات أحد أبرز مراكز التجارة والمال والأعمال في العالم، واستطاعت في ظل بيئة تنظيمية متكاملة ومتقدمة، أن تستقطب أهم الشركات العالمية والمعارض والفعاليات الدولية، وحققت بفضل ذلك مراتب متقدمة في العديد من المؤشرات العالمية للتنافسية وبيئة الأعمال والاستثمار، ومن أهمها، فوز الإمارات بأحقية تنظيم إكسبو 2020.
شكراً محمد بن راشد، يا من ألهمتنا، شباب ورياضيي الإمارات، بالوقوف على منصات التتويج العالمية، ورفع علم الدولة عالياً خفاقاً في كل المحافل القارية والدولية. شكراً من القلب، محمد بن راشد