افتتح سمو الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس أمناء هيئة آل مكتوم الخيرية، أمس الأول، ملتقى «نحن معكم» الرابع الذي تنظمه الهيئة بكايت بيتش بالجميرا – دبي لدعم ذوي الإعاقة.

ويعتبر الملتقى حدثاً سنوياً لعرض ومناقشة الدعم النفسي والأسري والرسمي لهذه الفئة، ويتبادل فيه المشاركون الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات الدعم الأسري من أجل تمكين ذوي الإعاقة.

ويشهد الحدث مشاركة أعداد كبيرة من الجهات الحكومية والشركات الخاصة التي توفر فرصاً لتأهيل ذوي الإعاقات المختلفة، ويقدم الملتقى البرامج والخدمات التي من شأنها تفعيل دور ذوي الإعاقة من خلال إعادة تأهيلهم.

رعاية شاملة

واشتمل الافتتاح، الذي حضره الدكتور حنيف حسن القاسم نائب رئيس مجلس أمناء الهيئة وميرزا الصايغ عضو مجلس الأمناء ومحمد عبيد بن غنام الأمين العام وسميرة محمد مدير الإعلام بالهيئة وجمهور غفير، على عروض الفرق الشعبية والطيران والألعاب البهلوانية، وتفقد سمو الشيخ راشد بن حمدان جميع الأجنحة المشاركة، مشيدا بهذا الجهد المقدر من هيئة آل مكتوم الخيرية والمشاركين.

وقال ميرزا الصايغ إن ذوي الإعاقة في الإمارات يحظون برعاية شاملة وخدمات نوعية تحقيقاً للرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، التي لا تدّخر جهداً في سبيل خدمة هذه الفئة لضمان اندماجهم في المجتمع واستغلال طاقاتهم في العمل والبناء، وتتبنى العديد من الجهات مبادرات وبرامج من شأنها رعاية ذوي الإعاقة وتمكينهم وتأهيلهم في جميع مجالات الحياة.

 وتهدف هذه الملتقيات إلى خلق جو من الألفة وتعزيز أواصر الترابط بين هذه الفئة وبقية أفراد المجتمع، وتصب جل اهتمامها بجميع مناحي الرعاية بدءاً من الرعاية الصحية والاجتماعية وصولاً إلى التأهيل المجتمعي، ما أدى إلى تزايد عدد الذين ينهون برامج التأهيل ويلتحقون بسوق العمل في العديد من الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة.

وعي مجتمعي

من جانبه أشاد محمد عبيد بن غنام بالملتقى والقائمين عليه، والذي يكرس القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي حض على التعاون بين جميع الجهات المعنية في دبي لتوفير خدمات الرعاية الصحية والخدمات العلاجية والتأهيل وإعادة التأهيل لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى توفير تعليم مساو لأقرانهم في جميع المراحل، وتقديم الخدمات العامة التي تشمل استخدام الطرق ووسائل المواصلات العامة والخدمات الشرطية والقضائية بما يضمن اندماجهم وتكاملهم مع بقية فئات المجتمع.

وأضاف إن الملتقى يهدف إلى تطبيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في جعل دبي نموذجا يحتذى به في تعزيز مشاركة ذوي الإعاقة، عبر توفير جميع الخدمات اللازمة لهم لتعزيز موقعهم كعنصر فاعل في المجتمع، كما يسهم الملتقى في بناء مزيد من التكامل بين الجهات المعنية لإيجاد بنية تحتية وخدمية مؤهلة تتيح لهذه الفئة الوصول إلى كافة المرافق والاستفادة من جميع الخدمات وتوفير رعاية صحية متميزة لهم، إضافة إلى خدمات اجتماعية مساندة علاوة على خلق وعي مجتمعي واسع بما يسهم في دمج ذوي الإعاقة في المجتمع ويؤكد مشاركتهم في تنميته وتطوره.