أعلنت دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، انتهاء مهلة نقل المنشآت التي تمارس نشاط «السكراب» إلى المنطقة الصناعية العاشرة والمنطقة الصناعية الحادية عشرة ومنطقة الصجعة الصناعية ومجمع الشارقة للسكراب والآليات الثقيلة وقطع الغيار، لممارسة نشاط السكراب بعيداً عن التجمعات السكنية، حيث ستبدأ البلدية بوقف تجديد الرخص والعقود للمنشآت غير الملتزمة بالقرار حسب القانون.
وكشف سلطان عبد الله بن هده السويدي رئيس الدائرة لـ«البيان» أنه تم منح المنشآت سنة للانتقال ثم التمديد ومنحهم مهلة إضافية لعام آخر، وانتهت المهلة التي كانت كفيلة بانتقال سلس لجميع تلك المنشآت للأماكن التي تم تحديدها، مؤكداً أن الهدف الأساسي من صدور القرار تنظيم ممارسة النشاط في الإمارة لضمان مساهمته بشكل فعال في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام. وأشاد بتفاعل المستثمرين وتعاونهم مع الدائرة في تنفيذ القرار الذي يصب بشكل أساسي في مصلحتهم.
تشويه
عدد من أصحاب المحلات في الصناعية الثانية عبروا عن ارتياحهم لقرار النقل بعيداً عن المجمعات السكنية المحاذية لهم، مؤكدين أنهم سيتخلصون من تذمر الأهالي والازدحام الخانق في محيط المنطقة، فضلاً عن إزعاج مكائن الحدادة والروائح، وتراكم قطع غيار المركبات والسيارات التالفة والزيوت أمام تلك المحلات.
وقال روهلا دال مسؤول «سكراب الشريف للصناعات المعدنية» إنهم يستعدون حالياً للانتقال، مؤكداً احترامهم للقانون، مستطرداً أن مثل هذه المحلات يجب أن تكون خارج محيط المدينة نظراً لما قد تسببه من تشويه لجمال المنطقة علاوة على الدور الكبير الذي ستؤديه في خفض حوادث الحرائق التي تتكرر في المناطق الصناعية، وتكبد الإمارة خسائر مادية وبيئية فادحة.
واعتبر صاحب محل لقطع الغيار المستعملة في الصناعية الثانية القرار مرضياً للجميع ولا بد من انتقال هذه المحال، على اعتبار أنها ملاصقة للبنايات السكينة. وذكر أن معرضه موجود منذ 20 عاماً في المنطقة ذاتها. وأضاف أن الفترة التي منحت لهم من قبل الجهات المختصة كافية وفيها من المرونة ما يخولهم لنقل كل معداتهم إلى الموقع الجديد دون استعجال.
مخالفات
وأكد عاملون في الصناعية الثانية أن المناطق التي خصصت لهم مناسبة باعتبارها بعيدة عن الزحام المروري وضيق الموقع، آملين أن تستوعب كافة الزبائن. ورحب كامر رندالي مسؤول محل العالم الجديد للسكراب بالخطوة، مطالباً بعض أصحاب الورش بعدم الاستعجال في النقل، حتى تكتمل المنطقة الصناعية وتستوعب كل المحلات القادمة إليها.
وتوقع خميس محمد عبد الله صاحب محل «قطع غيار المسرة» في الصناعية الثالثة أن الانتقال سيقضي على العديد من المشاكل والمخالفات، لافتاً إلى أنه اضطر لبيع العديد من القطع بأسعار زهيدة كي تكون عملية الانتقال إلى الصجعة أقل مشقة، معتبراً المدة التي منحتها لهم الدائرة الاقتصادية كافية ومناسبة، ما جعل مسألة الانتقال سلسلة، وتسير في نطاقها الطبيعي بعيداً عن الاستعجال والضغط.
تنظيم
بموجب القانون؛ ستعمل دائرة التنمية الاقتصادية على وقف تجديد رخص المحال والورش في الصناعيات التي شملها قرار النقل، فيما ترفض بلدية الشارقة تجديد عقود الإيجار لها حتى تمتثل للتطبيق وتنتقل جميعها بشكل كامل، ليتسنى إعادة تنظيم المنطقة وتخطيطها كما يجب أن تكون.