لبنى القاسمي: دعم الجهود العالمية لتعزيز خيارات التنمية في الدول النامية

تعزيز الشراكة في ميادين العمل الإنساني مع فرنسا

■ لبنى القاسمي خلال استقبالها أنيك جيراردين | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقشت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد مع أنيك جيراردين وزيرة الدولة لشؤون التنمية والفرنكوفونية بفرنسا، والوفد المرافق، بمقر جامعة زايد في أبوظبي، سبل تعزيز الشراكة في جميع ميادين العمل الإنساني، والتنمية الدولية بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية. إن العلاقات القوية والتاريخية بين البلدين في المجالات كافة تدعم خطى الشراكة الثنائية، والتوافق على دعم والارتقاء بجهود التنمية الدولية، وتعزيز قدرات المؤسسات الإنسانية في البلدين نحو الاستجابة العاجلة لمختلف الأزمات الإنسانية خاصة في ظل تزايد وتعقد معطيات العديد من الأزمات الإنسانية الراهنة لا سيما الأزمة السورية.

وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي أن علاقات دولة الإمارات الخارجية، وانفتاحها على دول العالم كافة بتوجيهات قيادتها الرشيدة تسهم في دعم الجهود العالمية، لتعزيز خيارات التنمية في جميع الدول النامية والمجتمعات الفقيرة، فضلاً عن دعم قدرة الدول الفاعلة والمؤسسات الإنسانية والإغاثية على الاستجابة الفاعلة للأزمات والكوارث الإنسانية، تماشياً مع تعزيز مشاركتها الإيجابية في إيجاد حلول للتحديات الراهنة، التي تهدد مستقبل البشرية لا سيما قضايا التغير المناخي وانتشار الأمراض المعدية والخطرة.

واستعرضت معالي وزيرة التنمية والتعاون الدولي جهود دولة الإمارات في التجاوب مع الأزمة السورية بتقديم مختلف قنوات الدعم فضلاً عن استعراض التأثيرات على الصعيد الإنساني للأزمة اليمنية والتقدم المحرز، الذي حققته المساعدات الإنسانية الإماراتية بتوجيهات القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ولفتت معاليها إلى أن الإمارات تصدرت مرتبة أكبر مانح عالمي للأزمة الإنسانية في اليمن، لتتضمن الجهود الإماراتية تقديم شتى أنواع المساعدات التي استفاد منها أكثر من 1.8 مليون شخص يمني، مشيرة إلى أن دولة الإمارات قدمت في عام 2015 مساعدات بلغت قيمتها نحو 1.64 مليار درهم، ما يوازي 447 مليون دولار أميركي، إذ تمثلت جهود الدولة في تأهيل البنية التحتية وتقديم الإغاثة الإنسانية في المحافظات اليمنية المختلفة.

وتطرق الجانبان خلال اللقاء للآثار الإيجابية الناجمة عن توقيع دول العالم على اتفاقية المناخ العالمي، خلال شهر ديسمبر الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور القادة والزعماء مع التركيز على الدور المرتقب في دعم قدرات دول العالم نحو تعزيز التوجه، بشأن خيارات الطاقة النظيفة وأهمية شحذ الجهود الدولية لدعم مشاريع الطاقة المتجددة خاصة في الدول النامية.

بدورها أشادت وزيرة التنمية الفرنسية بالجهود المشرفة، التي تبذلها دولة الإمارات على صعيد التنمية الدولية ودعم قدرات الدول النامية والمجتمعات الفقيرة، فضلاً عن استجابتها العاجلة لمختلف الأزمات الإنسانية، مثمنة التطورات المتنامية في كل المجالات، التي تشهدها وتيرة العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلاً عن تبني دولة الإمارات لخطط طموحة لتعزيز خيارات تنويع الاقتصاد والتركيز على مشاريع الطاقة المتجددة.

وفد الأمم المتحدة

من ناحية أخرى التقت معالي الشيخة لبنى القاسمي يانيك غليمارك الأمين العام المساعد في مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وبحث اللقاء سبل تعزيز الارتقاء بالتعاون المشترك بين كل من دولة الإمارات ومكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة، واستعراض الإنجازات الجوهرية، التي حققتها المرأة الإماراتية في مختلف المحافل والمجالات التنموية، ونجاح دولة الإمارات في تعزيز استراتيجيات تمكينها، والارتقاء بإسهاماتها، إضافة إلى مناقشة السبل الأمثل لتبادل الزيارات والتشاور حول مجمل قضايا المرأة عالمياً.

حضر اللقاءين نجلاء محمد الكعبي الوكيل المساعد للتعاون الدولي، والدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد.

Email