قال الدكتور عبد الرزاق المدني استشاري السكري والغدد الصم ورئيس جمعية الإمارات للسكري، إن هناك مراكز طبية في الغرب تستغل المرضى العرب لإجراء تجارب، تحت ادعاء علاج السكري بالخلايا الجذعية، وهي طريقة غير معتمدة عالميا، ولم تعترف بها منظمة الصحة العالمية ولا منظمة الغذاء والدواء الأميركية.
وقال في لقاء مع «البيان»، إن المراكز التي تقوم بإجراء هذه التجارب، تبحث عن مرضى متطوعين من الدول الغربية وتدفع لهم مبالغ طائلة، في حين تستغل العرب في إجراء التجارب وتتقاضى مقابل ذلك مبالغ طائلة.
وأشار الدكتور المدني، إلى أن العديد من مواطني الإمارات والدول الخليجية، قاموا بإجراء زراعة الخلايا الجذعية دون تحقيق أي نتائج مرجوة، بل على العكس حدثت لبعضهم مضاعفات خطيرة.
وأوضح أن التجارب العالمية في زراعة الخلايا الجذعية لمرضى السكري، نجحت لغاية الآن على الفئران ولكنها لم تنجح على البشر، وبالتالي لم يتم اعتمادها كعلاج ناجع لمرضى السكري. ونصح المرضى العرب بعدم الانصياع وراء الإعلانات المضللة التي تبثها بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول علاج السكري بالخلايا الجذعية، مؤكدا أن العملية ما زالت قيد الأبحاث والتجارب.
وأوضح الدكتور عبد الرزاق، أن قرابة 3000 طبيب ومتخصص من مختلف دول العالم، إضافة إلى الفيدرالية العالمية للسكري، سيجتمعون في دبي لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الخميس القادم، في مؤتمر الإمارات السادس للسكري، والذي يقام، للتباحث حول آخر المستجدات المتعلقة بالسكري.
ولفت إلى أن عدد الأوراق العلمية التي سيتم طرحها في المؤتمر، وصل إلى 45 ورقة يقدمها افضل الأطباء العالميين، كما سيتم عقد ورشتي عمل حول التكنولوجيا الحديثة، بما فيها أجهزة رقابة السكري دون الحاجة إلى الوخز.
وأوضح أن فحص المعدة يعتبر حلا للمرضى الذين يعانون من البدانة، شريطة الالتزام بالبرناج الغذائي الذي يصفه الطبيب المختص، لافتا إلى انه في حال عدم الالتزام يعود السكري مرة ثانية، وبصورة قد تكون أشد من الوضع السابق.
وحول سكري الأطفال قال الدكتور المدني: لا جديد في هذا المجال سوى ظهور جيل جديد من مضخات الأنسولين، التي تثبت على خصر المريض وتعطي إشارات تحذيرية في حال ارتفاع أو انخفاض السكري.