ترأس فريق العمل الاستثماري المشترك بين البلدين

حامد بن زايد: نعمل لزيادة فرص النشاط التجاري مع الهند

■ حامد بن زايد خلال لقاء وزيرة التجارة الهندية في نيودلهي | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، إن اجتماع فريق العمل الاستثماري المشترك بين الإمارات والهند يأتي ليؤكد تنامي الحوار والتواصل بين البلدين، في سبيل تعزيز العلاقات الاستثمارية المشتركة، واستكشاف المزيد من الطرق لزيادة النشاط التجاري بين البلدين، مشيراً سموه إلى أن فريق العمل المشترك نجح في مواءمة الجوانب الأساسية للمصلحة المشتركة في كلا البلدين، معرباً سموه عن تطلعه قدماً إلى مواصلة الحوار مع الشركاء في الهند من أجل تعزيز مكتسبات الشراكات الاقتصادية الوثيقة.

جاء ذلك خلال اجتماع فريق العمل الاستثماري المشترك بين الإمارات والهند، الذي استضافته نيودلهي أمس، وترأسه من جانب الدولة سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، ومن الجانب الهندي نيرمالا سيثارامان وزيرة التجارة والصناعة، وشارك فيه كبار المسؤولين وممثلون عن مؤسسات وشركات من كلا البلدين.

مصالح

يأتي الاجتماع في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات والهند وتحقيق أقصى المصالح المشتركة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

ورحبت وزيرة التجارة والصناعة الهندية في بداية اللقاء بزيارة سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان إلى العاصمة الهندية نيودلهي، متمنية أن يسهم هذا الاجتماع في دعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وفتح آفاق أوسع للتعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة.

وتناول الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة التجارة والصناعة الهندية علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات والهند وسبل تعزيزها وتطويرها في ظل ما يربط البلدين والشعبين الصديقين من روابط صداقة قديمة ومتميزة ومصالح مشتركة عديدة في مختلف القطاعات.

ويأتي اجتماع أمس عقب الاجتماع السابق الذي عقد في نوفمبر من العام الماضي بين سمو الشيخ حامد بن زايد وآرون جايتلي وزير المالية الهندي.

منصات

وتنصب جهود فريق العمل المشترك على بناء منصات وأطر تفضي إلى توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك بين البلدين.

وخلال الاجتماع اتفق الجانبان على استكشاف المزيد من الطرق لتسهيل الاستثمار في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بما يؤدي إلى نمو الاستثمارات.

وتمخضت المناقشات عن تطور مهم في العديد من الجوانب والقضايا، حيث ناقش الجانبان بالتفصيل مشاركة مؤسسات استثمارية إماراتية في تطوير البنية التحتية في الهند. كما تبادلا وجهات النظر حول بناء إطار رفيع المستوى للمؤسسات الإماراتية للاستثمار في البنية التحتية الهندية ضمن العديد من المنصات الاستثمارية بما ينسجم مع المعايير والسياسات التي تتبعها المؤسسات الإماراتية وبما يضمن عائدات مالية ذات جدوى اقتصادية.

اتفاقية

وقيّم الجانبان تطور المناقشات المتواصلة بشأن توقيع مذكرة تفاهم بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الهندية المحدودة، حيث تهدف المذكرة قيد الدراسة، إلى تأسيس احتياطي بترولي استراتيجي في الهند تماشياً مع المصالح الاستراتيجية المشتركة لكلا البلدين. واتفق المجتمعون على تسريع تنفيذ مذكرة التفاهم المذكورة.

كما ركز الاجتماع على التعاون المشترك وتحديد الفرص الاستثمارية في قطاعي الصناعات الدفاعية وأشباه الموصلات. ويعد الاستثمار في جوانب البحث والتطوير المؤثرة واحداً من أهم أسس الاستراتيجية الدفاعية لدى دولة الإمارات.

بناء السفن

وتم خلال الاجتماع الإشارة إلى نجاح شركة أبوظبي لبناء السفن في تسليم منصات بحرية معقدة إلى عملائها من خلال تعزيز التقنيات المتطورة لديها من خلال التعاون مع شركاء صناعيين عالميين. وتؤمن دولة الإمارات بأن من الممكن تكرار هذا النموذج مع الهند بهدف فتح السوق الهندي على المنتجات الدفاعية الإماراتية وفتح السوق الإماراتي على المنتجات الدفاعية الهندية. وفي قطاع أشباه الموصلات حيث تتمتع دولة الإمارات - من خلال شركة «غلوبل فاوندريز» - بمكانة ريادية بما تقدمه من أحدث المنتجات من خلال مختبراتها العشرة التي تتوزع في أنحاء العالم.

%60

اتفق الجانبان على ضرورة مواصلة المناقشات حول هذه القضايا خلال الاجتماعات المقبلة، بما يفضي إلى إنهاء المحادثات على نحو يعود بالنفع المشترك على كلا البلدين.

وأكد المجتمعون أهمية تعزيز وتوسيع العلاقة الاستثمارية المشتركة بين البلدين من خلال التعاون الوثيق وتجاوز المعوقات التي تقف في وجه التجارة والتعاون وطرق ترويج التجارة، واضعين هدفاً لزيادة التجارة بنسبة 60 % في غضون الأعوام الخمسة القادمة.

Email