أكد سعيد العبار رئيس مجلس الإمارات للأبنية الخضراء أن المجلس وضع إطارا قويا لتمكين القطاع الخاص للمضي قدما نحو ترشيد الطاقة بحيث نتوقف عن استخدام الوقود الأحفوري بحلول عام 2050، لنصل إلى مستقبل مبانٍ يستهلك «صفراً» من الطاقة.

جاء ذلك خلال انطلاق أعمال قمة الإمارات لترشيد الطاقة، صباح أمس في الجامعة الأميركية بدبي، تحت شعار «كفاءة الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة»، والتي ركزت على تحديات الطاقة الرئيسة التي يمكن أن يواجهها العالم في عام 2016.

وتستضيف القمة برنامجا غنيا من المناقشات الحوارية والعروض التوضيحية التي يقدمها الخبراء، فيما ضمت قائمة مرموقة من المتحدثين، ناقشوا أفكارهم حول العناصر الرئيسة اللازمة الناجحة.

المدن الذكية

وبدأت الجلسات بعزف النشيد الوطني، تلته كلمة ألقاها الدكتور لانس ماسي رئيس الجامعة الأميركية، ثم تحدثت داليا المثنى الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك» في منطقة الخليج، نيابة عن أغوستيو رينا رئيس جنرال ألكتريك للإضاءة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكدة أن الهدف من أعمال القمة هو العمل على تحسين استخدام الطاقة في ظل ارتفاع الطلب عليها بنسبة 80 %، مشيرة إلى ضرورة أن تبذل الحكومات قصارى جهدها للخفض من استخدام الوقود الأحفوري والمياه وتوفير حلول بديلة مثل استخدام الطاقة المتجددة كالرياح وغيرها من الموارد.

فيما أكد برنار فوترييه نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو، ضرورة تعزيز المدن النظيفة والذكية، ورفع مستوى الوعي للإسهام في تنفيذ وتحقيق الاستدامة.

تحقيق التوازنوخلال الجلسة الثانية استعرض سعيد العبار مستقبل المباني المستدامة وأفضل الممارسات العالمية والاتجاهات المستقبلية في المباني الخضراء وخفض البصمة الكربونية، مشيرا إلى تنامي الاحتياجات العالمية منذ 1979 للطاقة، الأمر الذي أحدث فجوة كبيرة بين الطلب على الطاقة وتوفيرها مما دعا إلى الحاجة لعقد المؤتمرات والقمم للتركيز على توفير الطاقة.

وأضاف العبار إن رؤية القيادة الرشيدة في الإمارات قادت إلى وضع أجندة وطنية واضحة لتحقيق رؤية الدولة عام 2021، فضلا عن تحقيق التوازن بين البيئة والنمو الاقتصادي، من خلال العديد من المبادرات التي تسعى الحكومة لتنفيذها على أرض الواقع بالتعاون مع القطاع الخاص.

توفير

قال العبار إن 99 % من الكهرباء التي يتم توليدها في الدولة ناتجة عن محطات تعمل بالغاز الطبيعي، ويذهب 8 % منها لاستخدام المباني، و20 % للنطاق الصناعي، بينما هناك فاقد ملحوظ بين توليد الطاقة وتوصيلها إلى المباني.وأوضح أن الخفض الفعلي للطاقة يكون في تلك المستخدمة في المباني حيث يمكن توفير ما يتراوح بين 30 إلى 40 % عن طريق اعتماد المباني الخضراء والمدن الذكية، والبعد عن استخدام الدهانات التي تحتوي على نسبة عالية من الرصاص.وأضاف العبار «يأتي ذلك من خلال إنتاج مبان تنتج الطاقة التي تتساوى مع استهلاكاتها لها».