أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن امارة الشارقة تعمل على الكثير من المبادرات والمشاريع البيئية، التي من شأنها المحافظة على البيئة والتركيز على تنوع هذه المصادر الغنية،..
ومنها مشروع محمية الحفية الذي بقي على افتتاحه أسبوعان. وأشار سموه خلال كلمته التي ألقاها صباح امس في فعاليات اليوم الثاني من ورشة العمل الدولية السنوية للحفاظ على التنوع الحيوي في نسختها السابعة عشرة..
والتي تقام في مركز حماية وإكثار الحيوانات البرية العربية المهددة بالانقراض، وتنظمها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، إلى أن مشروع الحفية ذو أهمية خاصة، ليس للمحافظة على حرية الحيوانات فحسب، بل لإيجاد بيئة تعليمية حول هذه الحيوانات وأهميتها.
وأعلن صاحب السمو حاكم الشارقة عن تأسيس مشروع ينفذ في الدول العربية، لإرجاع الكثير من الحيوانات التي لجأت إلى الهروب من بيئاتها الرئيسية، نظراً للظروف التي حصلت في هذه الدول. ولفت سموه إلى العديد من الإجراءات والقوانين التي فرضت في الدولة، سعياً للحفاظ على هذه الحيوانات وعدم استغلالها بشكل سيئ،..
مشيراً إلى أهمية وجود وسائل تعليمية تثقيفية للناس، لإدراك أهمية هذه الكنوز البيئية. كما أشار سموه إلى مشروع جمع حبوب النباتات المعرضة لخطر الانقراض في الدولة، والذي بدأ فيه كونه متخصصا في مجال الزراعة، وإبرام اتفاقية مع كيو غاردنز في بريطانيا، كونهم متخصصين في المجال أيضاً، وبعد جمع معظم حبوب النباتات تم اكتشاف 30 نبتة غير معروفة و7 نباتات اختفت منذ مدة طويلة.
وتمنى صاحب السمو حاكم الشارقة التوفيق للمشاركين في الورشة، وطالبهم بالعمل بروح الفريق الواحد لضمان نتائج أفضل لهذه الورشة ومختلف المشاريع البيئية القيمة، التي ستنعكس على ثقافة ووعي المجتمع بهذه الجوانب، مثنياً على دور هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة.
القائمة الحمراء
وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة جانباً من الندوات والمحاضرات التي قدمتها نخبة من المتحدثين الدوليين، ومن بينهم د. ديفيد ميلون، وميشيل نايت، وفيليب سيدون، بمشاركة أكثر من 100 خبير من عشر دول تساهم في دعم الجهود الدولية، وتوفر الفرصة للنقاش وتبادل الأفكار وطرح الجديد في ما يتعلّق بصون التنوع الحيوي والحياة الفطرية في المنطقة.
وأشاد الباحثون المشاركون في الورشة بجهود إمارة الشارقة وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية، في إتاحة الفرصة أمامهم لمناقشة وبحث الموضوعات، وطرح الاستراتيجيات والتوصيات الهادفة إلى الحفاظ على التنوع الحيوي والحياة الفطرية في المنطقة، وثمنوا جهود الشارقة في إنتاج تقييم القائمة الإقليمية الحمراء لجميع أنواع الثدييات البرية، وأكدوا أن التحدي يكمن الآن في وضع استراتيجية عمل موحدة وشاملة بمشاركة جميع الخبراء.
وتعتبر ورشة العمل الدولية السنوية للحفاظ على التنوع الحيوي بمثابة عصف ذهني شامل، وتهدف إلى دعم الجهود الدولية وتوفير الفرصة للنقاش وتبادل الأفكار حول كل ما يتعلّق بطرق الحفاظ على الحياة الفطرية وتنوعها الحيوي، وخلال الأعوام الثلاثة الماضية تم جمع توصيات الورش في كتيب مطبوع، لتوثيقها ونشرها بين الخبراء.
وثمّنت هنا سيف السويدي رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، زيارة صاحب السمو حاكم الشارقة لورشة العمل الدولية السنوية، وأشادت بدعم سموه المتواصل للبيئة والحياة الفطرية في المنطقة والعالم، مؤكدة أن إمارة الشارقة هي أول من بادر إلى جمع خبراء ومتخصصين من كافة أنحاء العالم، بهدف توفير المعلومات عن حيوانات شبه الجزيرة العربية، لإعداد وتقييم القائمة الإقليمية الحمراء لجميع أنواع الثدييات البرية، وكذلك مراجعة وضع جميع الثدييات البحرية المتواجدة في المنطقة، وخاصة تلك المهددة بالانقراض.
التوظيف والتعليم
ومن جانب آخر، يفتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم، المعرض الوطني الثامن عشر للتوظيف، ومعرض التعليم الدولي الثاني عشر 2016، في مركز اكسبو الشارقة، واللذين تستمر فعالياتهما ثلاثة أيام، وسيتضمن معرض التوظيف عددا كبيرا من المؤسسات العاملة في الدولة.
ويأتي المعرض الوطني الثامن عشر للتوظيف، الذي ينظمه مركز اكسبو بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومعهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية ودائرة الموارد البشرية في إمارة الشارقة بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة، بعد نجاح برنامج التنويع الاقتصادي الذي تتبعه دولة الإمارات في توليد آلاف فرص العمل في العديد من القطاعات الرئيسية.
105
يضم معرض التعليم الدولي أكثر من 105 مؤسسات تعليمية محلية وإقليمية ودولية، من الجامعات والكليات ومعاهد التعليم العالي والمدارس التجارية والمعاهد التقنية والفنية ومراكز التدريب الإداري ومراكز تعليم اللغات ومراكز الطيران، وسيتيح المعرض للزائرين فرصة التعرف إلى مؤسسات التعليم ذات الكفاءة العالية والتكاليف المناسبة.