أكد المشاركون في ختام أعمال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الشرق الأوسط للرابطة العالمية للصحف وناشري الأنباء «وان إفرا» ضرورة خفض التكاليف التشغيلية لمؤسسات الإعلام المطبوع، منوهين بأن إحدى أهم ركائز هذا الخفض هو التحول إلى استخدام الأنظمة الحديثة للطابعة «الرقمية» التي من شأنها أن توفر عوائد يمكن استثمارها في مواكبة الإعلام الرقمي ومتطلباته، وكيفية تنمية الإيرادات وإدارتها بالشكل الصحيح وزيادتها من خلال تطوير الفكر الإعلاني، ما يتطلب من الناشرين تنشيط استراتيجياتهم لزيادة هذه الإيرادات.
واختتمت أمس فعاليات الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الشرق الأوسط للرابطة العالمية للصحف وناشري الأنباء «وان إفرا»، الذي نظمته الرابطة بمشاركة واسعة من الشريك الاستراتيجي للمؤتمر صحيفة «البيان»، تحت شعار «التحولات في الإعلام».
فرصة
ويشكل المؤتمر فرصة لمسؤولي النشر في المنطقة لاكتشاف أحدث الاتجاهات الإقليمية والدولية في مجال النشر إلى جانب الأفكار المتعلقة بأفضل الممارسات في هذا المجال، وناقش المشاركون في الدورة الحالية على مدار يومين في فندق انتركونتيننتال فستيفال سيتي العديد من الموضوعات مثل مصطلحات مثل «إنترنت الأشياء»، و«الواقع الافتراضي»، و«حجب المحتوى الإعلاني»، و«أجهزة التكنولوجيا القابلة للارتداء»، و«الطابعات ثلاثية الأبعاد»، ونماذج الأعمال الجديدة والناشئة لشركات طباعة الصحف، وغيرها.
ابتكارات في الطباعة
عقدت الجلسة الأولى تحت عنوان «ابتكارات في طباعة الصحف» وتحدث مانفريد فرفل نائب الرئيس التنفيذي في وان –ايفرا ألمانيا، عن «نماذج أعمال لشركات طباعة صحف جديدة وناشئة»، وقال أصبح اليوم نشاط الكاتب والناشر والمحرر والطباعة يتباعد ولم يعد يجمعهم مكان واحد كما في السابق، لافتاً إلى أنه على الرغم من الحديث عن تراجع عدد النسخ الورقية للصحف فإن هناك إحصائيات تشير إلى أن الصحف المطبوعة زادت عدد نسخها العام الماضي في الهند بنسبة 13% ومع ذلك فإن المشكلة التي تواجه الصحف في العالم تقلص العائدات وخاصة في أميركا اللاتينية.
واستعرض فرفل 6 نماذج لطباعة الصحف، النموذج الأول المراكز الربحية بحيث تكون شركة النشر هي المالكة لدار الطباعة تحت سقف واحد وميزة هذا النموذج أنه يقلص تكاليف النشر والطباعة ويمكن دار الطباعة من تطوير عملها بناء على تحليل الأعمال، فيما يختص النموذج الثاني بالطابعة وفقاً لأسلوب الشراكة وهذا النموذج عبارة عن دمج عمل شركتي النشر والطباعة ويسهم في تخفيض التكاليف ويحقق الجودة والشفافية، أما النموذج الثالث فهو نموذج المشغل الخارجي فيما يمثل النموذج الرابع بالتعاقد الخارجي لعلمية الطباعة أي أن الناشر لا يريد أن يكون لديه أي نشاط في الطباعة ويستفيد من سرعة الطباعة ويتمكن من الاستجابة لمتطلبات السوق.
والنموذج الخامس هو المطبعة المستقلة وهنا الناشر لا يطبع بل يستخدم مطبعة مستقلة ويكثر هذا النموذج في أميركا الشمالية وبريطانيا وكندا، والنموذج الأخير هو الطباعة على الإنترنت ويستطيع الناشر الحصول على الطباعة من الشبكة العنكبوتية ويمكن أن يحدد الصفحات وحجمها والسعر.
فروقات
وقال رود وينسكوت رئيس شركة «توب ويب» الأميركية للطباعة والنشر، إن اعتماد نظم الطباعة الرقمية التي تعتمد على تقنيات الأجهزة «النافثة للحبر» خفض 60% من إجمالي تكلفة التشغيل للطابعات، و30% كحد أدنى لتكلفة الخامات المستخدمة، مبيناً أن الجهاز الرقمي لا يحتاج إلا لشخصين لتشغيل دورته اليومية، بينما الأجهزة القديمة «الأوفست» تحتاج 5 أفراد على الأقل.
تنافس
قدم فيم مايس مدير «ايكو برنت سنتر إن.في» في بلجيكا،، تجربة شركته في التنافس بنجاح مع طابعات تجفيف الحبر «heatset»، وشرح كيف تمكن من تحسين الملاحق الصحفية لتصبح منتجات عالية الجودة. وقال إن شركته تخصص 70% من أرباحها لإعادة الاستثمار في تطوير منظومتها الرقمية للطباعة بما يتناسب مع حاجة قطاع النشر، منوهاً بأن تحقيق التطور والنجاح في عملية الطباعة يعتمد على مواكبة الاتجاه العام لجميع القطاعات لزيادة الاعتماد على التقنيات والتكنولوجيا الحديثة .
مشاريع فائزة
قدم الفائزون بجوائز وسائط الإعلام الرقمية في الشرق الأوسط عروضاً فريدة عن مشروعاتهم الفائزة الجائزة الذهبية من الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأخبار «وان إفرا» وشرحوا كيف تميزوا في عملهم، وكيفية استخدام التقنيات الرقمية لإنجاح المنظومة الإعلامية، وكان من بينها فيديو «البيان» عن «إفطار 20 ألف صائم» الذي عرضته الصحيفة في شهر رمضان الماضي.
مناقشة
تنمية الإيرادات
تناول المتحدثون في الجلسة الثانية من فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر موضوع كيفية إدارة وزيادة أرباح المؤسسات الإعلامية، ولفت مدير «وان – ايفرا» في ألمانيا بين شاو، إلى أهمية تطوير الفكر الإعلاني لزيادة الأرباح، منوهاً بأن الإعلانات تشكل النسب الأكبر والأهم من أرباح المؤسسات الإعلامية، ويجب أن يقتصر دور المؤسسات على كونها ناشراً ومتلقياً للإعلانات، بل من الضروري أن تعمل على تطوير فكر المعلنين.
وبين أن نموذج الإعلانات الجامدة في الصحف المطبوعة، أو الطويلة والتي تظهر بشكل فقاعات على المواقع الإلكترونية لم يعد مقبولاً، والأنجح حالياً هي القصة الإعلانية التي تعتمد على مشاهد الفيديو الدرامية، وهذا يتطلب أن تعمل إدارات المؤسسات الإعلامية على إقناع المعلنين به لتزداد نسب المشاهدة ما يحقق فائدة للجانبين.دبي-البيان
استعراض
تجربة خاصة
استعرض مالتي فون تروثا المستشار والمستثمر وعضو مجلس الإدارة السابق في «ستيريا ميديا غروب إيه جي» في النمسا، تجربة خاصة عن «تنشيط علامة تجارية لمجلة» وبين أن التفكير الجديد والتركيز على المستهلك ساعدا في إعادة إحياء مجلة وجعل العلامة التجارية مركز سلسلة لمنتج ناجح، حالة خاصة من مجلة «مس» في النمسا. كما قدم حسين شبكشي الإعلامي ورقة عن «نموذج إيرادات جديد.. التحديات والفرص». دبي-البيان