كشفت وزارة الداخلية عن تعديلات على اللائحة التنفيذية لقانون السير والمرور الاتحادي والنقاط المرورية يجري تقييمها خلال العام الجاري مع إمكانية إقرارها، حيث يتم إعادة النظر في جميع المخالفات المرورية من حيث النقاط، مع إدراج بعض المخالفات ضمن الخطرة مع رفع عدد النقاط المسجلة عليها خصوصاً بعد أن لوحظ مدى خطورتها وتأثيرها في نسب الحوادث والوفيات.
وأكدت إدارة التنسيق المروري في وزارة الداخلية أنه منذ صدور تعديلات اللائحة التنفيذية لقانون السير والمرور الاتحادي والنقاط المرورية في العام 2008 وحتى الآن أي خلال السنوات السبع الماضية انخفض معدل وفيات الحوادث بنسبة 40% من 1071 في 2008 إلى 675 وفاة العام الماضي.
جاء الإعلان عن ذلك أمس خلال افتتاح فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد الثاني والثلاثين بعنوان «قرارك يحدد مصيرك» في ياس مول بأبوظبي والذي انطلق على مستوى الدولة برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وافتتحه الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل الوزارة، بحضور اللواء محمد خلفان الرميثي قائد عام شرطة أبوظبي.
تشريعات فاعلة
وأكد الشعفار أن مشاركة الإمارات مع أشقائها دول مجلس التعاون بأسبوع المرور الخليجي، يؤكد سعيها الدؤوب وعزمها المتواصل لتكون التشريعات والأنظمة المرورية فاعلة، وتواكب النهضة الحضارية والعمرانية التي تتواصل حلقاتها في ظل السياسة الحكيمة والرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة بشأن سلامة العنصر البشري وتنميته باعتباره رأس المال الحقيقي للدولة.
ولفت إلى حرص واهتمام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بتوفير السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطريق، ومتابعة سموه الدائمة لخطوات الوزارة لتحقيق استراتيجيتها الهادفة إلى تحقيق السلامة على جميع الطرق بالدولة.
وبين الشعفار أن وزارة الداخلية تنفذ استراتيجية شاملة للسلامة المرورية تتضمن العديد من المبادرات بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة للحد من حوادث المرور والآثار المترتبة عليها؛ وتغطي هذه الاستراتيجية جميع الجوانب المتعلقة بالسلامة المرورية، وتتخذ العديد من المبادرات وتنفذ الكثير من الحملات التوعوية من أجل تقليل عدد حوادث السير والمرور، وتجنب الآثار السلبية لها، من خلال ترسيخ دعائم النظام المروري العصري، الذي يعد مظهراً أساسياً لتقدم الدول ورقيها الحضاري.
مؤشرات إيجابية
من جانبه قال محمد خلفان الرميثي إن السلامة المرورية تتصدر قائمة الأولويات الاستراتيجية للمحافظة على الأمن والأمان الذي تنعم به الدولة، والحد من الهدر الذي تسببه الحوادث المرورية، وما يترتب عليها من تبديد للطاقات والإمكانات.
وتابع «يندرج أسبوع المرور الخليجي الموحد بأبوظبي تحت مظلة هذا التوجه، للمحافظة على ما تم تحقيقه من مؤشرات إيجابية في مستويات السلامة المرورية بإمارة أبوظبي».
ولفت الرميثي إلى أن شعار أسبوع المرور الثاني والثلاثين «قرارك يحدد مصيرك» يؤكد ضرورة تعزيز المسؤولية الشخصية للحد من الحوادث المرورية، الأمر الذي يدفعنا لتطوير الأفكار التي تعود بالخير والفائدة على المجتمع بشكل عام ومستخدمي الطرق بشكل خاص بتطبيق أفضل المعايير والنظم التي ترفع من مستوى الأداء وتعكس صورة إيجابية للتعامل الحضاري بين عناصر المرور والجمهور، لتوفير سلامتهم ووقايتهم من الحوادث المرورية.
مبادرات مرورية
وكان الشعفار قد افتتح المعرض المصاحب، والأنشطة المقامة في إطار الفعاليات بمركز ياس التجاري، ويتضمن العديد من منصات العرض ومعرضاً مرورياً تشارك فيه 10 جهات إضافة إلى مسرح ومرسم مروري، وركن للألعاب، والأنشطة والمسابقات المرورية للأطفال.
وكرّم الفريق سيف الشعفار واللواء محمد خلفان الرميثي الضابط المثالي، الشرطي المثالي، الشرطية المثالية، السائق المثالي، السائقة المثالية، السائق المثالي من ذوي الإعاقة، السائقة المثالية من ذوي الإعاقة.
ودشن سيف الشعفار ومحمد خلفان الرميثي 3 مبادرات مرورية أطلقتها مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، الأولى تحت عنوان»شركاء التوعية المرورية«بحضور نحو 14 جهة من الشركاء.
وتهدف إلى تكريس المسؤولية المجتمعية ودور القطاع العام والخاص والدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية وتفعيل دورها لزيادة الثقافة المرورية في المجتمع.
كما تهدف المبادرة الثانية إلى تعزيز مشاركة الشباب من خلال إطلاق طالبات كلية التقنية وسم»قرارك يحدد مصيرك«عبر مواقع التواصل الاجتماعي لزيادة مشاركة الشباب في برامج التوعية المرورية بما يؤدي إلى تقليل نسبة الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة، إضافة إلى نشر وترسيخ الثقافة المرورية وزيادة الالتزام بقانون السير والمرور.
وحملت المبادرة الثالثة عنوان»رخصة قيادتي الأولى للأطفال«التي تحمل مضموناً رمزياً وتوعوياً موجهاً لأطفالنا في سن مبكرة.
خفض الحوادث
إلى ذلك أكد العميد غيث الزعابي مدير عام التنسيق المروري أن الإمارات نجحت في تحقيق مستويات عالية في تخفيض الحوادث والوفيات الناجمة عنها وبشكل خاص بعد صدور تعديلات قانون المرور والسير الاتحادي.
وأردف أن الإمارات منذ 7 سنوات وحتى الآن خفضت نسبة الحوادث 40% علماً بأن الرقم المستهدف لخفض الحوادث في كل دولة وفقا لمنظمة الصحة العالمية 50% كل عشر سنوات.
وشدد الزعابي على أهمية الاستفادة من الخبرات المكتسبة بين دول مجلس التعاون في جميع المجالات المرورية بما يسهم في تعزيز أنظمتها المرورية. وأشار إلى أن الجهود والنتائج الإيجابية في مستويات السلامة المرورية بفضل الله تعالى، ومن ثم توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وجهود القيادات العامة للشرطة وإدارات المرور والدوريات بالدولة والشركاء الاستراتيجيين.
ساعة ذكية لتخطيط الحوادث
دشنت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أمس مجموعة من المبادرات الذكية منها الساعة الذكية لتخطيط الحوادث وتلقي البيانات، والسوار الخاص لقياس اللياقة البدنية لرجال المرور إضافة إلى عدد من الدوريات المرورية الذكية المرتبطة جميعها بمركز الأنظمة المرورية الذكية.
سرعة الاستجابة
وأكد العميد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، حرص شرطة أبوظبي على استحداث الأنظمة التكنولوجية الذكية لتعزيز عمل رجل المرور وتحقيق سرعة الاستجابة للحوادث المرورية.
وأوضح أن الساعة الذكية توفر إمكانية الوصول إلى موقع الحادث، وبيانات عن المركبات ورخص القيادة، وتحديد مواقع البلاغات، مشيراً إلى أنه سيتم تعميمها على كافة الدوريات المرورية قريبا.
وأفاد الحارثي بأن مركز الأنظمة المرورية عبارة عن مركز مرتبط بجميع أنظمة المرور من أجهزة ضبط آلي ورادارات ضبط السرعة ورادارات قطع الإشارة الحمراء ومشروع شرطي المرور الذكي، ويقوم المركز بتحليل جميع البيانات الواردة إليه من الأنظمة المرورية ويربط بين نظام وآخر بما يسهل من عملية اتخاذ القرار وتقصير فترة الاستجابة. ولفت إلى أن كل تلك التقنيات تدعم مفهوم شرطي المرور الذكي من خلال استخدام الأفراد أجهزة متطورة تمكن من التواصل مع عناصر المرور بما يسهم في تطوير أدائهم وقياس إنتاجيتهم من خلال مؤشرات ذكية.
رخص قيادة رمزية للأطفال في الروضة والابتدائي
كشفت إدارة ترخيص الآليات في شرطة أبوظبي عن مبادرة رخصة القيادة للأطفال التي تعتزم تنفيذها وتستهدف بها الطلبة في مرحلتي الروضة والابتدائية. وقال الرائد عبدالله الطنيجي مدير العلاقات العامة في الإدارة إن المبادرة تهدف إلى حماية الأطفال من الاستغلال والمخاطر التي قد يتعرضون لها في حال تنقلهم مع أشخاص مجهولين، حيث سيتم إصدار بطاقة»رخصة قيادة«لكل طفل.
وأضاف»يوضع على الوجه الأمامي للبطاقة صورة الطفل واسمه وعمره وغيرها من المعلومات، في حين يوضع على الوجه الخلفي للبطاقة صورة الأشخاص الذين يسمح له بالتنقل معهم في المركبات مثل أبويه وإخوته وسائق حافلة المدرسة«.
وذكر الطنيجي أن إصدار الرخص يتم فوريا، حيث ستجول فرق من إدارة الترخيص على المدارس والروضات مصطحبة معها جهازا خاصا لطباعة البطاقات، وسيتم الإصدار وفق لونين، الأول وردي للإناث، والثاني أزرق للذكور.
كما كشفت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي عن دراجة ذكية مزودة بأنظمة مرورية مربوطة مباشرة بغرفة العمليات بمركز الأنظمة المرورية الذكية؛ بهدف تلقي البلاغات والاستجابة لها.