تفاعل عدد من الهيئات والمؤسسات مع مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، باطلاق مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة.

وحصلت 12 مؤسسة رائدة على علامة دبي للوقف بعد أن نجحت في تخصيص جزء وافر من ميزانيتها للأعمال الخيرية في قطاع التعليم.

وقال الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: «علامة دبي للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله تمثل آلية مبتكرة لتفعيل المشاركة المجتمعية للمؤسسات الحكومية والخاصة وسيعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على نقل هذه التجربة إلى مؤسسات حكومية وخاصة لإبراز دورها في المساهمة المجتمعية».

وذكر أمين عام المركز أن الموقع الإلكتروني (www.MBRgcec.ae) جاهز لتلقي كافة استفسارات الأفراد المهتمين والمؤسسات الراغبة في الحصول على علامة دبي للوقف. ويعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على توفير الاستشارة اللازمة للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز مساهمتها المجتمعية وتفعيلها من خلال علامة دبي للوقف، مما يساعد على بناء طيف من الخدمات المجتمعية التي تتناول أهم الوسائل في المشاركة المجتمعية الفاعلة للمؤسسات.من جهته قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «شّرفنا الإعلان عن الهيئة ضمن الدفعة الأولى من الجهات الحائزة على علامة دبي للوقف من خلال تقديمها لوقف الزواج، حيث ندعم الجهود الهادفة إلى تعزيز مكانة الإمارات ودبي على خارطة المساعدات الإنسانية».

وأضاف: «تعمل الهيئة على المساهمة في تحقيق رؤية دبي العالمية للأوقاف والهبات، التي تضم 8 ممكنات تشمل استراتيجية شاملة، وبيئة تشريعية واضحة واستشارات فاعلة، وتبني أفضل الممارسات العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات وتعظيم الأثر الاجتماعي من خلال الفرص المبتكرة، حيث تدعم هذه الممكنات 4 محاور استراتيجية، يتناول الأول منها تحويل دبي إلى محفز رئيس لخدمة المجتمع من خلال الأوقاف والهبات».

مؤسسة وطنية

وأضاف: «انطلاقاً من سياستها في المسؤولية المجتمعية والاستدامة التي تشكل جزءاً من رؤية دبي العالمية للأوقاف والهبات، تعمل الهيئة كمؤسسة وطنية رائدة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، على دعم المحور الاستراتيجي الأول من خلال «وقف الزواج» لدعم مشاريع زواج الشباب الإماراتيين، لتعزيز نجاح بناء الأسرة من أجل مجتمع متلاحم محافظ على هويته وأصالته، حيث إن الأسرة هي اللبنة الأساسية لبناء المجتمعات واستدامتها».

مساهمة

ومن جهته أعلن نائب الرئيس والعضو المنتدب لدبي القابضة أحمد بن بيات عن مساهمة المجموعة في مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لإحياء الوقف بتخصيص مبلغ 50 مليون درهم سنويا كوقف تمويلي لتمويل الدراسات والأبحاث المرتبطة بالمستقبل وفقاً للمتغيرات العلمية والتقنية المستقبلية.

وأكد بن بيات أن مبادرة سموه العالمية للوقف ستجعل المساهمة المجتمعية للشركات أكثر جدوى واستدامة، وستوفر لكافة الشركات قنوات جديدة لاستثماراتهم الإنسانية وللمساهمة في تنمية المجتمعات التي تحتضن هذه الشركات.

اسهامات مشهودة

وأضاف أن دبي القابضة وعبر شركاتها ومؤسساتها ومجموعاتها التجارية التابعة لها في أكثر من 24 دولة دائما موجودة في المبادرات المجتمعية والتنموية، ولها إسهامات مشهودة في العديد من الدول ومساهمتها اليوم في الوقف التمويلي بتخصيص 50 مليون درهم سنويا ستعود فائدته ونفعه ليس فقط على دولة الإمارات بل في كافة الدول التي تعمل بها القابضة.

وأعلن مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة عن منح دبي القابضة علامة دبي للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لإتاحة الفرصة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة في خدمة المجتمع عن طريق الوقف المبتكر لجزء من أصولها لصالح حاجات تنموية لخدمة المجتمع.

استشارات

ويعمل المركز على تقديم الاستشارة الوقفية حسب أفضل الممارسات العالمية وتقديم الاستشارة في خيارات الأوقاف والهبات لتعزيز الأثر الاجتماعي لما فيه صالح الشعوب العربية.. كما يعمل المركز على إدارة المعرفة في مجال الأوقاف والهبات من خلال إجراء البحوث والدراسات وتنظيم المؤتمرات وورش العمل وعقد الشراكات بالإضافة إلى بناء القدرات ورفع الكفاءة للعاملين في هذا المجال.

3000 مقعد

وأعلنت مجموعة مدارس جيمس عن وقف 4 % من مقاعد الدراسة فيها، أي ما يوازي 3000 مقعد، للطلاب غير القادرين على دفع الرسوم مساهمةً منها في دعم التعليم في دولة الإمارات. وتعمل هذه المبادرة المجتمعية الوقفية على توفير التعليم لآلاف الطلاب من غير القادرين على تحمل الرسوم الدراسية.

وبناءً على هذه المبادرة، حصلت المجموعة على علامة دبي للوقف من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية، تقديراً لمساهمتها المجتمعية كنموذج يحتذى به لمؤسسات القطاع الخاص.

دور فاعل

وقال صني فاركي مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة جيمس التعليمية: «نشعر بالفخر لتقديم مساهمات مجتمعية في المكان الذي نعمل فيه، ونحن كمؤسسة خاصة نتطلع إلى دور فاعل في دعم المجتمعات بالطرق المتاحة، ونؤمن أن القطاع الخاص يجب أن يكون دوره مؤثراً في المساهمة المجتمعية. لقد كان إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حول المبادرة العالمية للوقف حافزاً للقطاع الخاص للمساهمة المجتمعية. ولهذا قررنا أن نتعاون مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة والحصول على علامة دبي للوقف لإبراز دورنا في هذا المجال. لقد اخترنا وقف التعليم، لأنه المجال الذي نعمل والذي نطمح أن يكون مؤثراً مجتمعياً عن طريق المقاعد الدراسية التي أوقفناها».

وتعليقاً على ذلك قال الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: «يسعدنا هذا التفاعل الكبير والمقدر من قبل مجموعة مدارس جيمس لدعم التعليم في دولة الإمارات عن طريق وقف مقاعد الدراسة. وستعمل علامة دبي للوقف التي حصلت عليها المجموعة من المركز على إبراز دورها المجتمعي والفاعل».

ثلث الميزانية

كما حصلت كلية محمد بن راشد آل مكتوم للإعلام في الجامعة الأميركية في دبي على علامة دبي للوقف .وأعرب علي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، عن اعتزاز الكلية بأن تكون واحدة من أوائل المؤسسات التعليمية الرائدة التي تحوز علامة دبي للوقف من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، على اعتبار أن الكلية تخصص أكثر من ثلث ميزانيتها للأعمال الخيرية، حيث تؤمّن مقاعد مجانية للطلاب المتفوقين والمحتاجين الذين يرغبون في إكمال دراستهم الجامعية في دبي.

وتم تسمية كلية محمد بن راشد للإعلام كواحدة من 12 مؤسسة رائدة في تخصيص جزء وافر من ميزانيتها للأعمال الخيرية في قطاع التعليم.

وتأتي هذه الخطوة لتشجيع المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة الوطنية والحكومية منها والخاصة والوافدة أيضاً على تخصيص جزء من ميزانيتها لأعمال الوقف الخيرية.

 

«وصل» تنال علامة دبي للوقف

حازت مجموعة وصل لإدارة الأصول على علامة دبي للوقف، لتكون بذلك واحدة من أوائل الشركات التي تحصل على هذه العلامة العالمية المبتكرة التي تعيد رسم ملامح أنشطة الوقف بما يتناسب مع روح العصر، وذلك خلال إطلاق مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة أمس.

وقال هشام عبدالله القاسم، الرئيس التنفيذي لوصل: «إننا نتشرف بحصولنا على هذه العلامة التي كرّمنا بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق رؤية سموه لتكون مدينتنا العاصمة العالمية للوقف، خاصة وأن إسهاماتنا ستكون موجهة لواحد من المحاور المهمة الأربعة لمبادرة سموه، ألا وهو وقف المعرفة، وعلى وجه التحديد توفير خدمات الصيانة للمدارس».

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلق علامة دبي للوقف لإتاحة الفرص أمام المؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة في خدمة المجتمع عن طريق «وقف» جزء من أصولها بطريقة مبتكرة لصالح مشاريع تنموية تسهم في تقدم المجتمع وخدمته ورفاهيته.

وتم أيضاً الإعلان عن الدفعة الأولى من الجهات الحائزة على علامة دبي للوقف التي تعمل على خدمة المجتمع ضمن نطاقات متعددة تتناول مختلف محاور التنمية الشاملة، حيث كانت وصل واحدة منها بعد أن قدمت وقف صيانة المدارس. وأضاف القاسم: «إن مشاركتنا في هذا المشروع التنموي الاجتماعي والاقتصادي ينبع من صميم قيمنا التي نحرص من خلالها على تعزيز الروابط بين كافة الأطراف ذات الصلة بعملياتنا. ولا ينطبق ذلك على عملائنا ومستأجرينا فحسب، بل يطال كافة شرائح المجتمع الذين نعمل فيه، مع التركيز على تلك الفئات التي تستحق منا الدعم والرعاية، لاسيما وأن الالتزام بمسؤوليتنا تجاه المجتمع تندرج ضمن الأركان الأربعة لرسالتنا المؤسسية».

وتمثل علامة دبي للوقف ترجمة مبتكرة للممارسات الوقفية لإتاحة المجال أمام الشركات في القطاع الخاص للمشاركة في التنمية الاجتماعية. وبانضمام وصل إلى هذه المبادرة وحصولها على هذه العلامة، ستتمكن من لعب دور مستقبلي في صيانة المدارس، علماً بأن المجموعة تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال.