الجمال ضرورة اجتماعية ينشده أغلب الناس، فيخوضون غمار البحث عنه وخاصة جمال المظهر، الذي يلعب دوراً مهماً في حياتنا وينعكس على سلوكنا وتصرفاتنا، وتعد معاناة الشباب في مواجهة حَب الشباب هي الأكثر تنغيصا لهم، إلا أن التقدم التكنولوجي تمكن من ابتكار العديد من الإجراءات التي تساعد على التخلّص منه في غضون أسابيع قليلة، باستخدام تقنية «نظام ليزر ثيراكلير».
بشرة مثالية
وأوضحت الدكتورة داليا إبراهيم، أخصائية التجميل والعلاج بالليزر، أن العلم تقدم وأوجد العديد من العلاجات المختلفة للبشرة مثل الليزر لتجديد شباب الجلد بشكل مثالي، والحقن بثاني أكسيد الكربون، وحقن البلازما الغنية بالصفيحات الدموية لتجديد الخلايا من أجل بشرة مثالية، كما يمكن أن تستخدم الخطط العلاجية أيضاً تقنية ملء الحفر العميقة في الجلد، فضلاً عن تقنية الانشقاق البديل، والوخز بالإبر الدقيقة.
وأشارت إلى أن مرض حب الشباب يعد من أكثر مشكلات البشرة شيوعاً بنسبة كبيرة بين سكان العالم، مؤكدة أنه في معظم الأحيان يختفي بشكل تلقائي، إلا أن إهمال معالجته يتسبب في تشوه البشرة نتيجة الندبات التي يخلفها وراءه، الأمر الذي يحدث الاكتئاب لدى صاحبها.
وأكدت أن التقدم التكنولوجي تمكن من ابتكار العديد من الإجراءات السريرية التي تساعد على التخلّص من حب الشباب، إلا أن علاجه يعتمد بشكل رئيس على درجة الإصابة به، فضلاً عن أسباب ظهوره.
أعراض
وقالت الدكتورة داليا إن حب الشباب ينقسم إلى فئتين، الأولى من خفيفة إلى متوسطة، والثانية شديدة، وتشمل الأعراض الأولية لحب الشباب من الدرجة الخفيفة، ظهور بعض الحبوب الحمراء على منطقة الجبين أو الذقن، ثم تنتشر في حال إهمال العلاج، لافتة إلى أن حب الشباب المعتدل ينتج عادة بسبب الإرهاق أو التوتر.
وبينت أن حب الشباب المعتدل يعالج بواسطة استخدام الصابون الطبي، وأنواع أخرى من غسول الوجه والمعقمات، والكريمات المرطبة الخالية من الزيوت، والبنزويل بيروكسايد وحمض الساليسيليك التي من شأنها أن تساعد أيضاً في التخلص منه. وأضافت الدكتورة داليا أن حب الشباب المعتدل إلى الشديد قد يخلف ندبات عميقة، والتهابات واحمرار شديد في البشرة، ويزداد حجم البثور تدريجياً حتى تنفجر، فيما تتشكل التقرحات العميقة أيضاً تحت البثور، مما يؤدي إلى ندبات من نوع الجدرة.
وذكرت أن حب الشباب الشديد ينشأ في الغالب عن اختلالات هرمونية وبالتالي لا يمكن القضاء عليه تماماً دون معالجة المشاكل الهرمونية.
سرعة وفاعلية
وأفادت الدكتورة دالياً بأن هناك تقنية حديثة لعلاج مشكلات البشرة وخاصة حب الشباب وهي ما تعرف بتقنية «نظام ليزر ثيراكلير» وهو عبارة عن مزيج من الطاقة الهوائية المفرغة، والليزر ذي النطاق العريض لتنظيف ومعالجة وإزالة الحبوب، وتعقيم بشرة الوجه والجسم مما يساعد على علاج حب الشباب بسرعة وفعالية كبير، ومن دون آي أثار.
الطاقة الهوائية
وذكرت أن الجزء الخاص بالطاقة الهوائية المفرغة يعمل على تطهير المسام بعمق عن طريق استخراج المواد الدهنية التي تسدها، في حين يعمل الليزر ذو النطاق العريض على القضاء على البكتيريا المسببة لحب الشباب، ويقلل من انتاج الزهم والتغيرات الصبغية والاحمرار المرتبط بحب الشباب، مشيرة إلى أن معظم المرضى يحتاجون ما بين 4 أو 5 جلسات علاجية كل أسبوع، مؤكدة أن التحسن يبدو واضحا بعد الجلسة الثانية.
وأوضحت أن الندوب تنتج عن تلف الأنسجة بسبب الالتهابات الناجمة عن الدرجة الشديدة جداً من حب الشباب مثل حب الشباب العقدي أو الكيسي، وصنفت الندبات إلى ندبات بقعية، وضامرة، وضخاميّة، وتحدث الأولى في مستوى البشرة، وتؤدي إلى تصبغ الجلد، بينما تعتبر الثانية غائرةً وتنتج عن فقدان الكولاجين في موقع العقيدات الملتهبة والخراجات.
3 أنواع
أكدت الدكتورة داليا إبراهيم أن هناك ثلاثة أنواع من الندبات الضامرة، وهي المربعة وتكون ذات زاويا وحواف حادة عمودية ويمكن أن تكون سطحية أو عميقة كما أنها مشابهة جدا للحفر التي يتركها مرض جدري الماء، أما المستديرة الحواف فهي التي تعطي البشرة مظهراً متموجاً، أما ندبات معول الجليد فتكون غالباً صغيرة مع حواف خشنة بعض الشيء، وبجروح حادة على جوانبها.