قدمت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية مساعدات متنوعة لذوي الإعاقة في الأراضي الفلسطينية، من خلال تشييد عدد من البيوت لهم، إلى جانب تقديم علاج صحي للكثير من الحالات وتكفلها بتعليم حالات أخرى.
وقال إبراهيم راشد مفوض الهيئة في الضفة الغربية إن ذوي الإعاقة لهم أولوية في المساعدات، التي تقدمها الهيئة لهم، حيث تقف إلى جانبهم في العديد من المجالات خاصة الذين ينتمون إلى الأسر الأشد فقراً ولا يجدون ما يسد حاجتهم.
وذكر أن هيئة الأعمال الخيرية تتواصل مع الشرائح المجتمعية الضعيفة والمهمشة وذوي الإعاقة بشكل خاص، وتقدم كفالات مالية لنحو خمسة آلاف شخص منهم.
وأوضح أن الهيئة أقامت مصعداً كهربائياً للمستشفى الأهلي في مدينة الخليل مخصصاً لذوي الإعاقة، ليستفيد منه المرضى الذين لا يستطيعون التحرك بسهولة، ليسهل تنقلهم في أقسام المستشفى، وتقديم العلاج اللازم لهم، وشيدت منزلاً لعروسين من ذوي الإعاقة في بلدة المغير القريبة من جنين وزودته بالأثاث الكامل، ليتمكن العروسان من العيش سوياً بهدوء، حيث يعاني العريس من نزيف دماغي أصابه في الصغر وأثر على حياته ويعاني من ضعف في الطرف العلوي الأيمن من رأسه وضعف في الجهة اليسرى من جسده، وهو ما أصابه بالشلل بنسبة 60% ولا يستطيع العمل نتيجة طبيعة الإعاقة التي يعاني منها لكن الإعاقة لم تكن مانعا من إتمام زواجه بسبب حالة أسرته الفقيرة، حيث يعاني والده من فشل كلوي ولم يتمكن من إتمام زواجه وبلغ أكثر من ثلاثين سنة دون إتمام حياته الزوجية.
وأشار إلى أن الهيئة بادرت إلى تزويد المعاق بكامل أثاث بيته ونقلته مع عروسه إلى مسكنه قبل يوم واحد من حفل زفافه، كما خصت ذوي الإعاقة بمواد التموين بعدما زودت أكثر من عشرين عائلة من هؤلاء بكميات من زيت الزيتون، الذي اشترته الهيئة وسلمت العائلات ما يكفيها خلال عام واحد.
وقال مفوض الهيئة إن القضايا الإنسانية والخيرية تستحوذ على مكانة متقدمة في فكر واهتمام الهيئة، وهو ما برز من خلال ما تنفذه من مشاريع صحية وتعليمية وتنموية وإغاثية كونه تأكيداً جديداً متواصلاً على أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمحسنين فيها سيبقون السند والعون الرئيس للشعب الفلسطيني بجميع فئاته.