أظهر استبيان أجرته جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، شمل أكثر من 500 شخص من الإمارات فوق سن 18 عاماً، لمعرفة درجة الوعي لدى الجمهور وآرائهم حول التبرع بالأعضاء، أن حوالي 68 % منهم أبدوا رغبتهم في التبرع بأعضائهم بعد وفاتهم، مما يظهر أن الإمارات جاهزة لتبني مشروع زراعة الأعضاء من الأشخاص المتوفين.

جاء الإعلان عن نتائج الاستبيان على هامش منتدى الإمارات الأول للتبرع بالأعضاء، الذي دعا إلى سد الفجوة بين العرض والطلب على الأعضاء البشرية، ومناقشة آخر التطورات في هذا المجال.

وسلط المنتدى الذي عقد تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة سلطة مدينة دبي الطبية، الضوء على التوسع في خدمات زراعة الأعضاء البشرية في الدولة.

وسلط المنتدى الذي افتتحته الدكتورة رجاء القرق، نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الطبية، الضوء أيضاً على آخر التطورات في مجال زراعة الأعضاء كوسيلة مثالية لعلاج مرضى الفشل العضوي وكرمز مضيء للتآخي الإنساني.

وجمع المنتدى الذي عقد في بداية شهر مايو الجاري في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي، العديد من الخبرات العالمية والإقليمية والمحلية من الأوساط الأكاديمية والحكومية والدينية والجهات المانحة وغيرها، الذين ناقشوا التشريعات والقوانين المتعلقة بالتبرع بالأعضاء في الدولة والشرق الأوسط، وسد الفجوة بين العرض والطلب في المجال.

كما أعقب المنتدى ورشة عمل بالتعاون مع المركز الإسباني للتبرع وزراعة الأعضاء، لتدريب العاملين في المجال الطبي على أفضل الممارسات في مجال التبرع بعد الوفاة استمرت على مدار يومين بحضور 44 من الأطباء والعاملين في الكادر الطبي من مختلف المنشآت الطبية.

وعلى هامش المنتدى تم تكريم عدد من الذين تبرعوا بأعضائهم لأفراد أسرهم.

توصيات

أوصت الدراسة بالحاجة لتكثيف درجة الوعي للجمهور وتثقيفهم حول موضوع التبرع بالأعضاء، وأن تكون إجراءات التبرع بالأعضاء جزءاً من المنهاج الطبي الذي يدرس في الجامعات.