أكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن جائزة مؤسسة الامارات للصحة التي منحت هذا العام للدكتورة بليز محمد من الصين ضمن فعاليات الاجتماع الـ69 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة في جنيف تأتي تأكيدا على ايمان دولة الامارات وقيادتها الرشيدة بضرورة تعزيز دور منظمة الصحة العالمية وتشجيع الباحثين والعلماء على مواكبة التطور المتسارع الذي يشهده عالمنا اليوم والتوصل الى نتائج أكثر فعالية وابداعا للتغلب على التحديات في مجال الصحة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف أمام جمعية الصحة العالمية نيابة عن معالي عبد الرحمن العويس.
ورحب باسم مؤسسة الامارات للصحة بالمشاركين في هذا الاحتفال السنوي الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية لتكريم الاطباء والعلماء والمؤسسات والشخصيات التي أسهمت في إثراء العمل الصحي وتعزيز دور المنظمة الرائد في المحافظة على صحة وسلامة الانسان.. وأشاد في هذا الصدد بالجهد الذي يبذله جميع اعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة في الاعداد لتكريم الفائزين بهذه الجائزة.
وأكد الزعابي أنه ايمانا من دولة الامارات وقيادتها الحكيمة بتعزيز دور منظمة الصحة العالمية جاءت جائزة مؤسسة الامارات للصحة حافزا لتحقيق المزيد من الانجازات التي تعود بالنفع والفائدة على صحة وسلامة الانسان بغض النظر عن سنه وجنسه ولونه وعرقه ولغته وديانته حيث ساهمت هذه الجائزة في تطوير وتنمية العديد من المؤسسات والبرامج ذات الطابع الخيري والانساني في العديد من الدول فقد أنشئت الجائزة عام 1995 وحصل عليها خلال هذه المدة 45 شخصية ومؤسسة ومنظمة صحية غير حكومية حول العالم. ونوه إلى أن اختيار الدكتورة بليز محمد ينبع من قناعة تامة بإسهامها بالتعاون مع وزارة الصحة الصينية في مجال حساس يقدم خدمة ضرورية وهامة للأطفال في المناطق المحتاجة.
وتشغل الدكتورة بليز محمد من الصين الحائزة على جائزة المؤسسة لهذا العام منصب رئيسة قسم الصحة العامة ومركز مكافحة الأمراض في منطقة الحكم الذاتي الويغور شينجيانغ والتي عملت طيلة 30 سنة في مجال الصحة العامة ومجال مكافحة الأوبئة والأمراض.
ومن الانجازات الكبيرة التي حققتها الدكتورة بليز محمد مساهمتها في تعميم المبادئ التوجيهية في التغذية والرضاعة الطبيعية والمياه الصالحة للشرب والتي ساهمت في تحسين الظروف المعيشية للسكان في المناطق الحضرية والريفية والأقليات العرقية في منطقة شينجيانغ على مدى السنوات الـ10 الماضية. وأشرفت الدكتورة بليز محمد على ثلاثة مشاريع بحثية أهمها رصد الحالة الغذائية والصحية للأطفال من الولادة إلى سن السادسة في المناطق الريفية الفقيرة.