قبل أن تعتقد أنك قوي جداً، شاهد تدريبات عناصر قوات المهام الخاصة بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، سيدهشك ما ستراه بالطبع، فهم أشخاص مختلفون محبون للعمل بدرجة كبيرة، ومحترفون وذو تدريب عالٍ، مرتبطون ذهنياً على مدار الساعة بعملهم، واستعدادهم الدائم للانتقال للتعامل مع أي حدث أمني بروح الفريق الواحد.

وللانضمام إلى صفوف هذا الفريق– كما يؤكد قائد الفريق المقدم ركن يوسف بن يعقوب الزعابي- يجب أن تكون لديك صفات بدنية ونفسية وذهنية عالية لاجتياز اختبارات عدة تؤهلك للانضمام إليهم. وتعد قوة المهام الخاصة أو كما يطلق عليها "القوة الضاربة" الذراع القوية لجميع إدارات القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة ووزارة الداخلية في التعامل مع كل الأحداث الأمنية الاستثنائية.

التكتيك المناسب

تتميز إمارة رأس الخيمة بطبيعة جغرافية متنوعة، وتتضمن بيئات (سهلية وجبلية وصحراوية وبحرية)، الأمر الذي يحتاج إلى الكثير من الجهد ليتم التأقلم مع هذه البيئات، حيث إن هناك جرائم تقع فيها، وكل منها يحتاج إلى تكتيك مناسب وتدريب معين ومعدات معينة وبالأخص في المناطق الجبيلية الوعرة للقبض على المجرمين الخطرين، وخصوصاً أن قوة المهام الخاصة بمجرد بدء المهمة، وانتشار العناصر الأمنية في المكان لابد من السيطرة على المواجهات مهما كلف الأمر.

الإبداع والابتكار

تعمل فرقة المهام الخاصة على تحسين أدائها في كل مهمة جديدة تقوم بها، وزيادة التنسيق والتنظيم والتطوير في الأساليب، ومواكبة التطور السريع للإمارة ودولة الإمارات عموماً، وتدرك أن القرارات الأمنية لابد وأن تتواءم مع سرعة الحدث الذي مهما بلغ من الحجم والتعقيد فلن تفاجئ به. فالقوة تعمل دائماً على مواكبة التطورات العالمية في جميع المجالات للتصدي للجرائم المنظمة، والتي تتميز بالعنف والإرهاب. حيث تعمل على وضع خطط التطوير والإبداع والابتكار ودراسة الأحداث والتحديات الجديدة، بالإضافة إلى التفكير المسبق قبل ارتكاب الجريمة من قبل الآخرين، ووضع الحلول في كيفية التصدي لها.

الملاحقة الآمنة

تبقى قوة المهام الخاصة رغم سرعة أدائها والسيطرة على المواجهات وعملها على إنهاء الموقف الأمني بنجاح، إلا أن هناك تحدياً آخر يمثل في جعل كل الإجراءات المتبعة أثناء ذلك تتناسب مع طبيعة الحدث، فقد نجحت في الاستفادة من مهامها وتأتي في أهمها توفير الضمانات الإنسانية والوقائية لأهالي المطلوبين أمنياً، حيث تم وضع آلية مسبقة لحمايتهم أثناء المداهمة، جاء ذلك بعد ملاحظة مشاعر الخوف والهلع الشديد التي تنتابهم أثناء مداهمة أحدهم، إلى جانب النجاح في إنهاء 70% من القضايا الخطرة، وذلك بفضل المستوى العالي الذي يتميز به المسؤولين من عناصر القوة في مهارات التفاوض.

حول القائد

يعتبر المقدم ركن يوسف سالم بن يعقوب الزعابي، قائد الفريق، القوة الحديدية الداعمة والذي يهتم بأدق التفاصيل ويؤمن بالعمل الجماعي في التخطيط والتشاور وتبادل الآراء ووضع كافة الاحتمالات والسيناريوهات للوصول إلى أفضل الخطط المناسبة لنوع المهمة وحيثياتها. ويقول في ذلك: "أحرص بشدة على إشراك بقية أفراد الفريق واطلاعهم على الخطة بعد اعتمادها، للاستفادة من آراء الجميع في سبيل إنجاح المهمة". لهذا بعد كل تجربة ندرس الملاحظات والتصرفات الجماعية والأداء السابق لتطوير القدرات وتلافي الثغرات على قدر المستطاع في المهمات القادمة.

أبطال المخاطر

يتميز فريق "القوة الضاربة" بالتمازج في الشخصية والتكامل في أداء المهام رغم اختلاف طبيعة وظيفة كل واحد منهم، ففي النظر بعمق إلى طبيعتهم تشاهد جوانب مختلفة من تركيبتهم الجسدية والنفسية والعقلية، ولقد أثبت الفريق كفاءته وقدراته المتميزة في أداء واجبه على أكمل وجه تخطيطاً وتنفيذاً وإدارة بما فيها الإدارة الميدانية والدعم اللوجستي وتقدير المواقف واتخاذ القرارات المناسبة وفهم الخطط، وتنفيذها المتقن، إلى جانب الكفاءة العالية جداً في سبيل حفظ الأمن والأمان وخدمة الوطن.

المؤسس

قائد الفريق، المقدم ركن يوسف سالم بن يعقوب الزعابي، يعرف عنه حنكته العميقة ومهاراته التكتيكية العالية في إدارة الفريق لمواجهة الجرائم الخطرة والتعامل مع الأزمات، ويعد مؤسس فرقة المهام الخاصة. خبرته تصل إلى 20 عاماً، وهو يتعامل ويخطط لتنفيذ المهمة بنجاح مع بقية الفريق وبعدها يبدأ التحرك الفوري لإنهاء الموقف الأمني المتأزم.

إالبوصلة

الملازم أول إبراهيم عبدالله الشامسي، يدرك تماماً ساعة التأهب القصوى، وما يتبعها من مجابهات لا تحتمل التراخي، يعد ترجمان الفريق ورجل الثقافة الأول لما لديه من مؤهلات إدارية جعلته منسق المهام الخاصة من خلال تصميم آليات عمل إدارية منظمة، والتدريب وحتى إنجاز المهمة عبر تقنيات التواصل الحديثة. قضى إبراهيم في المجال الشرطي ما يقارب 16 سنة، وكانت بدايته مع الفريق عام 2009.

الدينامو

يعرف بـ"دينامو الفريق" ويعتبر المساعد أول طلال أحمد بن تميم واحداً من أهم مفاتيح العمل في الفريق، ويجمع في شخصيته الذكاء والحكمة والتفكير الذكي والتعامل الإنساني إلى أبعد الحدود، قضى طلال في المجال الشرطي ما يقارب 17 عاماً. يمتلك الفراسة التي أهلته لنيل الملكية الفكرية في سلاح "تايزر الكهربائية" الذي يستخدم في مواجهة المطلوبين الخطيرين.

المخترع

المساعد علي راشد الحبسي، انتسب إلى سلك الشرطة في عام 1998، وكان التحاقه في قوة المهام الخاصة في يوم تدشينها كقوة اعتبارية وذلك في عام 2005، يؤكد أن ما يؤدونه من مهام أمنية غير تقليدية، ولدت لديه حب الاستطلاع والاختراع الذي نشأ مع نعومة أظافره، واستغل هذه الموهبة الدفينة في اختراع أجهزة نوعية تتناسب مع المهام الكثيرة التي خاضوها في مجالهم، واستطاع بفضل ابتكاراته نيل العديد من جوائز التميز الوظيفي.

الرياضي

رقيب أول فيصل أحمد الغيص يكمل مشواره المهني والأكاديمي بجدية عالية، بعدما وجد غايته في روح العمل الميداني وأداء المهمات الصعبة والخطيرة في مواجهة التحديات الأمنية، وخصوصاً أن تكوينه الرياضي شجعه للالتحاق بالقوة الخاصة منذ عام 2005، فهو يعمل بالشرطة عام 2000، وبعيداً عن العمل يعد سفيراً لرياضة القوى البدنية، فهو رغم أنه رجل للمهمات الصعبة فهو رياضي بالفطرة.