أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن حملة «أمة تقرأ» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير 5 ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وإنشاء 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي، تجسّد الدور المتعاظم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في نشر نور العلم والمعرفة، باعتبارهما الأداة الفعالة للقضاء على الجهل والفقر والأمية وتعزيز قدرة المجتمعات على امتلاك أدوات استشراف المستقبل بالمزيد من العلم والابتكار.

وقال سموه إن هذه المبادرة النوعية ليست غريبة على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فهو دائم التدبر والتفكر في قضايا المستضعفين والوقوف إلى جانبهم في أحلك الظروف وتبني المبادرات التي تعزز قدرتهم على مواجهة أوضاعهم، كما يسعى سموه لاستنهاض الهمم وتعزيز جانب المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد والهيئات والمؤسسات في الدولة.

رسالة تضامنية

وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد أن هذه المبادرة تجيء استكمالاً لمبادرات صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتحسين أوضاع المهمّشين في مجالات الحياة الضرورية، مؤكداً أن المبادرة تستهدف حشد الدعم والتأييد لمصلحة ضحايا الجهل والتخلف، وتمثّل رسالة تضامنية قوية مع أوضاعهم.

وقال سموه: «إن مسؤولية الدولة الإنسانية تتعاظم في ظل تدهور وتردي الأوضاع في المناطق والساحات الملتهبة، لذلك تتعامل الإمارات وقيادتها الرشيدة مع المستجدات على الساحة الإنسانية بالمزيد من المبادرات التي تصنع الفرق داخل المجتمعات الهشة والضعيفة».

وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد: «عوّدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دائماً على إطلاق المبادرات المبدعة والخلاقة طيلة أيام السنة، وخاصة في شهر رمضان المبارك»، مؤكداً أن اختيار سموه إطلاق المبادرة خلال الشهر الفضيل، وبالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني، له دلالات عديدة ودروس مستفادة، أهمها إحياء ذكرى نصير الإنسانية الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستلهام العبر والدروس من مسيرته الإنسانية الزاخرة بأوجه الخير والعطاء، كما أن هذا النوع من المبادرات من شأنه أن يضيء دروب الملايين، ويفتح أبواب الأمل أمام الذين فقدوا حظهم في التعليم وتعثرت مسيرتهم في هذا الجانب الحيوي بسبب ظروف النزوح واللجوء والتشرد».

انتصار للإنسان

وقال سموه إن حملة «أمة تقرأ» تعد انتصاراً لحقوق الإنسان الأساسية التي من ضمنها الحق في التعليم، كما أنها تدعم قدرات آلاف المؤسسات التعليمية في العديد من الدول من حولنا التي تنقصها الكتب المدرسية والمكتبات، وتواجه تحديات كثيرة في سبيل أداء رسالتها التعليمية على الوجه الأفضل، كما تسهم الحملة في سد الفجوة المعرفية في العالم العربي والإسلامي.

وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد بالثقة الغالية التي أولاها صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، باعتبارها إحدى الجهات المنوط بها تنفيذ الحملة، مؤكداً أن الهيئة ستكون عند حسن ظن سموه، لإنجاح المبادرة وتعزيز فعالياتها، وتوسيع مظلة الدولة التي تستفيد منها، خاصة أن الهيئة تمتلك الآليات التي يمكن عبرها الوصول إلى الدول المستهدفة كافة.

وأهاب سموه بالأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة التجاوب مع فعاليات الحملة وتعزيزها، من خلال دعمها ومساندتها لتحقيق أهدافها وغاياتها النبيلة.