أكد أكاديميان إماراتيان أن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، باعتماد البرنامج الوطني للتسامح، يترجم بشكل عملي التوجهات الاستراتيجية للإمارات، بنبذ العنف والكراهية والتمييز العرقي والفوارق والجنسية.

وقال الدكتور محمد البيلي، نائب مدير جامعة الإمارات، إن الإمارات في مقدمة دول العالم التي انتهجت قيم التسامح في الوقت الذي بتنا نشهد فيه العديد من دول العالم والمنطقة تدعم التفرقة وتزرع الحقد والكراهية العرقية والدينية بين الشعوب، مما سيكون له انعكاسات سلبية على التواصل الفكري والتعايش الحضاري بين الشعوب والأمم.

من جهته، قال الدكتور محمد عبد الرحمن، مدير كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، إن دولة الإمارات تعد نموذجاً فريداً لتطبيق مبادئ الدين الإسلامي المعتدل والمدنية المعاصرة، كما أن الإمارات مثال فريد للتعايش والتسامح وتساوي الحقوق، وهذا دليل على وعي القيادة السياسية بسَنّ قوانين تعزز العدل والتسامح والتعايش السلمي الراقي.

وأضاف أن انتهاج الإمارات برامج للتسامح هو وعي حضاري ومتقدم، وهي تجمع بين مبادئ ديننا المعتدل الوسطي من جهة، والحياة الحضارية المتمدنة من جهة أخرى، ومن يحل في أية إمارة من إمارات الدولة يذهله هذا التعايش السلمي المتحضر لأجناس عديدة جاءت من شتى بقاع الأرض، والكل يعيش تحت مظلة نظام عادل راقٍ متسامح يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات، ويقدم نموذجاً قل نظيره في الدول المتقدمة للمساواة في الحقوق والواجبات.