أعلنت «آفاق الاسلامية للتمويل» عزمها شراء 5 مكتبات متنقلة وتمويل تجهيزها مكتبيا بالكامل مع أحدث المعدات المتصلة بهذه الغاية وإرسالها إلى مخيمات اللاجئين في أكثر من بقعة في العالم لتحمل للطلاب فيها حقهم بالتعلم والمعرفة.
يأتي ذلك التزاما منها بحملة «أمة تقرأ» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مع حلول شهر رمضان المبارك والهادفة إلى توفير 5 ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وإنشاء 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية الإماراتية في الخارج بما يعزز الدور الريادي لدولة الإمارات في التعامل مع شتى التحديات التي تواجه أبناء الأمتين العربية والإسلامية خصوصا والعالم عموما.
تفاصيل
وعن تفاصيل هذه المبادرة، قال عبد الجليل البلوكي، نائب رئيس مجلس إدارة "آفاق الإسلامية للتمويل": في شهر رمضان الفضيل، وانسجاماً مع تعاليم ديننا الحنيف في الرأفة بالمحتاجين ومساندتهم في مواجهة ما يلاقونه من صعاب مختلفة، ولاسيما منهم إخوتنا الذين دفعت بهم الظروف القاسية لبلدانهم إلى هجرتها والانتشار في أصقاع العالم طلباً للأمن والأمان؛ والتزاماً منها بحملة "أمّةٌ تقرأ" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تعزيزاً لفرص هؤلاء في محاربة الجهل والأمية، وتمتين صلة الطلاب منهم بالكتاب، وإغناء حياتهم المعرفية والثقافية وإثراء معارفهم الإنسانية، قررت "آفاق الإسلامية للتمويل" ملاقاة هذه الحملة الفريدة بمبادرةٍ غير مسبوقةٍ منها، عبر تمويلها بالكامل شراء 5 مكتبات متنقلة وتجهيزها بأحدث التقنيات والمستلزمات، لتكون مكتبات كبيرة متنقلة وفق احدث التجهيزات العصرية.
تجهيزات حديثة
وأضاف البلوكي: سيتم تجهيز هذه المكتبات المتنقلة الخمس بأحدث التجهيزات الحديثة التي تحاكي القدرة القرائية للطلاب اللاجئين، منها شاشات متطورة بتقنية LED لعرض المعلومات بصرياً، وطاولات ومقاعد للمطالعة، إلى جانب كميةٍ هائلة من الكتب المفيدة في العديد من المجالات، وبأكثر من لغة، لضمان حصول المستهدفين على الفائدة القصوى منها، وفيها كذلك كافيتيريا كاملة التجهيزات، توفر لهم حاجتهم من المأكل والمشرب.
وعن الوجهات التي ستنطلق إليها هذه المكتبات المتنقلة الخمس، أشار البلوكي إلى أنها ستقصد كلاً من الأردن ولبنان وأفريقيا وتركيا، شارحاً التفاصيل كالتالي: ستقصد مكتبتان المملكة الأردنية الهاشمية، إحداهما لتزور مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فيها، والأخرى لتبقى في مخيم الزعتري الذي يأوي اللاجئين السوريين، فيما تتوجه المكتبة المتنقلة الثالثة إلى الجمهورية اللبنانية، حيث العديد من مخيمات اللاجئين السوريين، لتنطلق الرابعة إلى مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا، والخامسة إلى أفريقيا، حيث مخيمات اللاجئين الهاربين من بلدانهم المنكوبة.
تنسيق
وأشار البلوكي إلى مباشرة "آفاق" التنسيق العملي لتنفيذ هذه الرحلة للمكتبات المتنقلة المعرفية مع الجهات الرسمية المعنية في كل بلد، وكذلك مع المنظمات والهيئات الإنسانية العالمية، مثل "اليونيسف" و"الأونروا" وغيرهما، لضمان بلوغ هذه المبادرة مراميها والاستفادة القصوى للمعنيين من هدفها السامي الذي يصب في إطار تغيير الواقع المؤلم الذي يعشيه ملايين البسطاء حول العالم، والذين حرمتهم الظروف حقهم الطبيعي في التعلم وكسب المعرفة.
وختم البلوكي بالثناء على المبادرات والحملات الإنسانية المتتالية التي يطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كل شهر رمضان على مدار الأعوام السابقة والتي تعكس اهتمام سموّه بالإنسان في كل مكان، وتجسد سياسة التراحم والانفتاح التي تنتهجها دولة الإمارات، مؤكداً أن حملة "أمّة تقرأ" ستحدث نقلةً إنسانية نوعية.