اختتمت مبادرة زايد العطاء، مهامها الإنسانية في محطتها الحالية في السودان بعلاج الآلاف من الأطفال والمسنين، من خلال إنجاز 20 مخيماً طبياً تطوعياً في مختلف المحافظات السودانية، بإشراف الفريق الإماراتي السوداني الطبي التطوعي.
وبمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين المتطوعين، وبمبادرة مشتركة من زايد العطاء، والمستشفى السعودي الألماني، وجمعية دار البر والجمعية السودانية للتطوع، ومركز الإمارات للتطوع، وذلك ضمن حملة القلب للقلب الإنسانية العالمية، للوصول إلى الآلاف من الأطفال في مختلف القرى السودانية، تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.
وتأتي هذه المخيمات الطبية التطوعية، استكمالاً للمهام الإنسانية لمبادرة زايد العطاء، انطلاقاً منذ عام 2002، والتي استفاد منها ثلاثة ملايين طفل، وأجرت ما يزيد على ثمانية آلاف عملية قلب، إضافة إلى إجراء ما يزيد على 30 عملية قلب بتقنية المناظير، هي الأولى من نوعها في القارة الأفريقية.
كما تعتبر البعثة الطبية التطوعية، إضافة إلى المحطات الإنسانية لمبادرة زايد العطاء، والتي حطت في العديد من الدول، انطلاقاً من الإمارات والأردن وكينيا ولبنان وإريتريا وإندونيسيا وهايتي والهند وباكستان والبوسنة وسوريا واليمن والصومال والمغرب ومصر، ومؤخراً السودان، والتي استطاعت الوصول إلى الملايين برسالتها الإنسانية، باستخدام عياداتها المتنقلة ومستشفياتها المتحركة والمجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجيا الحديثة.
170
وأكدت سفيرة العمل الإنساني، الدكتورة ريم عثمان، نجاح المرحلة التجريبية بإجراء ما يزيد على 170 عملية قلب جراحية، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الصحة السودانية.
وقال جراح القلب الإماراتي، الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، إنه تم تشكيل ثلاث فرق طبية تطوعية، الأولى تشخيصية للكشف المبكر عن الأمراض القلبية والمزمنة، كارتفاع ضغط الدم والسكري والدهون، والثانية علاجية، تقدم الدواء المجاني للفئات المعوزة، والثالثة وقائية، تركز على زيادة وعي المجتمع بأهم الأمراض القلبية، وأفضل سبل الوقاية والعلاج.
جهود
ومن جانبه، ثمن هشم الريدة رئيس الجمعية السودانية للتطوع، جهود الكوادر الطبية التطوعية الإماراتية والسودانية، من العاملين في الفريق الإماراتي الطبي التطوعي، مشيراً إلى أن هذه المبادرة، تحظى بدعم المؤسسات السودانية التطوعية، لما كان لها الأثر الإيجابي في تمكين الكوادر الطبية التخصصية من العمل التطوعي، إضافة إلى إتاحة فرص التدريب الميداني المجتمعي، وفق أفضل المستويات للأطباء والطبيبات، بالاستعانة بالتكنولوجيا والبرامج الحديثة التي تسهم في بناء وتأهيل الكوادر الطبية والمهنية، وإعدادهم للمشاركة في الخدمة المجتمعية في مختلف التخصصات، تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.
ووجه الشكر إلى مبادرة زايد العطاء وكوادره الطبية المتطوعة في البرامج التشخيصية والعلاجية المجانية للمرضى المحتاجين من مختلف المحافظات السودانية.
شكر
ومن جهته، توجه جراح القلب الفرنسي، البروفيسور أولفير جاكدين، عضو الفريق الطبي الإماراتي السوداني الفرنسي التطوعي، بالشكر إلى الشركاء من المؤسسات السودانية، على تعاونهم مع أعضاء الفريق الطبي الإماراتي التطوعي، ما سهل مهمة الفريق وحقق النتائج المرجوة.
بدورهم، وجه المرضى الشكر والعرفان إلى دولة الإمارات وشعبها، لدعمهم ومساندتهم، وتبنيها للمبادرات الإنسانية التي تعمل على التخفيف من معاناه المرضى المعوزين من الأطفال والمسنين.