تعتزم دائرة الشؤون البلدية والنقل ممثلة في بلدية مدينة أبوظبي خلال الربع الثالث من العام الحالي البدء بأعمال مشروع تطوير شبكة تصريف مياه الأمطار في منطقة البر الرئيسي بأبوظبي بقيمة تتجاوز 39 مليون درهم، حيث يتوقع إنجاز أعمال المشروع بعد عامين من تاريخ مباشرة العمل بالمشروع نهاية 2018.
ويأتي المشروع ضمن توصيات ومخرجات مشروع المخطط العام لتصريف مياه الأمطار والذي يوفر الأعمال المطلوبة الهادفة إلى تحسين الظروف التشغيلية للنظام القائم وتلبية متطلبات التنمية حتى عام 2030 حيث يغطي المشروع كامل الحدود الجغرافية لجزيرة أبوظبي.
نطاق الأعمال
وأكدت بلدية مدينة أبوظبي أن نطاق أعمال المشروع يتضمن استكمال إنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار مع محطات الضخ الضرورية في مناطق متفرقة بمدينة أبوظبي (المصفح، المقطع، مدينة شخبوط، بني ياس، مدينة محمد بن زايد).
ويتم تنفيذ المشروع وفقاً لمراحل مدروسة حيث تم عمل مبادرة مشروع أعمال متفرقة لشبكة تصريف مياه الأمطار، كما طرحت البلدية 3 مشاريع مماثلة لتشمل كافة المناطق الجغرافية التابعة لبلدية مدينة أبوظبي وهي جزيرة أبوظبي والجزر المجاورة لجزيرة أبوظبي والبر الرئيسي شمال والبر الرئيسي جنوب، وقد أسهم هذا الاجراء في تقليل المخاطر والحصول على العديد من المميزات منها على سبيل المثال لا الحصر رفع ضبط جودة تنفيذ المشاريع نتيجة التنافس بين المقاولين، وتقليل المخاطر المالية على المقاولين شاملة تقليل العبء و المسؤولية المالية في حال الترسية على عدة مقاولين لنفس المشروع الكبير، وإعطاء فرصة لأكبر عدد ممكن من المقاولين المحليين بالعمل في الإمارة، وخلق فرص كبيرة لاستقطاب وتعيين عدد أكبر من المهندسين المواطنين للعمل في بلدية مدينة أبوظبي.
730 يوماً
وأشارت البلدية إلى أنها تعمل على تنفيذ قرار من المجلس التنفيذي الموقر بترسية مقاولة هذا المشروع لتبلغ قيمتها 39.6 مليون درهم وبمدة تنفيذ تصل إلى 730 يوما، ومن هذا المنطلق تقوم البلدية باستكمال إجراءات الترسية وتكليف المقاول للبدء في أعمال المشروع وفقا للخطة الزمنية المعدة مسبقاً لتنفيذ المشروع.
وأَضافت البلدية إن مشروع تطوير شبكة تصريف مياه الأمطار يستهدف تعديل الأنظمة القائمة لتصريف الأمطار من أجل تحسين الكفاءة، وزيادة قدرة تصريف الأمطار والمياه الجوفية مما يؤدي إلى منع حدوث الفيضانات، وإيجاد الحلول الاستباقية من أجل تحسين نظام صرف الأمطار، والحد من تراكم مشكلة تجمعات المياه الراكدة والتي تؤثر سلباً وتساهم في احتمالية انتشار الأوبئة.
أرقام
أوضحت بلدية مدينة أبوظبي أن المشروع يعمل على خدمة أصول الشبكة القائمة لصرف مياه الأمطار بمدينة أبوظبي و التي تضم 149707 منشآت لتجميع و تصريف المياه، و 57 محطة ضخ، و 5182 كيلو متر طولي من خطوط الصرف وتزداد اصول الشبكة بصورة يومية نتيجة استلام أصول جديدة من المطورين.
وذكرت أنه بعد إتمام أعمال مشروع تطوير خطوط صرف مياه الأمطار في البر الرئيسي لأبوظبي سيسهم المشروع في رفع كفاءة الشبكة، وقدرتها على استيعاب الهطولات المطرية بشكل أكثر فعالية، مشيرة إلى أنها تعمل وفقاً لخطة مدروسة على تأهيل وتطوير جميع مكونات البنية التحتية في جزيرة أبوظبي وخارجها لتتناسب مع حجم النهضة الشاملة في أبوظبي، وتحقق التنمية المستدامة.