أيام معدودات تفصلنا عن نهاية شهر رمضان المبارك، ليسدل الستار على ملحمة من العمل الدؤوب في رحاب جامع الشيخ زايد الكبير، أبطالها فرق عمل من المتطوعين والمنظمين عملوا كخلية نحل وجمعهم مشروع «ضيوفنا الصائمون» الذي ينفذه مركز جامع الشيخ زايد الكبير منذ بداية رمضان، فأبوا إلا أن تكون خدمة المصلين والصائمين غايتهم وراحتهم ورعايتهم مقصدهم الدائم.
المصلون القاصدون جامع الشيخ زايد تجاوزت أعدادهم الـ 700 ألف مصل على مدار الشهر الكريم، اصطفوا في مشهد مهيب تكسوه أجواء روحانية.
«البيان» بدورها شاركت المصلين الأجواء الروحانية في جامع الشيخ زايد الكبير ونقلت عبارات الشكر والتقدير من المصلين لجميع القائمين على تنظيم العمل بالجامع طوال الشهر الكريم.
وما إن تصل لجامع الشيخ زايد الكبير ستجد كافة أشكال الدعم والرعاية التي يعمل على تقديمها أكثر من 120 متطوعاً يتضاعف عددهم خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث يعملون على توفير كافة التسهيلات والخدمات لزوار هذا الصرح الكبير من صائمين ومصلين طيلة أيام وليالي الشهر الفضيل، وأوكل لهم مركز جامع الشيخ زايد الكبير العديد من المهام والواجبات، لتأمين تقديم كل الدعم الذي من شأنه أن يوفر أجواء الراحة والطمأنينة للمصلين.
منظومة متكاملة
ويقول كل من محمد عبد الرحمن وعبدالله أحمد ومحمد الألفي الذين يحرصون يومياً على الاستمتاع بأجواء رمضان في جامع الشيخ زايد الكبير: «وجدنا كافة أشكال الرعاية والاهتمام من الفرق المنظمة والمتطوعين المتواجدين في كافة أرجاء الجامع، فليس عليك سوى طرح أي سؤال لتجد الإجابة حاضرة دوماً منهم»، مضيفين أن آلية العمل بجامع الشيخ زايد الكبير في رمضان هي جزء لا يتجزأ من منظومة عمل متكاملة مطبقة في مختلف مؤسسات الدولة عنوانها الابتكار وهدفها دائماً رضا وسعادة الجماهير.
آلية
وأوضح مركز جامع الشيخ زايد الكبير أن عمل المتطوعين يبدأ من لحظة التوافد على المسجد ويشتمل على العديد من المهام بدءاً من تنظيم عملية دخول وإيقاف مركبات الجمهور في المواقف المخصصة لها، مروراً بتسهيل إجراءات انتقال المصلين من المواقف إلى مبنى الجامع من خلال عدد من سيارات النقل الكهربائية، وتنظيم دخول وخروج المصلين من قاعات الصلاة، كما يتولى عدد من المتطوعين مهام تقديم المساعدة والإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بإرشاد المصلين إلى المرافق الخدمية التي يضمها هذا الصرح الكبير.
كبار السن
وفي أحد أركان الجامع يجلس محمد صالح «سبعيني» لم يمنعه تقدمه في العمر من الاستمتاع بالأجواء الروحانية في رحاب جامع الشيخ زايد الكبير وساعده في ذلك الرعاية والاهتمام التي حظي بها من لحظة حضوره إلى الجامع، متوجهاً بالشكر إلى كافة القائمين على جامع الشيخ زايد الكبير لحرصهم على رعاية وخدمة المصلين والصائمين طوال شهر رمضان المبارك.
وذكر مركز جامع الشيخ زايد الكبير أنه عمل على توفير نحو 2000 مقعد طبي تم تخصيصها لكبار السن والمرضى وذوي الإعاقة، وذلك لاستخدامها خلال أداء الصلاة في الجامع دون وجود أي صعوبات.
ولفت إلى أنه خلال العشر الأواخر من رمضان تطوعت أعداد من موظفي مركز جامع الشيخ زايد الكبير للعمل في الفترة المسائية في الجامع علاوة على عملهم الرسمي خلال الفترة الصباحية كما يتعاون المركز مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، بالإضافة إلى جمعيات النفع العام في الدولة لاستقطاب عدد من الكوادر الوطنية التي ترغب بالتطوع لخدمة ضيوف الجامع خلال هذه المناسبة الدينية.
خدمات
أفاد مركز جامع الشيخ زايد الكبير بأنه تم توفير عيادة طبية بالقرب من مدخل قاعة الصلاة الرئيسة، لتقديم كافة الخدمات العلاجية الأولية والطارئة، كما تم توفير سيارات إسعاف، وتجهيزها بكافة الأجهزة والمعدات الطبية لتوفير الخدمة العلاجية الطارئة في كافة المواقع بالجامع عند الضرورة.
حافلات
وفّر جامع الشيخ زايد الكبير، بالتعاون مع دائرة الشؤون البلدية والنقل، حافلات لنقل المصلين من مواقف مدينة زايد الرياضية إلى الجامع ليلة 27 رمضان. وأمّنت الحافلات المكيفة عملية نقل المصلين من مواقف مدينة زايد الرياضية للجامع بمعدل حافلة كل 5 دقائق، لضمان تقليل فترة انتظار المصلين ليلة 27 رمضان.