تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية؛ استكملت المؤسسة الليلة الماضية برنامجها الرمضاني لهذا العام بتوزيع طرود غذائية ووجبات رمضانية لأكثر من 50 ألف أسرة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وقال مصدر مسؤول في المؤسسة، إن البرنامج الرمضاني الذي رعته المؤسسة كان بتوجيهات القيادة الرشيدة، واستفاد منه أكثر من 50 ألف أسرة فلسطينية، حيث ركز على القدس وأهلها الذين يعانون صعوبات اقتصادية شديدة، إضافة إلى وجبات إفطار رمضانية في ساحات المسجد الأقصى المبارك، بجانب التركيز على قطاع غزة حيث مستويات الفقر المتدنية التي يعاني منها أهالي القطاع.
وذكر المصدر أن المكتب التمثيلي لدولة الإمارات لدى السلطة الفلسطينية أشرف على توزيع نحو ألفي وجبة غذائية وخمسة آلاف طرد غذائي على المحتاجين، في عدد من محافظات الضفة الغربية والمخيمات من الأيتام وذوي الإعاقة وكبار السن والعجزة، بجانب الإشراف على توزيع كسوة العيد على العديد من الأيتام في مناطق المخيمات والمدن والفلسطينية.
وأشار إلى أن آخر عمليات التوزيع التي نفذتها مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية بالتعاون مع المركز الفلسطيني للتواصل الانساني كانت الليلة الماضية، وشملت ثمانية أحياء في القدس حيث تم توزيع ألف و/230/ طرداً غذائياً على أسر فلسطينية في البلدة القديمة من القدس وفي أحياء أخرى، واستفاد منها نحو ثمانية آلاف شخص إذ يكفي الطرد الواحد أسرة مكونة من خمسة أشخاص لمدة شهر على الأقل.
وأضاف أن هذه الأحياء هي: البلدة القديمة والطور وبيت حنينا وحزما وعناتا والعيزرية والسواحرة وكفرعقب، إضافة إلى قرى شمال غرب القدس. كما تم توزيع ألف و/455/ طرداً غذائية على أهالي القدس خلال النصف الثاني من شهر رمضان واستفاد منه نحو ثمانية آلاف آخرين.
وامتلأت ساحات المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من رمضان بالمصلين الصائمين الذين توافدوا على موائد الإفطار التي تكفلت بها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. وعلى مدى يومين تم توزيع /2500/ وجبة رمضانية على العائلات المعتكفة حول قبة الصخرة من النساء والأطفال، في حين مدت موائد في المنطقة الواقعة بين قبة الصخرة والمسجد الاقصى.
وعبر المستفيدون من زوار الأقصى من جنسيات أفريقية وآسيوية عن ابتهاجهم وفرحتهم بهذه اللفتات الإماراتية الإنسانية وما تؤكده من تضامن وتكافل بين المسلمين؛ داعين الله أن يكون ذلك في ميزان حسنات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وأشادوا بما تقوم به دولة الإمارات ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية من دور كبير في تنفيذ مشاريع إنسانية في عدد من الدول لدعم اقتصاداتها وسد حاجة آلاف الأسر فيها والتي تعاني صعوبات معيشية في حياتها. كما عبر الفلسطينيون الصائمون عن تقديرهم لهذا العمل الإنساني الذي تقدمه دولة الإمارات. مشيرين إلى أن مؤسسة خليفة لها بصمات مهمة في الأراضي الفلسطينية والقدس من خلال مشاريع تنموية وإغاثية مهمة.
وفي قطاع غزة قدمت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية طروداً غذائية ووجبات رمضانية لأكثر من /40/ ألف أسرة فلسطينية تعيش في محافظات غزة الخمس. ووزعت المؤسسة بالتعاون مع المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني 15 ألف طرد غذائي على محافظات شمال غزة وخان يونس ورفح وغزة والوسطى بواقع ثلاثة آلاف و/800/ لمحافظة غزة وألفين و/800/ وجبة لكل محافظة من المحافظات الأخرى وألفين و/800/ طرد على أهالي المحافظة الوسطى من غزة.
كما وزعت المؤسسة بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وجبات غذائية على /26/ ألفا و/238 /عائلة فلسطينية في القطاع. وعبر المتحدث باسم الأونروا عن شكر المنظمة لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والتي دأبت على تقديم العون والمساعدة للاجئين الفلسطينيين باستمرار. وقال إن لها بصمات واضحة في هذا المجال حيث تشارك مع الأونروا في رعاية مدرسة ثانوية في خان يونس وتتكفل بمتطلباتها للسنة الخامسة على التوالي.
وأوضح أن المؤسسة لديها مشاريع إنسانية أخرى في القطاع حيث يعاني الفلسطينيون من الحصار والبطالة والفقر الذي ترتفع معدلاته يوماً بعد يوم، مع تزايد عدد السكان في القطاع الذي يعتمد فيه مليون و/300/ ألف شخص على المساعدات التي تقدمها الأونروا لهم.