شهد معرض ليوا للرطب 2016 عرض مشتقات غير مسبوقة من التمر، في مقدمتها قهوة وشاي التمر ومخلل الرطب، حيث لاقت هذه المنتجات إعجاب كل من تذوقها، ومن بين المنتجات المعروضة كحل «أثمد» التمر، والذي يتم تصنيعه من نواة التمر بعد تحميرها وطحنها، بالإضافة الى بخور التمر المصنع من مسحوق النواة بعد خلطه بالمسك وبعض العطور الفرنسية.

وشهدت منافسات مهرجان ليوا للرطب منافسات قوية في فئتي الخلاص «المزارع التي تقل نسبة ملوحة المياه فيها عن 12 ألف درجة، والمزارع التي تزيد على 12 ألف درجة»، حيث سجلت 188 مشاركا بحجم مشاركات بلغت أكثر من 1600 كيلو غرام من رطب الخلاص.

وأوضح عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، أن المهرجان جمع منذ الدورة الأولى آلاف المزارعين وأصحاب الابتكارات الذين يتنافسون على تقديم أفضل إنتاج من التمر الرطب، مشيرا إلى أن شروط المشاركة في السوق الشعبي، والتي اشترطتها اللجنة المنظمة أن تكون بعض المعروضات مصنوعة من النخيل، دفعت الكثير من المزارعين إلى التفكير في ابتكار هذه الأشياء.

ونوه بأن المهرجان يزخر بالعديد من المنتجات اليدوية والحرفية المصنوعة من مشتقات النخيل والرطب، موضحا أن المشاركين الذين تواجدوا خلال الدورات الماضية حرصوا خلال الدورة الحالية على تطوير أفكارهم حيث توصلوا إلى إبداعات وابتكارات أثرت المهرجان ونالت إعجاب زواره.

صناعة الشاي

وعن طريقة صناعة شاي التمر، أشارت أم داود بأنها تصنع النوع الأول من شاي التمر من ناتج طحن نواة التمر بعد خلطه بالنعناع والزنجبيل، أما النوع الثاني فعبارة عن مسحوق النواة المخلوط بالشعير والحلبة، مشيرة إلى أن لمسحوق النواة استخدامات أخرى مثل صناعة منظفات الأسنان وذلك عبر خلطه بالقرنفل والملح.

قهوة التمر

أما قهوة التمر فيتم تصنيعها من نواة التمر، وذلك بعد غسلها جيدا ثم تجفيفها وطحنها وتحميصها، بعد ذلك ويخلط معها الهيل والزعفران والقرنفل، أما القهوة التركية فتتم صناعتها من مسحوق النواة مع الـ«كوفي ميت» والبندق.

مخلل الرطب

وعرضت أم سعيد احدى المشاركات مخلل الرطب الذي يشبه إلى حد كبير جدا مخلل الزيتون، والذي يتم تصنيعه عبر وضع الرطب في أوعية خاصة لفترة زمنية محددة ومن ثم يخلط مع بعض المواد وفقا لاختيار الزبون، وذلك لمنحه خيارات متعددة منه.

نتائج

أسفرت نتائج مسابقة الليمون المحلي عن فوز سالم ملهي خلف عيسى المزروعي من منطقة كيه بالمركز الأول، فيما كان المركز الثاني من نصيب احمد سعيد شعلان ربيع المزروعي من مدينة زايد، وذهب المركز الثالث إلى احمد حمد احمد دمينه المنصوري من مدينة زايد، ونال المركز الرابع محمد الفندي غانم عطيش المزروعي من منطقة المارية الغربية، والخامس شيخة مبارك عتله المزروعي من منطقة شيا.

أما في مسابقة الليمون المنوع، فقد جاء بالمركز الأول صالح محمد أحمد يعروف المنصوري من منطقة الهويرة، وفي المركز الثاني سعيد فاضل سعيد محمد الهاملي من مدينة أبوظبي، وفي المركز الثالث مريم سعيد مبارك المنصوري من منطقة الخبيصي، والرابع علي عبيد سعيد الخميري الزعابي من مدينة أبوظبي، والخامس محمد رستم شاه دوست البلوشي من مدينة أبوظبي.

24 غراماً

شهدت منافسات مهرجان ليوا للرطب منافسات قوية في فئتي الخلاص «المزارع التي تقل نسبة ملوحة المياه فيها عن 12 ألف درجة، والمزارع التي تزيد على 12 ألف درجة»، حيث سجلت 188 مشاركا بحجم مشاركات بلغت أكثر من 1600 كيلو غرام من رطب الخلاص.

وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان إن لجان التحكيم تسلمت 114 مشاركة من المزارع التي تقل نسبة ملوحة المياه فيها عن 12 ألف درجة، ونحو 74 مشاركة من المزارع التي تزيد نسبة ملوحة المياه فيها على 12 ألف درجة، مشيرا إلى أن زراعة النخيل باتت تشهد تطورا إيجابيا واضحا، ويزداد عاما بعد عام بفضل الجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة لدعم الزراعة بشكل عام وزراعة النخيل على وجه الخصوص، مضيفا إن العينات المشاركة في المسابقة أظهرت حجم التقدم في إنتاج الرطب، حيث بلغ متوسط الحبة الواحدة نحو 24 غراما.

الأفضل

وأفاد مبارك علي القصيلي المنصوري، مدير مزاينة الرطب أن فعاليات المهرجان لهذا العام هي الأرقى والأفضل والأكثر تحديثاً، حيث إن ما يشهده المهرجان من منافسات ومشاركات قوية وحجم الزوار يؤكد حرص المواطن الإماراتي على تطوير مهاراته في مجال الزراعة، خاصة ما يتعلق بالتمور وزراعة النخيل.

فنون فلكلورية

تقدم فرقة أبوظبي للفنون الشعبية ضمن مهرجان ليوا للرطب إطلالة متميزة على الثقافة والتراث والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وذلك من خلال عرضها باقة متنوعة من فنون فلكلورية وأدائية تقليدية إماراتية في إتقان عال، لترسم في مجملها لوحة فنية عالية تعطي صورة حقيقية وواقعية عن التراث الإماراتي، بما يحمله من كنوز وتراث موسيقي في الموسيقى المحلية.

وعرضت الفرقة بين أروقة المهرجان مجموعة متميزة من الأهازيج والعروض الفنية الشعبية، والتي جاءت لتعزز التقارب والتواصل بين الثقافات والشعوب من خلال الموسيقى والفنون والإبداع، وجاءت العروض لترضي ذائقة الجمهور المتعطش للتعرف إلى تاريخ وتراث وتطور وتقدم الإمارات ومعالم الأصالة وملامح الحضارة والعادات والتقاليد وأنماط الحياة التي يتميز بها شعب الإمارات.

الظاهرة الزراعية

تشارك شركة الظاهرة الزراعية بجناح في مهرجان ليوا للرطب من خلال جناحها المتميز بعرض منتجاتها المختلفة، والتي تضم مزارع إنتاج الفاكهة والخضروات والتمور إلى جانب قسم تصنيع التمور والألبان والسماد الطبيعي والأعلاف وغيرها.

وتأتي مشاركة الظاهرة في مهرجان ليوا للرطب في كل عام في إطار حرص الشركة على استمرار رعايتها للمهرجان، وتوطيداً لعلاقتها بالمنطقة الغربية لأهميتها الزراعية، حيث تعمل على توفير جميع أنواع الأعلاف للمزارعين.

وأكد مشرف الجناح أن شركة الظاهرة تقدم ضمن جناحها معلومات هامة تختص بالتعريف بصناعات وزراعة التمور، وذلك سعياً منها إلى جعل ثقافة الزراعة والتمور والرطب جزءاً من الحياة اليومية المحلية، مشيرا إلى أن «الظاهرة الزراعية» تسعى إلى إنشاء علامة تجارية عالمية للتمور العربية إبرازاً لمكانة دولة الإمارات كمركز للابتكار والريادة للنهضة العربية في مختلف المجالات.

مستشفيات »الغربية«

خصصت مستشفيات الغربية، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، جناحها خلال مهرجان ليوا للرطب لتقديم العديد من الخدمات الصحية المجانية لزوار المهرجان، إلى جانب العديد من برامج التوعية. وتأتي مشاركة «صحة» انطلاقاً من حرصها على التواجد في كافة الفعاليات المجتمعية التي تقام في المنطقة الغربية، وذلك بهدف الوصول إلى الجمهور لنشر الثقافة الصحية، حيث تم تزويد الجناح بأجهزة لفحص السكري وجهاز خاص يقيس معدل الطول والضغط ومعدل تراكم الدهون في جسم الإنسان.