أعلنت مؤسسة دبي للمستقبل عن استقبال طلبات مشاركة من 2200 شركة ابتكارية من 73 دولة ضمن برنامج مسرعات دبي المستقبل، وذلك في أقل من شهر على إطلاق البرنامج في يوليو الماضي، ليكون البرنامج أكثر برامج تسريع الأعمال جاذبية على مستوى العالم.

وفي هذا السياق أكد سيف العليلي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن مبادرة «مسرعات دبي المستقبل» والتي لاقت منذ إطلاقها تفاعلاً وتجاوباً عالمياً ملحوظاً ضمن أوساط المبتكرين وأصحاب الشركات الناشئة ومجتمعات مسرعات الأعمال الأكثر تنافسية عالمياً في أوروبا وشرق آسيا والولايات المتحدة الأميركية..

إضافة إلى أوساط مستثمري رأس المال الجريء، تؤهل الإمارات ودبي لتكون لاعباً عالمياً رئيسياً لخلق أسواق لتكنولوجيا القرن الـ21 المستقبلية.

نهج

وأضاف أن هذا التفاعل العالمي مع المبادرة يؤكد صحة النهج الاستراتيجي الذي تتخذه الإمارات في مجال تعزيز الابتكار ودعم ريادة الأعمال كمحرك رئيسي لاقتصاد المستقبل، مشدداً على أن المبادرة ستساهم في تشكيل مسار مختصر للوصول إلى اقتصاد المعرفة من خلال جذب أفضل العقول والابتكارات في العالم ضمن القطاعات الاستراتيجية.

بوصلة

وبين أن العديد من الجهات والمواقع المختصة في مجال الابتكار وريادة الأعمال أكدت أن المبادرة تشكل بوصلة جديدة لتوجيه مشاركة قطاع ريادة الأعمال في استراتيجية الحكومة لتحقيق التنمية وصناعة المستقبل، مشيراً إلى أهمية ذلك في تعزيز دور رواد الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة في الاقتصاد الوطني.

وبين أن العدد الاستثنائي من المشاركات والمشاريع النوعية يعكس أهمية المبادرة ودورها الأساسي في إلهام جيل جديد من رواد الأعمال والمبتكرين والشركات الناشئة في مختلف دول العالم، لتطوير حلول ومشاريع مبتكرة وتقنيات متطورة تسهم في التصدي لتحديات تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، وتأمين مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

وستعمل لجنة متخصصة تضم نخبة من الخبراء في القطاعات الرئيسية للمبادرة على تقييم المشاريع وقدرتها الفعلية على إيجاد حلول عملية ومستدامة للتحديات القطاعية التي تم إطلاقها بالتزامن مع المبادرة والتي تواجه المدن في القرن الـ21، ومعرفة مدى قابليتها للتطبيق على أرض الواقع وتحويلها إلى مشاريع منتجة تحقق أفضل العائدات الاستثمارية.

وركزت المشاركات التي تلقتها المؤسسة على استخدام التقنيات الحديثة، بما فيها تقنيات استخدام المواد الحيوية في مجال تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وفي مجال الحد من استهلاك المياه والطاقة وإيجاد وسائل لزيادة كفاءة الإنتاج، كما ركزت المشاركات على تقنية شبكة النانو الكهربائية، وشبكة الكهرباء اللاسلكية، وإنتاج الطاقة الكهربائية من بلاط الأرضيات.

حلول رقمية

كما ركزت المشاركات في قطاع التكنولوجيا المتقدمة على حلول رقمية تسهم في تقليل استخدام التعاملات الورقية وزيادة سرعة إنجاز المعاملات وزيادة رضا المتعاملين، من خلال إلغاء مركزية البيانات باستخدام تقنية بلوك تشين، واستخدام التكنولوجيا العصبية.

حلول

وأما في قطاع التعليم فركزت المشاركات على تطوير تعليم قائم على مهارات القرن الـ21 مع التركيز على حلول التعليم الشخصي والتي تتمثل في تعليم العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات من خلال مختبر لمحاكاة الواقع الافتراضي، فيما كانت مشاركات قطاع الصحة تتمحور حول توظيف علم الجينوم في مجال التشخيص والعلاج الطبي، والطب الوقائي.

وفي قطاع الأمن والسلامة ركزت المشاركات على اختبار نظام سلوكي متكامل لتحديد وتتبع ومشاركة معلومات تتعلق بالخارجين عن القانون بصورة أكثر دقة وفعالية، ويقوم على توقع الجرائم والقيام بمنعها وتجنب جرائم الاحتيال من خلال استخدام الخوارزميات والتعلم الآلي.

حساسات ذكية

وفي مجال النقل ركزت المشاركات على استخدام الحساسات الذكية في الحد من التلوث، وتقنية الهايبرلوب لتقديم نموذج آلي لنظام النقل بمقدوره خفض الازدحام وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، إضافة إلى حلول المواصلات ذاتية القيادة، وذلك للمساعدة في تحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أبريل الماضي.

تفاعل

حظيت المبادرة بتفاعل من قبل أهم مسرعات وحاضنات الأعمال وصناديق استثمار رأس المال الجريء المحلية والعالمية مثل 1776 وواي كوبانيتر من وادي السيليكون، والتي قامت بتسريع أعمال شركات تساوي قيمتها اليوم مليارات الدولارات، إضافة إلى مسرعة أعمال الأكبر على مستوى أوروبا تيك ستار، والتي ساهمت بترشيح أهم شركاتها للمشاركة في البرنامج.