المواطنة مريم خصيف الحوسني، مسؤولة التمريض بمركز الثلاسيميا بإمارة الفجيرة، فازت من خلالها بجائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا عام 2013، ضمن فئة الممرض المميز على مستوى منطقة الفجيرة الطبية التي استحقتها بجدارة، لخدماتها المتفانية في مجال مرض الثلاسيميا.

انضمت للعمل الصحي في مجال التمريض عام 2005 في مستشفى الفجيرة بقسم الأطفال، بعد تخرجها مباشرة في معهد التمريض بالإمارة، وحصولها على شهادة دبلوم، وكانت حينها تقدم الرعاية أيضاً لأطفال الثلاسيميا الذين كانوا يتلقون العناية في قسم الأطفال، فكانت تحتضنهم بحب وحنان، وتبث فيهم روح الأمل، هذه العلاقة الوطيدة التي أوجدتها مع مرضى الثلاسيميا جعلتها محبوبة بينهم، وتركت أثرها الطيب في نفوسهم طوال سنوات رعايتها لهم.

رعاية لازمة

وعند افتتاح سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رعاه الله، مركز ثلاسيميا الفجيرة في عام 2011، كانت مريم خصيف من ضمن الأسماء التي منحت مسؤولية الإشراف على ممرضات المركز ومرضى الثلاسيميا، لمساهمتها الفاعلة طوال ست سنوات قدمت خلالها الرعاية اللازمة والاهتمام لهذه الفئة بكل حب، لتحمل هذه الثقة التي منحت إياها بدافع أساسه الإخلاص والشغف وحب العطاء.

تشرف حالياً مريم خصيف الحوسني على 9 ممرضات و104 مرضى ثلاسيميا، شعارها الطاقة الإيجابية وضرورة بثها في فريق عملها من أجل تحقيق نتائج مميزة في العمل، من خلال عبارات تشجيعية ورسائل شكر وتقدير، فهي تجد أن العامل المعنوي له تأثير إيجابي ومحرك لطاقات الموظفين نحو الأفضل، وهذا ينعكس على المرضى بتلقيهم خدمات مميزة ورعاية صحية في جو من الراحة والاطمئنان، وهو هدفها الأساسي لتحقيق أعلى النسب لرضا المرضى حول الخدمات المقدمة لهم، فتحقيق الرضا والسعادة يمنحها حسب تعبيرها شعوراً كفريق تمريضي بالرضا ويدفعها لمواصلة مشوار العمل بكفاءة وتميز.

مشوار حافل

أكملت مريم مشوار تعليمها من خلال دراستها في جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، لتحصل على شهادة بكالوريوس في مجال التمريض عام 2015، وتطمح لدراسة الماجستير والدكتوراه في تخصص التمريض أيضاً الذي يمثل بداخلها شغفاً وحباً لتقديم الرعاية الصحية للمرضى، وتجد فيه هدفها النبيل والسامي الذي يمنحاها راحة نفسية وشعوراً بالسعادة.

أكملت خصيف 11 عاماً في مستشفى الفجيرة، تنقلت خلالها بين قسمين، حيث عملت أولاً لمدة 6 سنوات في قسم الأطفال، ثم انتقلت للعمل 5 سنوات بقسم الثلاسيميا، بعد أن تم نقل الأطفال المصابين بالثلاسيميا إلى المركز المتخصص والمزود بأحدث الأجهزة الطبية والعلاجية، بهدف توفير العناية الفائقة لهذه الفئة. وتربط المرضى علاقة قوية مع الممرضة مريم خصيف، أساسها العفوية والابتسامة والضحك.

مبادرات

شاركت خصيف طوال مسيرة عملها في عدد من المبادرات والبرامج الرامية لنشر الوعي في المجتمعات والحد من انتشار الأمراض، حصلت فيها على شهادات تقدير، منها شهادة سلامة نقل الدم 2010 من مؤسسة الصحة العالمية، وشهادة القيادة نحو التغيير 2012 من مؤسسة الصحة العالمية. كما التحقت بدورات متخصصة منها دورة الإنعاش القلبي والرئوي وفي مرض السكري وأمراض الدم والعدوى.