نظمت إدارة المعرفة والإبداع بدائرة التنمية الاقتصادية في دبي أمس جلسة حوارية تحت عنوان «حوارات الإبداع» أدارها الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، وذلك في إطار حرص اقتصادية دبي لترسيخ وتعميم ثقافة الإبداع المؤسسي لدى جميع موظفيها.

ويأتي تنظيم حوارات الإبداع في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلى إعلان العام 2015 عاماً للابتكار وجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً، وإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، الاستراتيجية الوطنية للابتكار لمدة سبعة أعوام، لتعزيز الثقافة الابتكارية في الدولة.

وقام سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بتكريم الدكتور منصور على حضوره وعلى مساهمته في تعميم وتثقيف الموظفين حول أهمية الابداع المؤسسي ودوره في زيادة الإنتاجية والتنافسية في بيئة العمل.

وأكدت ليلى الجاسم، مدير إدارة المعرفة والإبداع في اقتصادية دبي، بأن أهمية «حوارات الإبداع» تتجلى في كونها تجسد منهجية ثقافية رائدة تعكس رؤية قيادتنا الرشيدة بأن الابتكار والابداع المؤسسي يجب أن يصبح عادة حكومية، وممارسة يومية، وثقافة مؤسسية راسخة، وأن هدف الحكومة الجديد أن تكون الأكثر ابتكاراً في العالم.

ومن ضمن مسارات الاستراتيجية الوطنية للابتكار، تطوير الابتكار الحكومي عبر تحويله لعمل مؤسسي، وأيضاً بناء كوادر مهنية قادرة على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات. وركز الدكتور منصور العور في جلسته الحوارية على معنى الابداع، وأهميته، وكيفية تحليل وقياس العملية الإبداعية وشرح معوقاتها.

وقد قام سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية، بتكريم الدكتور منصور على حضوره وعلى مساهمته في تعميم وتثقيف الموظفين حول أهمية الإبداع المؤسسي ودوره في زيادة الإنتاجية والتنافسية في بيئة العمل.

وقال الدكتور منصور العور: «تأتي مشاركتنا في الجلسة الحوارية التفاعلية تماشياً مع التزامنا في»جامعة حمدان بن محمد الذكية«بدفع مسيرة الابتكار والإبداع التي تقودها دولة الإمارات في ظل الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة.

ونتطلع، من خلال اللقاء المشترك مع اقتصادية دبي، إلى إرساء أسس الثقافة الإبداعية بين الأوساط الحكومية، في خطوة لتفعيل مساهمتنا في ترجمة أهداف»استراتيجية دبي للابتكار«، التي قال عنها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، بأنها ستهدف إلى»تحفيز طاقة المدينة على الابتكار«.

وأضاف العور:»تندرج الخطوة في إطار مساعينا الحثيثة لتوفير الأدوات اللازمة لاكتشاف واحتضان واستثمار الكفاءات الوطنية المبدعة بالشكل الأمثل، بما يصب في خدمة التطلعات الطموحة في الوصول إلى مصاف الدول الأكثر ابتكاراً في العالم بحلول العام 2021.

ونسعى من جانبنا إلى دعم الجهود الوطنية لتحفيز الإبداع في تقديم الخدمات الحكومية وصولاً إلى حكومة مبدعة وسبّاقة، وذلك من خلال تمكين الهيئات الحكومية من بناء القدرات اللازمة لنقل وإثراء وإدارة المعرفة وتشجيع البحث العلمي، باعتبارها من الركائز الأساسية لإيجاد بيئة مشجعة على الإبداع والتميز والابتكار.

قطعت دولة الإمارات أشواطاً كبيرة في خلق بيئة محفزة للابتكار، في ظل منظومة عمل وطني يشترك فيها القطاعان الحكومي والخاص، وجاء ذلك في تقارير دولية وعلى رأسها المنتدى الاقتصادي العالمي الذي ذكر في أحد تقاريره السنوية بأن الاقتصاد الإماراتي موجه نحو الابتكار.